السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كوكتيل القمة 117 صراع تونسى أوروبى لاتيني

كوكتيل القمة 117 صراع تونسى أوروبى لاتيني
كوكتيل القمة 117 صراع تونسى أوروبى لاتيني




أكثر من 30 مليون يورو ستتحرك على الأرض غدًا لتحسم مواجهة القمة المصرية.. نعم القيمة التسويقية للاعبى الأهلى والزمالك المنتظر أن يلعبوا المباراة تقارب هذا الرقم مع أفضلية للمارد الأحمر.

لم تخطف مباريات القمة بين قطبى الكرة المصرية الأضواء منذ سنوات من فراغ، وإنما لأهميتها القصوى والحساسة لدى جماهيرهما فى ربوع الوطن العربى وربما إفريقيا والعالم بأسره، كونه ديربى مصنف عالميًا من حيث القوة والإثارة والمستوى الفنى والجماهيري، ويحتفظ كلاسيكو الغد ببعض السمات الجديدة، عندما يستضيف الزمالك غريمه التقليدى الأهلى على ملعب برج العرب بالإسكندرية، ضمن مباريات الأسبوع الـ17 المؤجلة فى الدورى الممتاز لكرة القدم.
الدراما الكروية هذا الموسم دفعت باللقاء إلى قمة التوهج والترقب من الجميع، فبخلاف أن المواجهة فارقة فى مشوار الناديين الكبيرين نحو اقتناص درع الموسم الجاري، نظرًا للفارق البسيط فى النقاط، حيث يتصدر الزمالك المسابقة برصيد 53 نقطة، يليه الأهلى برصيد 51 نقطة، فى مشهد نادر الحدوث من حيث حساسية المنافسة بهذا الشكل والطريقة، إلا أنه يظل يغلف اللقاء معطيات جديدة إضافات المزيد من الإثارة والتشويق، حيث امتد رحيق القمة إلى الخارج، وتحديدًا البداية من تونس لما يمثله العنصران على معلول فى الأهلى وفرجانى ساسى فى الزمالك من صقل ووزن كل فى فريقه.
يضم الزمالك بجانب ساسى مواطنه حمدى النقاز، لكن يظل محور الاتزان فى أقدام فرجانى ساسى الذى نجح بالوصول مع الزمالك إلى أماكن آمنة فى مسابقتى الدورى المحلى والكونفيدرالية، وعليه يتوقع عقل الفريق، كذلك معلول الذى يمثل أحد أهم شرايين التنفس فى الأهلي، وكلاهما مع المنتخب التونسى فى رحلته الأخيرة ضمن الأجندة الدولية، حيث كشف زميلهما يوسف المساكنى الحديث الفنى الساخن بينهما فى المعسكر قبل مواجهة الجزائر وديًا، حيث توعد كل منهما الآخر باللعب على أخطاء زميل اليوم ومنافس السبت المقبل.
روح رائعة صنعتها القمة المصرية فى معسكر المنتخب التونسى فى إشارة إلى أهمية وقيمة الحدث الذى يحمل رقم 117 فى تاريخ المواجهات بين القطبين الذين يطاردهما عن قرب فريق آخر لا يقل أهمية ووزن هو بيراميدز حيث يحتل المركز الثالث برصيد 48 نقطة، مما يعنى أن نتيجة التعادل فى المباراة أو أى تعثر مستقبلى للكبيرين سيصب فى صالحه مباشرة، فى مشهد تنافسى مميز على طريقة الدورى الإنجليزي.
يدعم الخطوط الفنية تنافس آخر لا يقل أهمية خاص بالمدرستين التدريبيتين، الزمالك ويتحصن بالمدرسة الأوروبية متمثلة فى المدرب السويسرى كريستيان جروس الذى سبق وخاض تجارب أوروبية مع توتنهام الإنجليزى وشتوتجارت الألمانى وبازل السويسرى والأهلى السعودى ومع الأخير حصد بطولة كأس ولى العهد موسم 2014-2015، والدورى السعودى موسم 2015-2016، وكأس السعودية موسم 2015-2016، يميل إلى الهدوء فى الملعب ولا يتسرع فى عمل التغيرات حتى أنه يعاب عليه البطء أحيانًا كثيرة فى التغيرات، مكتفيا فى الغالب بتغيرين، رغم ما يميز الزمالك بتوافر أكثر من بديل مميز فى جميع الخطوط.
يقابل جروس غريمه فى الأهلى مارتن لاسارتى وهو يمثل المدرسة التدريبية اللاتينية وتحديدا الأوروغوانية التى تعتمد على الكرات السريعة يناصرها فى المقام الأول مهارات وفنيات عالية، الأمر الذى ساهم فى مد جسر التواصل بين المدرب الأجنبى الجديد وجمهوره، فعند انتصار الأهلى يحقق نتائج وأرقام ضخمة من الأهداف فى المنافسات المحلية وكذلك الأفريقية، لكنه يبقى فى مرحلة التعارف وتنظيم الصفوف لما يعج به الأهلى من لاعبين كُثر.