الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«أصدقاء سوريا»: الائتلاف الوطنى البديل الوحيد




أعلن الرئيس السورى بشار الأسد ان قواته استعادت زمام المبادرة على الأرض فى مواجهة المعارضة المسلحة، بينما أرسلت الخارجية السورية رسالتين متطابقتين إلى مجلس الأمن الدولى والأمم المتحدة بشأن برنامج الأسد السياسى لحل الأزمة، فى حين عقد أكبر جناحين للمعارضة السورية مؤتمرين فى باريس وجنيف، تزامنا مع إقرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما بحيرته بشأن كيفية التعامل مع الأزمة.
 
ونقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية عن زوار التقوا الأسد بدمشق تأكيدهم أن «الجيش استعاد زمام المبادرة على الأرض وحقق نتائج مهمة».
 
وشدد الأسد على أنه لن يتزحزح عن بنود اتفاق جنيف الذى أقرته مجموعة العمل بشأن سوريا يوم 30 يونيو الماضى، ولم يشترط تنحى الأسد الذى تنتهى ولايته عام 2014.
 
وأضافت الصحيفة المقربة من النظام السورى أن الأسد رد على طرح الموفد الأممى العربى الأخضر الإبراهيمى خلال زيارته الأخيرة لدمشق حول التنحى فى المرحلة الانتقالية، بتأكيده أن الحل السياسى يحدده «الوضع الميدانى الذى يتحسن يوما بعد آخر» لمصلحته.
 
كما انتقد الأسد الدعم التركى للمعارضة، معتبرًا إغلاق أنقرة حدودها فى وجه المقاتلين سيتيح له حسم المعركة «خلال أسبوعين».
 
فى المقابل، اختتمت فى العاصمة الفرنسية باريس امس الاول أعمال اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا بحضور ممثلين عن 55 بلدًا، إضافة إلى قادة بارزين من الائتلاف الوطنى السورى. وأسفر الاجتماع عن تقديم «التزامات أكيدة» ستمكن الائتلاف من وضع هياكله التنظيمية وتمويل نشاطاته حسب مصدر فرنسى، كما تمخض عن اتفاق بشأن آليات دعم جهود الإغاثة التى يبذلها الائتلاف.
 
وأجمع المشاركون على «الطابع الملح» لدعم الائتلاف الوطنى باعتباره البديل الوحيد القادر على تخليص سوريا من نظام الأسد، وتجنيبها السقوط فى حالة من الفوضى قد تستفيد منها بعض الجماعات المتطرفة، وشدد قادة المعارضة على ضرورة دعمها بالمال والسلاح النوعى حتى يتسنى لها تشكيل حكومة انتقالية وحسم الصراع.
 
وقال دبلوماسى فرنسى رفيع المستوى: إن لقاء باريس لم يكن مؤتمرا وإنما «اجتماع عمل» ركز على قضايا محددة، أولها وضع هياكل الائتلاف وتأسيس مكاتبه فى الخارج.
 
وأوضح أن الائتلاف حصل على «ضمانات أكيدة» ستمكنه من وضع هيكلة وتمويل نشاطه لعدة أشهر على الأقل، مشيرا إلى أن ممثل مصر فى الاجتماع تحدث عن الدعم المالى والتجهيزى الذى قدمته بلاده لمكتب الائتلاف فى القاهرة، بينما أعرب ممثلو دول أخرى بينها تركيا عن استعداد بلدانهم للمساهمة فى إنشاء مكاتب للائتلاف وتوفير الوسائل الضرورية لعملها.
 
وأشار إلى أن الائتلاف يشكل «بديلا» قادرا على تخليص البلاد من نظام الأسد، وعلى تجنبيها مخاطر الانزلاق إلى فوضى قد تستفيد منها «جماعات متطرفة».
 
ميدانيا ذكرت لجان التنسيق المحلية فى سوريا إن 114 شخصا قتلوا أمس الأول معظمهم فى ريف دمشق وإدلب وحلب، بينما دارت معارك عنيفة بين مسلحى المعارضة والقوات النظامية فى جنوب دمشق، حسب المرصد السورى لحقوق الإنسان الذى أشار إلى اشتباكات وقصف فى حى القدم.
 
وأوضح المرصد نقلا عن شبكة من الناشطين ومصادر طبية، أن من بين القتلى 49 مدنيا و42 مقاتلا من المعارضة و23 عسكريا.
 
وقالت لجان التنسيق: إن الجيش الحر سيطر على حاجز عسكرى قرب حران العواميد المحاذية لمطار دمشق الدولى.