الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قضايا المرأة واللاجئين والإرهاب تتصدر الإسكندرية للفيلم القصير

قضايا المرأة واللاجئين والإرهاب تتصدر الإسكندرية للفيلم القصير
قضايا المرأة واللاجئين والإرهاب تتصدر الإسكندرية للفيلم القصير




انطلقت منذ أيام قليلة فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الإسكندرية للأفلام القصيرة.. وقد استحوذت أحداث الحرب والإرهاب التى تحتل الوطن العربى على أغلب موضوعات الأفلام التى تمت مشاركتها فى الأيام الأولى للمهرجان.
فقد اعتمد الفيلم اللبنانى «إصداء» على أصوات اللاجئين السوريين بإحدى المخيمات، حيث قرر المخرج نيكولا خورى أن ينقل صورة للحياة التى يعيشونها من خلال نقل أصواتهم وتصوير مشاهد قاتمة بائسة لبعض المخيمات، وقد اختار المخرج هذه الرؤية لأن تسجيل الأصوات ساعد بشكل كبير اللاجئين على سرد قصصهم ومخاوفهم وكوابيسهم داخل المعتقد وذلك بحرية أكثر من تصوير الأماكن الفعلية حسبما أكد المخرج المساعد.
أما فيلم «هذه هى» فقال مخرجه يوسف محساس أنه كان يرغب فى رصد حالة حقيقية لمن عاشوا أحداث الإرهاب التى طالت الشعب الجزائرى عام 1994، وذلك من خلال بطلة القصة التى تم قتل عائلتها أمام اعينها وتحاول ألا تعيد نفس الكرة مع ابنتها خاصة مع تكرار تواجد الإرهاب والأوضاع غير المستقرة. وأضاف قائل: إن أحداث الفيلم تدور فى عام 2004، بينما هو يرى أن تلك الأوضاع لا تزال مستمرة حتى وقت تصوير الفيلم فى مطلع 2018.
أما فيلم «الأنفاس الأخيرة» فقد رصد فترة الحرب الداعشية بالعراق وكيفية محاولات الجنود هناك للحفاظ على الأطفال من الموت كرمز من المخرج بأنهم جيل المستقبل. بينما احتلت قضايا المرأة العنصر الأكبر بين الأعمال ومن بينها الفيلم السورى «الحقيقة» والذى يرصد مشكلات السيدات اللاتى هاجرن مع أزواجهن لكندا ثم تركوهم هؤلاء الرجال للعمل ببلدان أخرى، وكيفية معرفة كل منهن بخيانة زوجها إليها ومحاولتها إخفاء الحقيقة. أما فيلم «زهراء» فهو أول فيلم يستعرض اضطهاد المرأة فى الطائفة الشيعية، حيث تتجسد الأحداث فى فتاة صغيرة تعانى من اضطهاد أبناء الطائفة. كما استعرض الفيلم السورى «اليقظة» مشكلة العنف ضد الزوجات والاضطهاد الذى تعانى منه المرأة السورية.
كما كان لذوى القدرات الخاصة وقضاياهم والتحدى الذى يخوضونه تركيز بالأعمال، حيث استقبل الجمهور بحفاوة فيلم «رحلة العودة الطويلة» والمشارك بمسابقة الطلبة حيث يستعرض الفيلم مواجهة 3 حالات من الذين فقدوا أطرافهم بالحوادث للحياة، وكيفية تحقيق ذاتهم وتحويل هذه الاعاقة إلى نجاح. وقالت سلمى إحدى الشباب القائمين على العمل أنهم حاولوا التواصل مع أشخاص أكثر ولكن أغلبهم خاف من الظهور بمظهر ضعيف، بينما تم رصد تلك التجارب للتأكيد أن الإنسان قادر على تحويل هزيمة الحياة له لانتصار.. كما تناول الفيلم التونسى «استرا» قصة أسرة تحاول التهرب من إخراج ابنتها التى تعانى من متلازمة داون إلى العالم الخارجى.