الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أحداثه مأخوذة عن قصص حقيقية ومخرجته من أصول صعيدية: «جنوبية» فيلم دافع عن التنمر لأصحاب البشرة السمراء

أحداثه مأخوذة عن قصص حقيقية ومخرجته من أصول صعيدية: «جنوبية» فيلم دافع عن التنمر  لأصحاب البشرة السمراء
أحداثه مأخوذة عن قصص حقيقية ومخرجته من أصول صعيدية: «جنوبية» فيلم دافع عن التنمر لأصحاب البشرة السمراء




«الإحساس بالتنمر وتفضيل الفتاة البيضاء عن غيرها» لفت نظر المخرجة الشابة سارة عماد والتى تحمل أصولا صعيدية، حيث استطاعت أن تتناول فى فيلمها «جنوبية» التنمر الذى تتعرض له الفتاة ذات البشرة السمراء بالمجتمع المصري.. فقررت اختيار إحدى القبائل من جنوب السودان لتسليط الضوء على ما تمر به الفتيات من اضطهاد من المجتمع المصرى.
وعن بداية القصة قالت سارة لـ«روزاليوسف» أنها منذ الصغر وترى تفرقة عنصرية بين الفتاة البيضاء والسمراء رغم أن المصريين من أصول إفريقية، ومع الوقت قابلت فتيات من جنوب السودان يعيشن معنا ويتعرضن لاضطهاد مجتمعى مستمر فالبعض يتعامل معها على أنها لن تقم بشىء سوى بالأعمال الدرجة الثانية بالمجتمع والبعض الآخر يضايقها بلونها او يتعامل معها كمواطن أقل منه.
وسلطت سارة الضوء على جميع أنواع الاضطهاد التى تتعرض له الفتيات هناك من مشاكل بالعمل وإحباطات وتحرشات بل واغتصاب أيضا، وعن تلك المشكلات قالت إنها قامت بمعايشة بعض الفتيات بشكل مطول حيث ظلت تقابلهن وتعمل على كتابة والإعداد للعمل على مدار 9 أشهر، وأضافت قائلة: « كان من الصعب معايشة الفتيات هناك. فمن كثرة التنمر والمشاكل التى يتعرضن لها كن يتعاملن معى بخوف وعدم ثقة.. ولكنى استطعت أن أجمع قصصا حقيقية تم تجسيدها من خلال فى الفيلم، وكنت أتعامل معهم بصعوبة لأنهم منقسمين لقبائل وكل قبيلة تتحدث العربية أو الإنجليزية بصعوبة.وقمت باختيار الممثلة الرئيسية للعمل وهى ملكة جمال جنوب السودان لعاد 2017 والممثل بطرس ماركو وهو قام بالمشاركة فى أكثر من عمل درامى هنا بمصر».
وعن المشاكل التى تعرضت لها وقت التصوير قالت سارة أنهم أثناء التصوير تعرضوا لمشاكل واضطهاد بالشارع من قبل المارة كما أن بعض البلطجية اقتحموا عليهم الشقة التى كانوا يصورون بها واستهانوا بالسودانيين وبالفيلم مما جعلها توقف التصوير لأكثر من مرة مما أضر بميزانية الفيلم والتى كانت على حسابها الخاص حيث تكلفت ما بين الـ30 و الـ40 ألف جنيه».
وعن اعتراض البعض على فكرة تعرض البطلة للاغتصاب قالت إنها وفقا للإحصائيات فهن الأكثر تعرضا للاغتصاب الجسدى بجميع أشكاله فى المجتمع، مؤكدة أنها حاولت أن تنقل مشاعر التوتر والحزن وصعوبة الأمر عليها دون الخوض فى تفاصيل حتى لا يتم اتهامها بالابتذال أو تقديم مشاهد خارجة بدون داع لوجودها بالعمل خاصة أنها تريد أن تنقل للمشاهد المأساة والإحساس نفسه.