الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر تفتح جسور التعاون مع دول إفريقيا

مصر تفتح جسور التعاون مع دول إفريقيا
مصر تفتح جسور التعاون مع دول إفريقيا




كتب ـ أحمد إمبابى وأحمد قنديل

عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى، جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس الغينى ألفا كوندى، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدى البلدين، وذلك على هامش الزيارة الحالية للرئيس إلى جمهورية غينيا.
السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، قال: «إن الرئيس الغينى رحب بزيارة الرئيس التاريخية، لكونها أول زيارة لرئيس مصرى إلى غينيا منذ أكثر من خمسة عقود»، منوهًا إلى عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وضرورة العمل على تطوير مختلف أطر التعاون المشترك، لاسيما من خلال متابعة النتائج المثمرة التى أسفرت عنها المباحثات المعمقة التى تمت خلال زيارته الثنائية إلى مصر فى مايو 2017، خاصةً فى المجالين الاقتصادى والتجارى.

«كوندى»، ثمن الدور المصرى المحورى والنشط فى عمقها الاستراتيجى فى إفريقيا، خاصةً مع انطلاق الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقى، لافتًا إلى حاجة القارة إلى قيام مصر بتعظيم انخراطها الإيجابى والفعال فى معالجة مختلف الشواغل الإفريقية، لاسيما المتعلقة بقضايا السلم والأمن والتنمية، لما لها من ثقل وتواجد مؤثرين على الساحتين الإقليمية والدولية.
«السيسى»، أعرب خلال المباحثات عن سعادته بزيارة غينيا، مشيدًا بتميز العلاقات الثنائية بين البلدين وتنوع مجالات التعاون المشترك بينهما، مؤكدًا عزم مصر على تطوير آفاق التعاون مع غينيا، فى ضوء اهتمام مصر بمد جسور التعاون مع الجانب الغينى بهدف تعزيز التنمية والاستقرار والبناء، واستثمارًا للرصيد التاريخى الممتد بين البلدين، لاسيما من خلال الدفع نحو عقد الدورة المقبلة من اللجنة المشتركة بين الجانبين فى شهر سبتمبر المقبل على مستوى وزيرى الخارجية.
وأكد الرئيس، اهتمام مصر المتبادل بالارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية مع غينيا بما يساهم فى دفع التكامل الإقليمى والإفريقى، فيما يتعلق بالتجارة البينية وتحقيق هدف منطقة التجارة الحرة الإفريقية، موضحًا تطلع مصر للمساهمة فى تطوير جامعة «جمال عبدالناصر» بكوناكرى لتكون منارة تعليمية وثقافية، ليس فقط للشعب الغينى ولكن للقارة الإفريقية ككل.
وشدد على حرص مصر على مواصلة تقديم الدعم الفنى للأشقاء الغينيين فى مجال بناء القدرات والتدريب للكوادر الغينية فى مختلف التخصصات، خاصةً الأمنية والعسكرية، وذلك فى إطار بروتوكول التعاون العسكرى الموقع بين البلدين فى نوفمبر 2018، معربًا فى هذا السياق عن التطلع إلى أن يمثل ذلك البروتوكول انطلاقة فى مجال التعاون المشترك خلال المرحلة المقبلة.
المباحثات بين الرئيسين تطرقت كذلك إلى موضوعات الطاقة فى إفريقيا فى ضوء تولى الرئيس «ألفا كوندى» مهمة تفعيل المبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة، حيث أكد الرئيس مساندة مصر للرئيس «كوندى» ولجهوده فى هذا المجال لإنجاح المبادرة فى تحقيق الأهداف المرجوة منها، بما ينعكس إيجابًا على مساعى التنمية بالقارة.
كما تم تناول المباحثات عددا من الملفات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فى مقدمتها سبل الارتقاء بدور وفعالية الاتحاد الإفريقى فى ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد، حيث أعرب الرئيس الغينى عن دعم بلاده الكامل لمختلف التحركات المصرية فى هذا الإطار، فى حين أشار الرئيس السيسى إلى اعتزام مصر تسخير إمكاناتها وخبراتها لدفع عجلة العمل الإفريقى المشترك وتحقيق مردود إيجابى ملموس من واقع الاحتياجات الفعلية للدول والشعوب الإفريقية، خاصةً من خلال التركيز على عدد من الأولويات الرئيسية التى تنطلق من أجندة عمل الاتحاد الحالية، وعلى رأسها صياغة تصور متكامل لمشروعات الربط والبنية التحتية القارية.
الرئيسان شهدا فى ختام المباحثات التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين فى مجالات الثقافة، والرياضة، والإعلام، والتجارة.