الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الإبداع.. قصة وهمى

واحة الإبداع.. قصة وهمى
واحة الإبداع.. قصة وهمى




اللوحات للفنان: إيرا تسانتيكويدو

يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة أو خواطر «على ألا تتعدى 550 كلمة» مرفقا بها صورة شخصية على الإيميل التالى:

[email protected]


قصة وهمى

قصيدة

مروة عادل

اليوم أبحث عن قاض عادل
وإليه أرفع قضية عمرى
ككل القلوب أصابنى الهوى
كان أجمل من كل الوجود
فاق الحدود
أرقى من الكلمات والحروف
كأبيات شعر على ضوء القمر
لكنه كالحلم مر خاطفا
ذات ليلة
ملأ الروح بالأيام والذكرى
وحنينا لا أعرف له مدى
وبرغم الرحيل
بداخلى راح ينمو فى أحشاء قلبى
أغلقت عليه ضلوع صدرى
أحميه وأرعاه .. فأنا أمه
هذا الجنين الذى نما
وسكن شغاف قلبى
غذاؤه كان عشقى ونبضى
أنجبته رضيعا فى ليلة فراق
وبكل قوة ضممته إلى صدرى
أرضعته دموع عينى
ليلا نهارا أرعاه فهو ما تبقى من حبى
وعلى ذكرياتى أيقظته كل يوم
وكألف ليلة وليلة حتى الصباح لا أغمض جفنى
أروى له قصة وهمى
واليوم بلغ من العمر أعواما
ولا أعرف ماذا اقترفت يدىّ
بأى ذنبا أبقيته يتيما فى الحياة
واليوم جئت أسأل نفسى .. وأسألكم
أأقتله ؟؟؟
أأقتله بلا رحمة
أيا أصحاب القلوب
من أين تأتى الرحمة
ما كان ذنبى إلا أننى أبقيته
وأبقيت الأمانى والوعود
وأقسمت يوما أن أبر بعهدى
وأعود