الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أحمد بو رحيمة رئيس «أيام الشارقة»: بدأنا حركة النهوض من المسرح المدرسى

أحمد بو رحيمة رئيس «أيام الشارقة»: بدأنا حركة النهوض من المسرح المدرسى
أحمد بو رحيمة رئيس «أيام الشارقة»: بدأنا حركة النهوض من المسرح المدرسى




فى سعى ودأب طويل يعمل أحمد بو رحيمة رئيس مهرجان أيام الشارقة المسرحية بجد وإخلاص لتأسيس حركة مسرحية بدولة الإمارات العربية وطوال هذه السنوات استطاع إلى حد كبير إفراز عدد ضخم من الشباب للمسرح الإماراتى عن ذلك والمزيد حدثنا بو رحيمة فى هذا الحوار..

■ ما الجديد بالدورة التاسعة والعشرين لأيام الشارقة المسرحية؟
ــ الجديد فى المسرح يرتبط عادة بالمبدع ذاته وأنا كمنظم علىّ تهيئة الجو للإبداع؛ أما مسألة الجديد فأعتقد أن استمرار انعقاد الأيام كل دورة يفرز الجديد الذى يضاف إلى اللائحة التنظيمية هناك إضافات وهناك تراجع  عن أشياء سابقة فعلى سبيل المثال أصبح لدينا اليوم لجنة لقراءة النصوص ورقابتها من الناحية الفنية بالتالى هذه المسألة اصبح لها تأثير ايجابى على مستوى العروض المختارة هناك لجنة متخصصة لاختيار العروض نقيمها من الناحية الفنية هذا الأسلوب منح دفعة لنوعية ومستوى العروض المشاركة بالمهرجان أصبح لدينا عروض أفضل من العروض السابقة سواء داخل أو خارج التسابق.
■ يحتوى المهرجان على فعاليات متنوعة حدثنا عنها بالتفصيل.
ــ يعمل أيام الشارقة فى ثلاثة مسارات، مسار العروض المحلية والجانب الفكرى وأوائل المسرح العربى ولهم برنامج خاص بهم وهذا المحور من أهم الأشياء الجديدة فى أيام الشارقة من الناحية المحلية كما نحرص على التنوع فى الملتقيات الفكرية بالعناوين المطروحة والأفكار والندوات هناك دائمًا جديد فى الندوات والتواصل نهتم بهذا الجانب لأنه يضمن التواصل ندوات مسائية وصباحية والتطبيقية فى الدورة الثامنة من ملتقى الشارقة من أوائل المسرح العربى نلتقى كل سنة بالحاصلين على المراكز الأولى فى المعاهد المسرحية والأكاديميات الفنية على مستوى المسرح العربى نحب أن يكون انطلاقهم من الأيام فلسفة هذه الفكرة أننا دائمًا نهتم بدعم الشباب بتوجيهات من صاحب السمو فإذا لم يكن هناك روافد لأى حركة يلتقى شباب الوطن العربى مع بعضهم البعض لتكوين صداقات وتعارف بينهم وهذا يصب فى مصلحة الحركة المسرحية هذا الالتقاء يؤدى إلى خلق روافد أخرى ومسرح عربى جديد أن تكون انتقالاتهم وعلاقات شخصية من الشارقة وقضية التواصل الاجتماعى فى شكل آخر واتجاه آخر متفائل أن يكون القادم أفضل لأننا نهتم بالشباب ليس فقط فى أيام الشارقة المسرحية ولكن خلال مهرجانات أخرى نسعى إلى إفراز اجيال من الموهوبين بدائرة المسرح والثقافة كل ما يرتبط بالإبداع.
■ برغم محلية المهرجان إلا أنه يحرص على التواصل مع الدول الأخرى هل هناك طرح بتحويله إلى مهرجان دولى أو عربي؟
ــ هذه الفكرة طرحت كثيرًا لكن بتوجيهات من صاحب السمو ضرورة أن يظل أيام الشارقة لأهل المسرح بالإمارات لأن هناك مسارًا آخر يعمل فى الجانب العربى وهو الهيئة العربية للمسرح تهتم بتقديم صبغة عربية.
■ هذا العام لاحظنا ضخامة عدد الوفد المصرى المشارك هل هذا يرجع لفوز مصر بجائزة الهيئة العربية؟
