الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السترات الصفراء تواصل احتجاجاتها

السترات الصفراء تواصل احتجاجاتها
السترات الصفراء تواصل احتجاجاتها




وسط إجراءات أمن استثنائية شملت منع التظاهر بمناطق محددة فى باريس ومدن أخرى، انطلقت أمس، مظاهرات جديدة لحركة «السترات الصفراء» التى تواصل احتجاجاتها للأسبوع التاسع عشر على التوالى ضد حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، وسط اتهامات من المعارضة للحكومة بقمع المتظاهرين، بالإضافة لانتقادات لقرار تكليف الجيش وليس قوى الشرطة بحماية المبانى الرسمية.
وفى خطوة لافتة حضر أمس، رئيس الوزراء إدوار فيليب إلى مقر شرطة باريس يرافقه وزير الداخلية كريستوف كاستانير للإشراف على الاستعدادات الأمنية الهادفة إلى تجنب حصول عمليات تخريب وتكسير وحرق كما حدث الأسبوع الماضى، خصوصاً فى باريس من قِبل مجموعات من العبثيين والفوضويين على هامش حركة «السترات الصفراء»، حيث تعهدت الحكومة الفرنسية بتعزيز الأمن، فى أعقاب أعمال شغب وقعت الأسبوع الماضى فى باريس.
فيما منعت السلطات الاحتجاج فى جادة الشانزليزيه بالعاصمة ومناطق وسط المدينة فى العديد من المدن بما فى ذلك بوردو وتولوز ومرسيليا ونيس فى الجنوب وروان فى غرب فرنسا، إذ قال ديدييه لليمينت قائد شرطة باريس الجديد، الذى تولى المسئولية عقب احتجاجات الأسبوع الماضى: إنه تم إنشاء وحدات شرطة محددة للرد بشكل أسرع على أى أعمال عنف.
كما نشرت السلطات جنودًا لحماية المواقع الحساسة والسماح لقوات الشرطة بالتركيز للحفاظ على النظام خلال الاحتجاجات.
وفى باريس، أصدرت «السترات الصفراء» دعوات للتجمع فى ساحة تروكاديرو، بجانب برج إيفل، ومظاهرة من جنوب العاصمة إلى حى مونمارتر.
وفى وقت سابق، قال رئيس الوزراء إدوارد فيليب، فى بيان له: «بداية من السبت المقبل، سنمنع احتجاجات «السترات الصفراء» فى الأحياء التى كانت أكثر تضررًا فور رصد أى إشارات لوجود الجماعات الراديكالية واستشعار نيتها القيام بأعمال تخريب».
وانضمت قوات الجيش الفرنسى إلى الشرطة فى باريس، للتعامل مع احتجاجات «السترات الصفراء» ومُنع المحتجون من التجمع فى الشانزليزيه بعد نهب متاجر ومؤسسات وعمليات تخريب فى مطلع الأسبوع الماضى مما دفع الحكومة إلى استدعاء وحدات من الجيش فيما أطلق عليها اسم «عملية سنتنيال».
وبدأت مجموعات صغيرة من المتظاهرين تتجمع فى مناطق أخرى من باريس وغيرها من المدن الفرنسية الكبيرة فى أحدث الاحتجاجات والتى بدأت فى نوفمبر بعد غضب عام من زيادة الضرائب على الوقود، إذ تحولت الحركة إلى رد فعل عنيف وأوسع نطاقا ضد حكومة «ماكرون» رغم إلغاء الحكومة ضرائب الوقود.
وبدأت حركة السترات الصفراء احتجاجات أسبوعية فى عموم فرنسا منذ أربعة أشهر، تعبيرًا عن رفض زيادة فى الضرائب أقرتها الحكومة الفرنسية. وصعدت الحركة من نشاطها الاحتجاجى ضد ما وصفته «بالنخبوية» التى اتهموا الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بتبنيها.