الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

زواج المقايضة «بيعة وشروة»

زواج المقايضة «بيعة وشروة»
زواج المقايضة «بيعة وشروة»




كتبت - سمر حسن  وخالد كرم


«إنما النساء شقائق الرجال» حديث شريف ينص على أهمية المرأة ودورها، وتكريم الإسلام لها، وكونها خلقت من ضلٍع أعوج للرجل لم يقصد به التقليل منها قط، ولكن الرفق بها، إلا أن بعض البيوت المصرية التى لاتزال متمسكة بعادات وتقاليد خاطئة ضربت عرض الحائط بكل حقوق المرأة، وحولتها لسلعة، أو مصدر للدخل، جعلتها شيئٍا مُستغلا، ومستضعفا.
«أشباه الرجال» هم أبطال قصة اليوم، الذين استغلوا ضعف نسائهم، لتحقيق مصالحهم، ولو بإيذائهن.
حدوتة جديدة وقصة من قصص محكمة الأسرة، التى يتضح فيها الفكر المتحجر، والالتزام بالعادات والتقاليد الخاطئة لدى بعض الأسرة المصرية، «زواج البدل» أن يتزوج أخو الزوجة من أخت زوج أخته، فترتبط علاقة الأسرتين بعلاقة طردية، وكلما تشاجر زوج مع زوجته، دفعت ثمنها الأخرى، حتى وصل الأمر لو وقع الطلاق بين زوج وزوجته من إحدى الأسرتين، قد يصل الأمر إلى الانفصال فى الأخرى.
«حنان. م، ٢٤ سنة» لم ترحمها الظروف، ولا حظها العثر «تطلع من نقرة تتحط فى دحديرة»، كان حلمها الزواج من فارس الأحلام الذى سينتشلها من قسوة أخيها عليها، روت قصتها بدموع عينيها لـ «روزاليوسف»: عشت أيام عمرى كلها مستضعفة من أخي، يحاسبنى على الخطأ الصغير كالجريمة، لم أر منه أى حنانٍ قط.
 واستكملت: «كنت اسم على غير مسمى» فلم أنل منه نصيبا، ولم أشعر بأى حنان طوال حياتى من أسرتي، وواصلت: حرمنى أخى من استكمال دراستي، واضطرنى للنزول للعمل وأخذ منى كل ما اتقاضاه عنوة.
وتابعت: كان يرفض كل من يتقدم لخطبتي، إلى أن أعجب بفتاةٍ وأراد الزواج منها، فاستكمل استغلاله وتنمره تجاهي، وجعل منى ثمنًا لسداد تكاليف زيجته، فكان لهذه الفتاة أخ يريد الزواج مني، ففكر فى كيفية التملص من دفع نفقات زيجته، وواصلت: كنت أنا الهدية والقربان المقدم لأخو زوجته كى يتمم الزيجة دون مهر، وفى المقابل تتم زيجتى أنا الأخرى دون مهر.
واستطردت: تمت الزيجتان، وكنت أتعشم أن أشعر ولو بقسط صغير من الحب والحنان من زوجي، إلا أنه كان حاد الطباع، وينصت إلى حديث والدته، وكنت مجرد متعة جسدية له فقط، واستكملت: عشت معه أيام سودة، يسيطر عليها البخل، والضرب، ليس فقط «كنت خدامة لأمه».
 وتابعت: كانت الامور تسير بيننا وفقًا لما يحدث بين أخته وأخي، فكلما وقعت بينهما مشادة كلامية أو أى خلاف، انهال على بالضرب، وذات مرة تركت زوجة أخى بيته «غضبت وسابت البيت»، فقامت والدتها «حماتي» بتقييدى وضربى علقة موت وكأنها تأخذ حق ابنتها منى ومن جسدى الضعيف الذى مزقه العذاب على يد أخى تارة و زوجى تارة وحماتى تارة أخرى، وظل الأمر هكذا إلى أن تركت المنزل، واستأجرت مكانا خاصا بى بعيدًا عن الطرفين، لأنى لا استطيع العودة لنار وعذاب أخي، وقمت برفع دعوى الخلع ضد زوجى بعدما رفض الطلاق قائلًا «هجيب خدامة ببلاش تانى منين».