الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«كارنيجى» يطلق أبواقه المعادية.. المؤسسات الأجنبية والنقد الهادم أداة «حمزاوى» للبقاء تحت الأضواء

«كارنيجى» يطلق أبواقه المعادية.. المؤسسات الأجنبية والنقد الهادم أداة «حمزاوى» للبقاء تحت الأضواء
«كارنيجى» يطلق أبواقه المعادية.. المؤسسات الأجنبية والنقد الهادم أداة «حمزاوى» للبقاء تحت الأضواء




عاد عمرو حمزاوى، أستاذ العلوم السياسية والباحث فى مركز كارنيجى للسلام الدولى، والباحثة الأمريكية ميشيل دن للضرب على وتر الاضطهاد ونقص الحريات وغيرها من الاتهامات المحفوظة والشعارات الجاهزة للظهور مع كل تحرك إيجابى جديد للدولة المصرية.

فبمجرد الإعلان عن تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى دعوة رسمية من نظيره الأمريكى دونالد ترامب لعقد قمة ثنائية فى واشنطن أطلق معهد كارنيجى أبواقه لانتقاد الأوضاع فى مصر والترويج لأكاذيب ومعلومات مغلوطة لا أساس لها من الصحة عن طريق الباحثين اللذين اعتادا مهاجمة مصر فى أكثر من مناسبة لخلق حالة من السوداوية التى يعيق الناس عن رؤية أى إنجاز أو تطوير.
تاريخ أسود
بدأ الظهور الأبرز لحمزاوى على الساحة السياسية بعد 25 يناير 2011، لكن الظهور الحقيقى للباحث يعود لعام 2006 عندما انضم حمزاوى للحزب الوطنى وقضى فيه سنتين وصل خلالهما لمنصب أمين سر لجنة «مصر والعالم» التى تولى مصطفى الفقى، مستشار مبارك الأسبق للمعلومات رئاستها. وطمعا فى الاستمرار تحت الضوء، بدأ حمزاوى العزف على نغمة الثورية وروج لنفسه باعتباره ناشطا سياسيا إبان ثورة 25 يناير، ثم أخذ يتقرب للدوائر الإخوانية ويظهر فى قنوات تابعة للجماعة الإرهابية ورشح نفسه فى الانتخابات البرلمانية ليقف إلى جوار الكتاتنى فى مجلس الإخوان.
امتدح الباحث دور الإخوان فى الحياة السياسية فى مصر، فى مكالمة مسربة مع القيادى الإخوانى عصام العريان فى 2012، وعبر عن رغبته فى مشاركتهم بناء مصر وطلب لقاء قيادات الجماعة، محمد مرسى والبلتاجى والعريان، وهو ما أثار إعجاب العريان الذى امتدح عمرو قائلا: «عاجبنى دورك يا عمرو»، ومع التراجع الحاد لشعبية الإخوان وخروج الشعب مطالبا بإسقاطهم، بادر حمزاوى بدعم 30 يونيو ثم عاد واتخذ موقفا معاديا من خارطة الطريق التى أقرتها القوى الوطنية فى 3 يوليو، ليثبت التناقض الغريب فى مواقفه التى تتبدل بين الحين والآخر.
أما الباحثة الأمريكية دن فتحمل بداخلها كمية كبيرة من العداء والكراهية للدولة المصرية ظهرت فى كل مواقفها وآرائها الحاقدة. ودن باحثة بارزة فى برنامج كارنيجى للشرق الأوسط، وتتركز أبحاثها على التغييرات السياسية والاقتصادية فى البلدان العربية وخصوصا مصر، وتعتمد فى أبحاثها على اجتزاء المشاهد لخدمة أغراضها فى التدليس والكذب.
 أسست دن حركة المصريون الجدد بالتنسيق مع الإخوان لإعادتهم للمشهد السياسى المصرى بعد لفظهم، وللحشد ضد الرئيس عبدالفتاح السيسى، ووجهت دن انتقادات لاذعة للدولة المصرية بزعم الحرية وحقوق الإنسان، فى حين طالبا الكونجرس بوقف المساعدات العسكرية لمصر. وادعت دن من قبل رفض السلطات المصرية دخولها البلاد إلا أن وزارة الخارجية أصدرت بيانا انتقدت فيه أكاذيب الباحثة الأمريكية، وأكدت أن المنع جاء لعدم وجود تأشيرة دخول معها وليس بسبب مواقفها السياسية.
واختيار حمزاوى وزميلته فى المركز الأمريكى المشبوه، والذى لا يخفى على أحد مصادر تمويله، لهذا التوقيت بالذات لبث الأكاذيب يطرح العديد من علامات الاستفهام حول نية الناشط وزميلته، إذ يتزامن المقال مع جولة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى الخارجية إلى غينيا والولايات المتحدة الأمريكية وكوت ديفوار والسنغال، فى إطار مواصلة الرئيس لتعزيز العلاقات المصرية الخارجية ودعم التعاون المتبادل على جميع الأصعدة لدفع عجلة التنمية ودعم أواصر الدولة المصرية، وهى الأمور التى تتعارض مع رغبة حمزاوى ودن، والمعهد ذى الأجندة المشبوهة والذى يسعى بشتى الطرق، لتأليب الرأى الدولى على مصر بشكل مستمر تحت ستار الحديث عن الحريات وحقوق الإنسان.