السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العار حداداً.. على روح الفانلة

العار حداداً.. على روح الفانلة
العار حداداً.. على روح الفانلة




فى جنوب إفريقيا وتحديدًا بمدينة بريتوريا فقد الأهلى أعز ما يملك.. خسر كبرياءه الإفريقى.. انطفأت روح لاعبيه ..استسلام تام أمام المنافس ..فكانت الهزيمة الأثقل بتاريخ الأحمر بخماسية نظيفة على يد صن داونز فى ذهاب ربع نهائى دورى أبطال إفريقيا ليضع بطل القرن الإفريقى قدماً ونصف خارج إفريقيا.
 أخطاء كارثية ارتكبها اللاعبون والجهاز الفنى بقيادة الأورجويانى مارتن لاسارتى لكن الأغرب هو عدم وجود أى ردة فعل من نجوم الفريق وكأنهم نسوا أو تناسوا أهم ما يميز الأهلى عبر التاريخ وهو روح الفانلة الحمراء.. تلك الروح التى يعرفها المنافسون قبل الأنصار.. تلك الروح التى ترهب وترعب.. تلك الروح التى لم تكن موجودة فى جنوب إفريقيا.. اللاعبون وضح عليهم الاستسلام أمام المنافس منذ الشوط الأول وقت أن كانت النتيجة تشير إلى تقدم صن داونز بهدفين فقط.
المباراة كانت كابوسا على جماهير الأهلى الذين تسرب اليهم اليأس أثناء متابعتها بسبب أداء اللاعبين المتخاذل وشعر الجميع أنه حتى لو طال زمن اللقاء ساعات وساعات فلن يسجل الفريق بل سيظل تحت رحمة منافس مفتوح الشهية يمتلك ما فقده الأهلى من عزيمة وإصرار على الانتصار وهز الشباك بأكبر عدد من الأهداف.
وباتت الخسارة هى الأكبر فى تاريخ الأهلى الإفريقى حيث كانت الهزيمة الأكبر فى السابق التى نالها على يد إينوجو رينجز النيجيرى قبل 16 عاماً ماضياً.. وخسر الأهلى على يد إينوجو رينجرز برباعية نظيفة فى ذهاب ربع نهائى كأس الاتحاد الإفريقى نسخة 2003، وودع المسابقة فى تلك النسخة عقب التعادل سلبياً فى لقاء العودة بالقاهرة.
 وفى نسخة 2009 يقسو سانتوس الأنجولى بثلاثية نظيفة على الأهلى فى إياب دور الـ 16 الإضافى للكونفيدرالية ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح ويودع الأحمر المسابقة.
وفى 1976 ببطولة الأنديبة أبطال الدوري، فى أول مشاركة له، منى الأهلى بالخسارة على يد مولودية الجزائر بثلاثة أهداف دون رد فى ذهاب دور الـ16 وفاز الأهلى فى العودة بهدف نظيف وودع المسابقة.
 وبنسخة 2013 يتمكن أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقى من الفوز على الأهلى فى ملعبه بثلاثية نظيفة فى الجولة الثانية لمرحلة المجموعات بدورى أبطال أفريقيا وهى الهزيمة الأثقل للأهلى فى مشواره القارى على ملعبه.
وفى 2001 ينجح فريق بتروأتلتيكو الأنجولى من تحقيق المفاجأة والفوز على الأهلى بملعب القاهرة بنتيجة «4-2» بمنافسات الجولة قبل الأخيرة لمرحلة المجموعات بدورى الأبطال.
وكانت هذه هى أكبر الهزائم الإفريقية فى تاريخ الأهلى لكن لم يكن فى احداها رقم خماسى ولم يكن فى أحداها سقوط مخزى كالذى حدث أمام صن داونز.
.. وماذا بعد؟.. يتبقى أمام الأهلى 5 أيام فقط على مواجهة العودة التى لا بديل فيها عن الفوز لحفظ جزء ولو يسير من ماء الوجه وقطعًا فإن الانتصار بستة أهداف لحجز مقعد العبور بات شبه مستحيل فنظريًا وعمليًا وفنيًا بات الأهلى خارج البطولة لكن تحقيق الفوز على هذا «الصن داونز» أصبح مطلبًا شعبيًا.