الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حكايات من الوادى ـ 20 ـ ألواح خشبية.. تابلت أثرى لتعليم الأطفال القرآن الكريم واللغة العربية والحساب

حكايات من الوادى ـ 20 ـ ألواح خشبية.. تابلت أثرى لتعليم الأطفال القرآن الكريم واللغة العربية والحساب
حكايات من الوادى ـ 20 ـ ألواح خشبية.. تابلت أثرى لتعليم الأطفال القرآن الكريم واللغة العربية والحساب




العلم فى الراس مش فى الكراس..جملة ربما سمعناها فى الحياة أو فى عمل سينمائى أو غير ذلك، المهم أنها تلخص كثيرا من مفاهيمنا العامة عن التعلم والتعليم والطرق المستخدمة فيه، بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا حول صحة هذه المفاهيم.
ويقتنى متحف الوادى الجديد واحدة من وسائل التعليم المهمة التى ظلت مستخدمة حتى فترة زمنية ليست بعيدة، وهى الألواح الخشبية التى كانت تستخدم فى الكتابة عليها خاصة فى الكتاتيب بالقري، وذلك قبل أن تتطور وسائل التعليم وتصبح التكنولوجيا لاعباً رئيسيا فيها، خاصة بعد أن أصبح التابلت بين أيدى طلاب المدارس لتلقى الدروس عليه فى المدارس.
وقد رصدنا خلال جولتنا فى المتحف عدد 4 ألواح لتعليم الصبية الخط العربى، وكما أخبرنا طارق القلعى مدير عام المتحف فإن الألواح مكتوب،عليها آيات من القران الكريم وكذا مخطوط إسلامى صغير، وهى من الخشب والورق، وتنتمى زمنيا للعصر العثماني، ومكانيا لمدينة القصر بالداخلة.
 كذلك يوجد فى المتحف لوح خشبى من نفس العصر والمكان السابقين، وهو لوح من الخشب له مقبض الجزء العلوى، ومزخرف بخطوط عريضة باللون الأسود على أرضية حمراء، وباقى اللوح عليه آيات قرانية من الوجهين باللون الأسود على أرضية صفراء.
وإذا كانت هذه الألواح الأثرية مكتوب عليها الخط العربى والقرآن الكريم، فإنها لا تعنى أن تلك هى المواد التى كان يتلقاها التلاميذ فقط، حيث إنه فى الكتاتيب فى القرى التى كادت تختفى اللهم إلا فى أماكن محدودة جدا، يتلقى التلاميذ دروسا لحفظ القرآن الكريم واللغة العربية والنحو والصرف والحساب وجدول الضرب، وكل هذا على اللوح الخشبى الذى كان وسيلة فعالة بالفعل، حتى إنها عادت منذ سنوات فى شكل ألعاب للأطفال، من البلاستيك ومواد مختلفة وألوان مبهجة، وذلك لتحبيب الأطفال فى التعليم، وربطه بفكرة المرح والترفيه.