الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اليوم.. قمة «مصرية ـ أمريكية» بواشنطن

اليوم.. قمة «مصرية ـ أمريكية» بواشنطن
اليوم.. قمة «مصرية ـ أمريكية» بواشنطن




كتب ـ أحمد إمبابى وأحمد قنديل

 

قمة مرتقبة تجمع الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم مع نظيره الأمريكى دونالد ترامب، عقب وصوله أمس إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، فى مستهل زيارة تستمر 3 أيام على رأس وفد مصرى رفيع المستوى، تلبيةً لدعوة من الرئيس الأمريكى.
السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، قال: «إن زيارة الرئيس السيسى تأتى فى إطار سلسلة اللقاءات التى تجمعه مع نظيره الأمريكى لتعزيز علاقات الشراكة التى تربط بين مصر والولايات المتحدة، بما يحقق المصالح الاستراتيجية للدولتين والشعبين، فضلاً عن مواصلة المشاورات الثنائية حول القضايا الإقليمية وتطوراتها.

وسيكون لقاء القمة المرتقب بين السيسى وترامب هو اللقاء السادس الذى سيجمعهما، حيث سبق وأن التقى الرئيس بـ«ترامب» خمس مرات من قبل بداية من سبتمبر 2016 وحتى سبتمبر 2018، حيث تعد زيارة الرئيس هى السابعة له منذ توليه الحكم فى صيف عام 2014.
القمة المرتقبة ستبحث عددًا من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية فى جميع المجالات بما يساهم فى ترسيخ التعاون المشترك بين البلدين، ومن المقرر أن يبحث السيسى مع ترامب آخر المستجدات على صعيد الأزمات التى تشهدها بعض دول المنطقة، خاصة القضية الفلسطينية والأوضاع فى كل من سوريا وليبيا واليمن.
وسبق وأن أعلن البيت الأبيض، أن ترامب سيستضيف الرئيس السيسى اليوم، لبحث تعزيز الشراكة الاستراتيجية والأولويات المشتركة فى منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الزعيمين سيبحثان البناء على التعاون القوى فى المجالات العسكرية والاقتصادية ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى التكامل الاقتصادى الإقليمى، والدور طويل الأمد الذى تضطلع به مصر كدعامة اساسية للاستقرار الإقليمى.
تتصدر المباحثات عددًا من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية فى جميع المجالات بما يسهم فى ترسيخ التعاون المشترك بين البلدين وآخر المستجدات على صعيد الأزمات التى تشهدها بعض دول المنطقة، خاصة القضية الفلسطينية والأوضاع فى كل من سوريا وليبيا واليمن وجهود مصر فى تحقيق الاستقرار والأمن ومكافحة الإرهاب والتطرف، ودفع جهود التوصل لحلول سياسية للأزمات التى تموج بها المنطقة، واستعراض ما حققته مصر من نجاحات فى مكافحة الإرهاب خلال الفترة الماضية.
ومن المقرر أن تبحث القمة المصرية الأمريكية الثانية بالبيت الأبيض، القضايا الإقليمية والدولية وتطورات الأوضاع فى الشرق الأوسط، خاصةً أزمات الجولان والقدس والتشاور فيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية والدولية، لاسيما كيفية مواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة، ودفع عملية السلام بالشرق الأوسط.
ويستعرض الرئيسان مجمل التطورات على الساحة الإقليمية، وأهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، ما يحفظ وحدة وسيادة تلك الدول وسلامتها الإقليمية، ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها مناقشة أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل التصدى لخطر الإرهاب والتطرف الذى أصبح يهدد العالم بأكمله، وتأكيد أهمية دور مصر فى المنطقة بوصفها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار، وجهود مصر لمكافحة الإرهاب والتصدى للتطرف، بجانب الخطوات التنموية المهمة التى اتخذتها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج متكامل للإصلاح الاقتصادى.
ويبحثان أيضًا الدور الذى تلعبه مصر باعتبارها إحدى القوى الرئيسية والفاعلة فى تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، وما تبذله من جهود لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية ومواجهة التطرف والإرهاب، فضلاً عن استعراض اللقاء عناصر الرؤية المصرية تجاه الأزمات، والجهود التى تبذلها القاهرة للمساعدة فى تعزيز استقرار المنطقة، وإيجاد حلول لتلك الأزمات.
تشهد المباحثات تأكيد أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية، بما يصب فى صالح البلدين واستعراض خطة تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة بخطى ثابتة من خلال العديد من الإجراءات الاقتصادية الحاسمة، التى تهدف إلى إحداث تطور كبير فى البنية الأساسية على مستوى الجمهورية، كما يتناول اللقاء  الرؤية المصرية تجاه أزمات المنطقة مثل سوريا، وليبيا، والعراق، واليمن، والتى تستند إلى ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية فى المنطقة، والعمل على دعم مؤسساتها وتعزيز تماسكها بما يحقق وحدتها وسلامة أراضيها، والإشارة إلى أن تحقيق ذلك من شأنه محاصرة تمدد الإرهاب فى المنطقة عن طريق إنهاء حالة الفراغ التى سمحت بوجوده ونموه خلال السنوات الماضية، وبلورة استراتيجية مشتركة لسبل التعامل مع التحديات والأزمات القائمة وكذلك ملف القضية الفلسطينية وتأكيد التوصل إلى حل عادل وشامل لها، وأن تحقيق السلام فى المنطقة سيسفر عن واقع جديد يؤدى إلى إفساح المجال لدول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التى تتطلع إليها شعوبها، فضلاً عن القضاء على إحدى أهم الذرائع التى تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعاله.