السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العود عسل للموعود

العود عسل للموعود
العود عسل للموعود




«عسل العود للموعود يا عسل»، بهذه الكلمات تجوب سيارات تجار بيع العسل شوارع مدن وقرى المنيا، لتعلن بيع نتاج الموسم الجديد من العسل الأسود الذى تبدأ صناعته من يناير حتى نهاية مايو.
المنيا أشهر محافظات صناعة العسل الأسود من قصب السكر، ويعد مركز ملوى من أكبر مراكز تصنيع العسل الأسود المصدر للعالم والمستهلك للسوق المحلية لكثرة زراعته بهذه المنطقة ومراكز جنوب المحافظة عامة.

مصر من ثانى الدول على مستوى العالم فى تصدير العسل الأسود للسوق الأوروبية، إذ تمتلك المنيا وحدها أكثر من 200 عصارة من بين 400 عصارة على مستوى الجمهورية طبقا لإحصائيات وزارة الصناعة.
طبق العسل المنياوى أو الملوانى ينتظره السياح القادمون للمناطق الأثرية بالمنيا فيبدأ يومهم بطبق العسل الملوانى والذى يقدم مع الفطير المشلتت فى استراحات المناطق الأثرية مع الجبن الملوانى أيضا.
عصارة صدقى بملوى واحدة من أقدم عصارات العسل منذ عام 1939، فكما يقول صاحبها أحمد سمير صدقى لـ«روزاليوسف»، إنه ورث هو ووالده العصارة عن أجداده وتعلموا هذه المهنة منهم، حيث نبدأ عملنا سنويا منذ شهر يناير وينتهى موسم عصر وصناعة العسل الأسود بنهاية شهر مايو.
وأوضح أن صناعة العسل تبدأ بمرحلة جمع محصول قصب السكر ثم دخول القصب على العصارة وهى عبارة عن ماكينة بتروس بدائية الصنع، يتم تحويل القصب إلى عصير ثم ينزل ذلك العصير فى أحواض تلك الأحواض تعمل على تصفيته من الشوائب التى تخرج أثناء مرحلة العصر، لتمر بعد ذلك من داخل ماسورة تحت الأرض تصل بين الأحواض والمطبخ النحاسى يتم طبخه.
وكشف أنه فى تلك المرحلة يتم فصل العصير على درجات حرارة مختلفة ثم ينزل مرة أخرى على المصافى فى الأحواض المخصصة لذلك، حتى تصل للمرحلة النهائية وهى التعبئة تلك المرحلة التى يتم فيها تعبئة العسل الأسود داخل صفائح أو أوانى بلاستيكية، ويتم تحميله على السيارات تمهيدا لنقله إلى التجار.