ــ هذا تقليد سنوى كل فائز بالهيئة العربية يتسلم الجائزة فى افتتاح المهرجان التواجد المصرى دائمًا بهذا الزخم فى كل الدورات وفعاليات دائرة الثقافة وبالتالى الوجود طبيعى كل مرة مصر متواجدة بقوة لأن مصر عادة لها فضل كبير علينا فى كل المجالات الذى خلق المسرح هو الفنان المصرى والمتتبع للحركة المسرحية فى الإمارات أول شرارة انطلقت من خلال الحرم المدرسى بفضل جهود المدرسين لمصر أفضال كبيرة علينا أول دراسة وضعت لتطور المسرح بالإمارات كانت على يد الراحل زكى طليمات 1973 قدم تصورًا لكيفية النهوض بالحركة المسرحية أهم بند فيها كان ضرورة الاهتمام بالمسرح المدرسى ثم الاهتمام بالفنون الأخرى مثل الإخراج وكل مفردات العرض المسرحي.
■ هذا العام تطور شكل العروض المقدم ورؤيتها الفنية هل ترى أثرًا سريعًا على مدار انعقاد دورات المهرجان؟
ــ دائما هناك مراهنة فى الفنون والثقافة على الخبرة التراكمية طالما لديك خبرة تراكمية هذا هو المهم لأن المسرح مختبر مستمر من خلال هذه التجارب هناك تطور بالتأكيد فى كل المفردات النص الإماراتى فما كتب منذ 50 سنة اختلف اليوم وكذلك أيام الشارقة فى بدايتها كانت مختلفة عن اليوم لدينا منهج فى تشجيع الشباب على الكتابة ومجال الإخراج وبالتالى أصبحت هناك أسماء راسخة فى الإمارات أصبح لديهم اسم وبصمة على مستوى الخليج العربى دائمًا نكتشف اسم جديد فى مفردات العرض المسرحى سواء فى مجال الكتابة والتمثيل والإخراج أو التصميم الحركى هذه الدورات انعقادها السنوى بشكل دورى فى نفس الشهر الذى تقدم فيه عادة أفرزت أسماء فرضت نفسها على الساحة العربية.
■ هل هناك تعامل خاص مع العروض الفائزة بجوائز أيام الشارقة؟
ـــ أيام الشارقة هو المرحلة الأخيرة للحركة المسرحية فحتى يصل العرض إلى مرحلة مشاركته بالأيام يتدرج ويمر بمراحل أخرى كثيرة بدءًا من المسرح المدرسى ثم المسرحيات القصيرة فالشارقة تتويج لهذا الجهد بمعنى اأه من خلالها وصل إلى مرحلة الاحتراف فهى بوابة لأفق آخر للوصول إلى النجومية تفتح لنا أبوابًا أخرى للدراما والسينما ولدينا حركة سينمائية قوية بالإمارات.
■ هل هناك موسم مسرحى مستمر فى الإمارات بعد أيام الشارقة؟
ــ  بالطبع هناك موسم مسرحى نحن ننتقى أفضل العروض ونتنقل بها بين الإمارات ونقدم مواسم حتى يكون هناك استمرارية هناك مسرح تجارى جماهيرى يدفعون مبالغ كبيرة لحضوره مثل القطاع خاص.
■ كيف ترى وضع المسرح بالإمارات اليوم؟
ــ فى رأيى أننا لا نتوقف عند حد معين لا نقيم أنفسنا نحن فى نظرنا ما زلنا على العتبة الأولى المسرح الإماراتى صار له وضع واسم هذا نتاج فعل كبير ونتاج أيام الشارقة الحركة المسرحية ليس لها أفق لأن الطموح  ليس له نموذج معين نسعى لخلق حركة مسرحية وثقافية نبنى بها إنسان متذوق للفنون وحتى ترتقى الدولة من خلال تعاطيها مع الفن والثقافة هى لديها افق كبير ليس فى مجال الثقافة كل المجالات هذا لم يتأتى من فراغ هناك مرحلة وتخطيط والمحافظة على المكتسبات مشروع ثقافى فى الشارقة يتبناه صاحب السمو معهد الشارقة للفنون مشروع بيوت الشعر على مستوى الوطن العربى الاهتمام بالمثقف العربى هذا كله فى صالح الأمة العربية.
■ ما مدى إقبال المواطن الإماراتى على الثقافة والفن؟
ـــ حلمى الشخصى الوصول إلى أن يكون المسرح على أجندة المواطن اليومية فى جدوله هذا هو النجاح الكبير.
■ هل هناك استعدادات استثنائية للدورة الثلاثين للمهرجان؟
ــ هذه شكليات وشعارات لا نهتم بها كثيرًا وعلى سبيل المثال فى دورة اليوبيل الفضى الاحتفال بمرور 25 سنة كانت دورة عادية جدًا نحن ننتبه للفنان فى المقام الأول لكن بالطبع هو رقم يمثل تاريخًا لدورات المهرجان نفرح أننا وصلنا إلى هذه الدورة.