الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«متحف الثورة» يرحب بالزائرين




فى قلب ميدان التحرير وتحديدا فوق الصينية يستقر متحف الثورة الذى يعد قبلة زوار الميدان يحرص على زيارته كل من يأتى للتحرير مشاركا فى ذكرى الثورة الثانية، ورغم أنه تم إنشاؤه مع بداية أحداث ثورة 25 يناير إلا أن المعتصمين قاموا بتوسعته بمقدار الضعف خلال هذه الأيام، حيث  كثف المتحف صور الشهداء التى تصطف فى الذكرى الثانية للثورة محاطة بالورود على باب المتحف لتذكر  الزوار لماذا ضحى هؤلاء بحياتهم.
ويتكون المتحف من غرف صغيرة لا يفصل بينها سوى «مشمع» بلاستيك، يغطيه «سقف» بسيط من الخشب، ويضم صورًا عديدة للشهداء مع بعض الكلمات التذكارية التى تركها زوار المتحف إلى الشهداء، وإلى ذلك يحرص البعض على كتابة رسائل إلى الدكتور مرسى وإلى الحكومة، بل وإلى المرشد «محمد بديع» لرفض ما أسموه بـ«أخونة الدولة»، الأمر الذى أخذ أيضًا شكلا كوميديًا سواء بالرسومات الكاريكاتورية أو التعليقات التى تثبت خفة دم المصريين، كما تتناثر عشرات اللافتات الصغيرة التى تحمل صوراً وعبارات ساخرة فى شكل «كوميكس» انتقلت مباشرة من صفحات «فيس بوك» إلى جدران المتحف البلاستيكية.
وكان المتحف فى البداية عبارة عن خيمة صغير ة تضم بعض الصور لشهداء الثورة ثم تحول إلى متحف كبير يوثق كل الأحداث بدء من 25 يناير 2011 وحتى الآن ويعد جريدة الشعب يعبر من خلالها كل من يأتى إلى الميدان عن رأيه سواء بكلمة أو صورة أو رسم كاريكاتيرى أو قصيدة شعر.
المتحف أيضا يوثق لكل الأحداث داخل الميدان والهتافات والتعليقات التى أطلقها المتظاهرون  فى الثورة على مدار العامين السابقين، بما فيها كل التعليقات الرافضة لمشروع الدستور، كما يوجد قسم خاص يتضمن صورا لكل حدث من الأحداث التى مرت بها مصر بعد الثورة كأحداث مجلس الوزراء ومسرح البالون ومجلس الوزراء ومحمد محمود الأولى والثانية والاتحادية، بالإضافة إلى لافتات تندد بالنظام الحاكم وتطالب بإسقاطه.
وداخل الخيمة الصغيرة التى اعتلتها لافتة «متحف الثورة» يستطيع أى شخص أن يكتب رأيه بحرية على ورقة يعلقها بنفسه على أحد جدران المتحف، والدعوة عامة ومن حق الجميع أن يشارك فيكفى الوقوف فى منتصفه للتعرف على أحداث الثورة لحظة بلحظة حيث يعد محاولة لثقيف وتوعية الشعب وتكوين عقل جمعى عن أحداث الثورة وشهدائها.