«وَأَدْخِلْنِى بِرَحْمَتِكَ فِى عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ».. آخر كلمات الشهيد البطل «ماجد عبدالرازق»

كتب ـ سيد دويدار وسمر حسن


«رَبِّ أَوْزِعْنِى أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِى أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَىَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِى بِرَحْمَتِكَ فِى عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ».. تلك الآيات القرآنية، كانت آخر كلمات كتبها الشهيد النقيب ماجد أحمد عبدالرازق، معاون مباحث قسم شرطة النزهة، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، حيث كانت بمثابة كلمات وداع تخرج من قلبه المؤمن، التى لم يمر عليها سوى ساعات واستشهد عقبها بأيدٍ جبانة وخسيسة.
لحق البطل بمن سبقوه، وسطر اسمه فى سجل البطولات بحروفٍ من نور، حمل روحه على كفه، ليس هو فقط، بل وكل رجال الداخلية، الذين قدموا أرواحهم لحفظ أمن الوطن وأمان المواطن، بداية من مواجهة الإرهاب، وإسقاط مافيا المخدرات، وصولًا لتفضيل دفع أرواحهم ثمنًا لحماية المصريين.. وتضمن بيان الداخلية حول تفاصيل الواقعة: أنه أثناء مرور النقيب ماجد أحمد عبدالرازق، من قوة وحدة مباحث قسم شرطة النزهة، والقوة المرافقة له لملاحظة الحالة الأمنية بدائرة القسم، تلاحظ لهم توقف إحدى السيارات، سوداء تحمل لوحات معدنية بيضاء «مدونة بخط اليد» بشارع طه حسين، يستقلها 4 أشخاص مجهولين، وخلال توجه القوة لاستبيان الأمر وفحصهم السيارة، نزل قائدها وقام بإطلاق أعيرة نارية تجاههم من بندقية آلية كانت بحوزته.. وأكدت الداخلية أن إطلاق النار أدى لاستشهاد النقيب ماجد أحمد عبد الرازق، وإصابة فردى شرطة من القوة المرافقة له، وقائد السيارة بعدة طلقات نارية، حيث توفى قائد السيارة متأثرًا بإصابته، وتم نقل المصابين للمستشفى لتلقى العلاج.. وعلى الفور انتقلت القيادات الأمنية لمحل الحادث، وعلى رأسهم اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية للأمن العام، وتم تمشيط المنطقة وتكثيف الجهود لضبط الجناة، واتخاذ الإجراءات القانونية.
وعلى صعيد متصل ‎تقدم محمود توفيق، وزير الداخلية، مُشيّعى ‎الجنازة العسكرية لشهيد الواجب النقيب ماجد أحمد عبدالرازق، الذى إستشهد إثر قيام أحد الجناة بإطلاق أعيرة نارية تجاهه والقوة المرافقة له، و‎تم أداء صلاة الجنازة بمسجد أكاديمية الشرطة، بحضور العديد من قيادات وضباط وزارة الداخلية.