مصر والإمارات.. شراكة الأشقاء

كتب ـ أحمد إمبابى وأحمد قنديل


ستظل القاهرة محورا مهما فى مشاورات الزعماء العرب، فقبل أيام شهدت القاهرة قمة ثلاثية ضمت مصر والعراق والأردن، تركزت نقاشاتها حول استقرار منطقة الشرق الأوسط وحل القضايا العربية، تبعها، أمس، استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة. وقد عقد الرئيس و«بن زايد» لقاءً ثنائيًا أعقبته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين، وذلك فى قصر رأس التين فى الإسكندرية.
تأتى تلك التحركات العربية التى محورها القاهرة قبل أيام من القمة العربية المقرر انعقادها مطلع الأسبوع المقبل فى دولة تونس. كل ذلك له دلالات هامة على ثقل الدور المصرى فى الشرق الأوسط، وسعيها الحثيث لاستقرار الشرق الأوسط وشعوبه.
السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، قال إنّ الرئيس رحب بالشيخ محمد بن زايد عقب وصوله، مؤكدًا أن دولة الإمارات تحظى بمكانة عالية لدى الشعب المصرى، فى ظل قيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
الرئيس أشاد خلال اللقاء بالعلاقات الأخوية والتاريخية التى تجمع مصر والإمارات حكومة وشعبًا، والتى تعد نموذجًا يحتذى به بين الدول العربية. مؤكدًا أن تطوير تلك العلاقات مستمر، بما يساهم فى تحقيق مصالح البلدين.
خلال المباحثات، أعرب الشيخ محمد بن زايد عن سعادته بزيارة مصر، مشيرًا إلى ما تحظى به القاهرة من تقدير واحترام لدى القيادة والشعب الإماراتى، ومؤكدًا اهتمام الإمارات بعلاقاتها الاستراتيجية مع مصر، فى ظل دورها المحورى فى دعم الاستقرار والأمن فى المنطقة.
«راضى» أوضح أن المباحثات بين الجانبين تناولت سبل دفع التعاون الثنائى على مختلف الأصعدة، كما استعرض الجانبان آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أكدا أنهما مستمران فى التنسيق والتشاور للتصدى إلى التحديات التى تواجه الأمة العربية، ورفض التدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية بما يهدد استقرار وأمن شعوبها.
وعقب انتهاء المباحثات، شهد «السيسى» و«بن زايد» مراسم توقيع عدد من اتفاقيات التعاون المشترك فى مجالات الإسكان والرى والتجارة والصناعة.