الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإخوان باعوا أردوغان.. اتصالات سرية بين التنظيم وقيادات حزب السعادة التركى المعارض

الإخوان باعوا أردوغان.. اتصالات سرية بين التنظيم وقيادات حزب السعادة التركى المعارض
الإخوان باعوا أردوغان.. اتصالات سرية بين التنظيم وقيادات حزب السعادة التركى المعارض




بعد خسارة حزب الرئيس التركى أردوغان فى انتخابات المحليات التى جرت مؤخرا يعيش قيادات التنظيم الإرهابى حالة من الرعب والقلق الأمر الذى دفعهم لإجراء اتصالات بقيادات حزب السعادة سرا وتقديم انفسهم كقطيع جاهز لخدماتهم حيث كشف المستشار عماد أبوهاشم المنشق حديثا عن تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية عن اتصالات جرت بين قيادات الجماعة فى تركيا والأحزاب الأخرى المنافسة لحزب أردوغان ـ وعلى رأسها «حزب السعادة» ـ سرا خشية إغضاب أردوغان
وأشار إلى أن ملصقات «حزب السعادة» ومطبوعاته الدعائية كانت تحمل صور «حسن البنا» حتى صارت تملأ الشوارع والميادين التركية بتمويلٍ إخوانى يشرف عليه خبراء الدعاية الإخوان.
وأضاف الإخوان  ليسوا أوفياء إلا لمصالحهم النفعية البحتة حتى ولو تعارضت مع الدين فالطاعة عندهم خالصةً لكاهنهم الأول (المرشد) ومن لم ليس معهم ـ ولو كان رسولاً أو نبيًّا ـ اتخذوه عدوًّا لهم حتى يتبع ملتهم ويتعبد فى معبدهم.
وتابع: ما دفع قيادات الإرهابية للتواصل مع منافسين أردوغان بعدما وجدوا بان عطاء أردوغان لهم لا يتناسب البتة مع أدنى تطلعاتهم؛ الأمر الذى أحدث فجوةً بين مدخلاتهم المتاحة لهم فى تركيا وبين ما يتطلعون بشغفٍ إلى اقتناصه من الأتراك لذلك سعوا لسد هذه الفجوة من مَعينٍ آخر خاصة أنهم تأكدوا بأن ما يمنحه أردوغان هو وحزبه لا يحقق إلا مصالحه هو لا مصالحهم هم  لذلك فإنهم قد عمدوا ـ سرًّا ـ إلى أصدقائهم القدامى فى «حزب السعادة» يمارسون السطوة من خلالهم بتمويلهم بالمال وإمدادهم بالخبرة الإخوانية المتطورة فى «تكنولوجيا» الشر ليجعلوا منهم جماعة ضغطٍ تحقق مصالح الإخوان وتمنحهم السيطرة والنفوذ فى تركيا؛ وبذلك يظفرون بما ضن عليهم به أردوغان وفى ذات الوقت يصنعون لتنظيمهم قواعد شعبيةً ممولةً يمارسون ـ من خلالها ـ القوة الناعمة فى الشارع التركىِّ تمهيدًا للقفز بقواعدهم إلى السلطة فى مرحلة ما بعد أردوعان، ومن ثَمَّ يدفعون بهم ـ بعد أن أوصلوهم إلى السلطة لتجييش الجيوش بغية محاربة مصر والعودة بالإخوان فاتحين إلى كرسىِّ السلطة فيها.
 وأوضح من ناحيةٍ أخرى مارست «مافيا» عصابات الإخوان أنشطتها غير المشروعة المتسترة بالدين داخل الأراضى التركية حيث أنفق الإخوان من حصيلة الأعمال غير المشروعة التى نفذتها هذه العصابات طائل الأموال فى تمويل الجمعيات والمنظمات الأهلية لإخضاعها لهم وفى تقديم الرِّشى المباشرة وغير المباشرة إلى عددٍ كبيرٍ من المسئولين الأتراك بغية تسهيل عملياتهم القذرة المستقبلية هناك وسعيًّا لصناعة شبكات فساد وعصابات «مافيا» جديدة فى تركيا تتبع تنظيم الإخوان وتدعم تطالعاته إلى الاستحواذ على المجتمع التركىِّ.
وأشار إلى أن الإخوان لم تتواصل مع قيادات حزب السعادة فقط بل هناك تواصل مع  جماعة «فتح الله كولن» المناوئة لنظام أردوغان بدليل أنهم فى الوقت الذى كانوا فيه يهللون لأردوغان ويسبحون بحمده ويباركون انتصاراته على أعدائه لم يتجاسروا على المساس بكولن وجماعته بكلمةٍ تسىء إليهم ولم ينالوهم بسوء قط.
من جانبه قال طارق البشبيشى القيادى الإخوانى المنشق إن النتائج التى أسفرت عنها الانتخابات المحلية التركية بهزيمة حزب أردوغان الحاكم فى المدن الكبرى التى كانت من معاقل الحزب سابقاً مثل العاصمة أنقرة بما لها من ثقل سياسى ونفوذ مالى وأسطنبول عاصمة تركيا الاقتصادية ورمز دولة العثمانيين الجدد التى يسعى أردوغان لإعادتها ومعها مدن حضرية مهمة فى تركيا هى رسالة للداخل التركى وللخارج سواء اقليمياً أو دوليا مفادها أن قبضة أردوغان على تركياً بدأت تضعف وأن مشروعه العثمانى الجديد فى تراجع وأن الشعب التركى بدأ فى معاقبة أردوغان على كل أخطائه الاقتصادية والسياسية وكوارثه الإقليمية التى جعلت من تركياً طرفاً وشريكاً فى الفوضى التى تعانى منها دول منطقة الشرق الأوسط ناهيك عن تورط حكومة بلادهم فى دعم الإرهاب وتحول أراضيها لملاذ آمن لقياداته ما حمل المواطن التركى مزيداً من الأعباء الاقتصادية كان فى غنى عنها.