يوم اليتيم ليس بدعة

مع بداية شهر أبريل من كل عام  واحتفالنا بيوم الييتم  تخرج اصوات متشددة تعتبر ان تخصيص أى احتفال لم يرد فى الدين هو بدعة محرمة، لاسيما اون كان لها مثيل فى الغرب..

فى حين ان الإسلام لم يقل بحرمة كل ما هو مستحدث او محققا للسعادة، فتخصيص يوم للاحتفال باليتيم كما ترى دار الافتاء المصرية   أمر مهم لاسيما وأن الإسلام أولى اليتيم عناية خاصة.
وكفالة الأيتام  من وجهة نظرة مفتى الجمهورية د. شوقى علام مسئولية المجتمع  ككل، وعلى الأفراد التكاتف لتحقيقها، حيث أن الشريعة الإسلامية تضع الأيتام فى مكانة ومنزلة خاصة وتدعو دائما إلى رعايتهم والقيام على قضاء حوائجهم وتقديم كافة أشكال الرعاية لهم للتخفيف عنهم وإشعارهم بالحب والحنان المحرومين منه باعتبارهم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع، وأنه ينبغى علينا أن نشعر اليتيم بوجودنا ليس فى أبريل فقط بل فى كل أيام العام.
أما  من يُحرّمون الاحتفال بيوم لليتيم  فإنهم لا يدركون أهمية بيان الجوانب الإنسانية للإسلام وهو ما يؤكده د. محى الدين عفيفى امين البحوث الإسلامية الذى يرى ان فى توعية الناس باهمية رعاية اليتيم رسالة مهمة يجب ان تصل للجميع
كما أن تخصصيص يوم لليتيم يعد دعوة الناس لمساعدة اليتامى، حيث أوصانا الله باليتامى، وتخصيص يوم لليتيم لتذكير الناس به مالم تستطيع مساعدته طوال العام، ولما نسى الناس وكثر أنشغالهم جعل اليوم لتذكير الناس باليتامى لمحاولة مساعدتهم والوقوف بجوار هؤلاء المساكين. ومن ثم فمن يحرم الاحتفال باليتيم تحت ادعاء انه من الغرب عليه ان يعلم أنه ليس كل ما يأتى من الغرب يكون حراماً وخاصة أنه ليس ضد الشريعة، وهناك ما يأتى من الغرب وموافق للشريعة، وخاصة أنه من العادات وليس العبادات.