وسام الاحترام.. عصام الصغير صانع التغيير

شخصية قيادية واقتصادية من طراز فريد.. يملك رؤية شاملة تعتمد على أن العامل هو الثروة الحقيقية، يوظف كل الإمكانات المتاحة أمامه.. لا يقبل بالمركز الثانى.. دائما عيناه على الأرقام التى تخبره بما حقق من إنجازات، وقبل كل ذلك النجاح من وجهة نظره ليس شخصيا بل مؤسسيا لصالح كل المصريين.
يكفى عصام الصغير رئيس هيئة البريد أنه حول الخسائر إلى إنجاز ضخم، فخلال العام الأول من رئاسته للهيئة حقق أرباحا تقدر بمليار و41 مليون جنيه، ثم بعد ذلك 5 مليارات جنيه، ثم فى العام الماضى 3.5 مليار جنيه، ما يعنى أن الرجل حقق نحو 10 مليارات جنيه فى 3 أعوام.
■ ■
الصغير الذى عاش 24 عامًا يعمل بالإمارات حقق خلالها نجاحات كبيرة، عندما احتاجه الوطن سارع إلى تلبية النداء، تنازل عن منصبه للمساهمة فى إعادة بناء وهيكلة مؤسسات الدولة.
استطاع بفضل خبراته والاستراتيجات التى وضعها أن يقدم الخدمات لـ 12مليون عميل شهريا، منهم أكثر من 6.5مليون عميل من أصحاب المعاشات.
ويكفى أن نتابع ونرى تقديم الهيئة القومية للبريد حاليا أكثر من 90% من الخدمات الحكومية التى يحتاجها المواطن؛ تسهيلا وتيسيرا على المصريين، خاصة أن البريد لديه 4آلاف مكتب منتشرة بجميع قرى ونجوع ومراكز ومحافات الجمهورية.
ففى محافظة الاسكندرية على سبيل المثال طرح 36خدمة من خدمات المحليات مما يساهم فى تقليل عمليات الفساد، لنجد المواطن يستطيع أن يتقدم من خلال البريد بطلب للحصول على تصاريح الهدم أو البناء، إضافة الى خدمات وزارة الداخلية التى تقدم من خلال مكتب البريد وخدمات وزارة العدل وكل خدمات مصلحة الأحوال المدنية وتوثيق الخارجية ودفع كل الفواتير وشحن خطوط المحمول، إضافة إلى شحن عداد الكهرباء الذكى وكل ما يتعلق بخدمات وزارة الإسكان من كراسات وأقساط ورسوم الحج وغيرها.
■ ■
قام بتطوير كل ماكينات الـ ATM  التى أصبحت الآن بالبصمة؛ حتى يستطيع البريد بناء قاعدة بيانات لجميع عملاء هيئة البريد البالغ عددهم نحو ربع سكان مصر.
رغم الطفرة الكبيرة التى أحدثها بهيئة البريد إلا أنه فى جميع المحافل والمناسبات يقول إن جميع ما يحدث فى الهيئة من تطوير واستثمار وتحديث، ليس مجهوده أو مجهود لجنة الاستثمار بالبريد، لكنه مجهود 50 ألف موظف بالهيئة، فى واحدة من أفضل عمليات التحفيز الإيجابى لموظفى الهيئة.
المفاجأة أن طموحاته ليست من أجل شخصه أو أن يكتسب مكانة ما، إنما أمنية الرجل أن يكون البريد هو المنصة لجميع الخدمات التى يحتاجها المواطن فى حياته، بحيث لا يستطيع أن يذهب لأى مكان للحصول على أى خدمات إلا من خلال البريد، لتسهيل الخدمات للمواطنين وتطبيقا لشعار الهيئة «التطوير لحياة أسهل».
عصام الصغير هو أحد أهم الخبراء البارزين فى مجال تطوير وميكنة الخدمات البريدية واللوجستية والعمليات التشغيلية ذات الصلة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
تولى عصام الصغير الذى يشتهر برؤية استراتيجية فى مجال التطوير، رئاسة مجلس إدارة البريد المصرى فى 2015، منفذا به برنامج تحول رقمى طموح.
■ ■
شملت رؤيته تطوير البنية التكنولوجية للهيئة وزيادة القدرات والسعة التخزينية لأجهزة الخوادم العملاقة بالبريد، حيث تستوعب بيانات العملاء الذين يتجاوزون 25 مليون عميل.
أكثر من ذلك، اهتم عصام الصغير بتنفيذ عدد من المشروعات الاستراتيجية، مثل برنامج التحول الرقمي، مشروع الرقم البريدي، مشروع تطوير مطابع البريد، مشروع إنشاء المركز اللوجستى للبريد المصرى بمطار القاهرة، لتسهيل أداء خدمات التجارة الالكترونية للعملاء بمصر ودول إفريقيا.
وسط هذه الإنجازات، لم يغفل الرجل الدور الإنسانى فى العمل، إذ وجه اهتماما خاصا بالعاملين من خلال تطوير منظومة الأجور وإعداد لائحة شئون عاملين جديدة ودعم وتطوير منظومة الرعاية الصحية وتقديم برامج تدريبية متخصصة للعاملين لرفع مهاراتهم.
■ ■
كما لم يكفه أن تظل بلاده حاضرة دوليا، لتنال مصر بالفعل خلال الثلاثة أعوام الماضية عضوية ورئاسة العديد من فرق العمل واللجان التابعة للاتحاد العالمى للبريد والاتحاد البريدى الإفريقي، بالإضافة لمنصب نائب رئيس اتحاد البريد الأورومتوسطى ورئيس اللجنة العربية الدائمة للبريد خلال عدة اجتماعات.
هو نموذج وطنى متفرد فى الإدارة.. يدرك حجم طاقات من يعملون معه.. نموذج تحتاجه كل مؤسسة مصرية لمواجهة السلبية والتراجع والخسارة فى مقابل ترسيخ مفاهيم التقدم والتطوير.. لأجل ما قدمه وأكثر وجدناه يستحق بكل ثقة «وسام الاحترام».


روزاليوسف