أخت الحسين.. جمعت بين لطف أمها وعلم أبيها

السيدة زينب أولى نساء أهل البيت الذين قدموا إلى مصر، ووصلت مع بزوغ هلال شعبان بعد ستة أشهر على استشهاد أخيها الحسين ومعها «فاطمة» و«سكينة» و«على» أبناء الإمام الحسين، واستقبلها والي مصر فى داره بالحمراء القصوى عند بساتين الزهرى، حى السيدة حاليا.

واستشهد الدكتور احمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، بالحديث الشريف: إِنِّي أُوشِكُ أَنْ أُدْعَى فَأُجِيبَ، وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي، كِتَابُ اللَّهِ حَبَلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، وَإِنَّ اللَّطِيفَ الْخَبِيرَ أَخْبَرَنِي أَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ ، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا.
مولدها ونسبها الشريف
اطلق عليها جدها النبى زينب محبة فى ابنته الراحلة زينب التى كانت قد توفيت وقد حزن وسلم لموتها.
الدكتور عبد المقصود باشا أستاذ ورئيس قسم التاريخ الإسلامى بجامعة الأزهر السابق كشف أن المراجع والمصادر التاريخية، تثبت ولادتها بالمدينة فى العام السادس من الهجرة من والدتها السيدة فاطمة الزهراء رضى الله عنها، وعلى بن أبى طالب بن هاشم القرشى الهاشمى ابن عم النبى.
صفاتها ومحاسنها
كان يصفها الامام عبد الحليم محمود شيخ الازهر الشريف رحمه الله فى مجالسه العلمية ودروسه الاسبوعية فى مسجد اخيها الامام الحسين انها كانت صوامة قوامه تقضى أكثر لياليها متهجدة تتلو القرآن ولم تترك ذلك حتى فى كربلاء والدليل على ذلك أنه يروى أن الامام الحسين رضى الله عنه لما ودعها الوداع الاخير ليلة كربلاء قال لها: يا أختاه لا تنسينى فى نافلة الليل.
كما كانت رضى الله عنها لبيبة عاقلة وكانت رضى الله عنها فى البلاغة والزهد والشجاعة قرينة أبيها الامام على رضى الله عنها وامها الزهراء واتخذت طوال حياتها تقوى الله بضاعة وكان لسانها رطباً دائماً بذكر الله.
وكانت رضى الله عنها تجمع بين جمال الطلعة وجمال الطوية كما يقول الجاحظ فى البيان والتبيين: إنها كانت تشبه أمها لطفاً ورقه وتشبه أباها علماً وتقى ووصفها ابوأيوب الانصارى حين شاهدها فى كربلاء حاسرة الرأس بقوله: فوالله ما رأيت مثل وجهها كأنه شقة القمر.