نصائح لطفلك اليتيم

حتى لا تمر مناسبة الاحتفال بيوم اليتيم دون أن يتعلم الطفل ما يفيده فى حياته ومستقبله، تقدم دكتورة إيمان وعبدالله، أستاذ الإرشاد الأسرى مجموعة نصائح وقيم إيجابية لمربية الطفل الذى فقد والديه.
تقول دكتورة إيمان: إنه من الممكن أن تستغل المربية أو الأم، تلك المناسبة بأنها ترسخ فى طفلها قيم معينة فى هذا اليوم بأن توضح له أهمية اليوم، وأننا كبشر اجتماعيين نحبه ونوده ولو كان فى الإمكان لاحتفلنا به طول العام، والجميع يعلم قيمة اليتيم لذلك نكرمه وان عيده عند ربنا وأن سيد الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أعظم إنسان، ولد يتيما ولم يشعر بأن هناك نقص.
أستاذ الإرشاد الأسري، أكدت ضرورة تعليمه كذلك أن الناس تحتاجه أكثر ما هو يحتاجهم وان هذا اليوم احتفال كحفلة عيد الميلاد ويقام فى النادى أو المدرسة حتى لا يشعر بالفرق أو النقص ولا ندخله فى مود الفقد ولا نقحم عالم الطفولة الخاص به بالموت فنعطيه القيمة حسب حالته النفسية ومرحلته العمرية، فالطفل اليتيم يحتاج لجرعة مضاعفة من الحنان ولا يعرف معنى الفقد إلا بعد عمر عشر سنوات، وتشير عبد الله إلى أن هناك قيمة اجتماعية يجب أن يعلمها الطفل اليتيم وهى أننا كائنات اجتماعية لابد أن نشارك بعض فى الأفراح والأحزان حتى يتعلم أن يخدم بيئته الاجتماعية ويكون فى علاقة بينه وبين البشر.
إيمان طالبت الأم بأن تحكى لأبنها عن سير العظماء من الأيتام، إذ أن معظم العلماء الناجحين فى العالم تربوا أيتام مثل سقراط الذى تعلم على يد أفلاطون واستعان به والد الإسكندر الأكبر، وكذلك اينشتاين، فالطفل اليتيم ذكى ولديه قوة وطاقة إبداعية، لابد للأم أن تستشفها وتخرجها فى مناسبة مثل يوم اليتيم كأن تشجعه أن يستعرض أمام أصحابه قدرته الغنائية أو لوحة أو الأناشيد التى يحفظها أو سور القرآن التى يحفظها ليجعلهم ينبهرون به ولا يتعاطفون.