الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مـن خط الاستواء إلى أمـريكا والعكس.. رئيس لا يعـرف الراحـة

مـن خط الاستواء إلى أمـريكا والعكس.. رئيس لا يعـرف الراحـة
مـن خط الاستواء إلى أمـريكا والعكس.. رئيس لا يعـرف الراحـة





قـمـة العظمـاء
كتب ـــ أحمد إمبابى وأحمد قنديل

قمة تاريخية شهدها البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن، جمعت الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونظيره الأمريكى دونالد ترامب.
السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، صرح بأن الرئيس الأمريكى أعرب عن ترحيبه بالرئيس فى البيت الأبيض، مؤكداً تقديره لشخصه، ومشدداً على حرص الإدارة الأمريكية على تفعيل أطر التعاون الثنائى المشترك، وتعزيز التنسيق والتشاور الاستراتيجى القائم بين البلدين وتطويره خلال المرحلة المقبلة، لاسيما فى ضوء الدور المصرى المحورى بمنطقة الشرق الأوسط، باعتبارها دعامة رئيسية لصون السلم والأمن لجميع شعوب المنطقة.


السيسى: التعاون المشترك بين القاهرة وواشنطن ضرورى لتقويض خطر التنظيمات الإرهابية

الرئيس السيسى وجه الشكر إلى الرئيس «ترامب» على دعوته لزيارة واشنطن، مشيرًا إلى اعتزاز مصر بعلاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، والقائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر لما فيه صالح الشعبين المصرى والأمريكى، ومؤكدًا أن تكثيف التعاون والتنسيق بين البلدين خلال المرحلة المقبلة من شأنه أن يحقق المصالح المشتركة لكليهما ويسهم فى دعم جهود استعادة الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط فى ضوء ما يتعرض له من توتر واضطراب غير مسبوق.
اللقاء شهد استعراض أوجه التعاون الثنائى بين مصر والولايات المتحدة، خاصةً على الصعيد الاقتصادى، حيث تم التباحث حول سبل تعظيم الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية فى مصر، لاسيما فى ضوء التقدم المحرز فى تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى الشامل وتهيئة البنية التشريعية والمؤسسية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، والتى أشاد الرئيس الأمريكى بها وبمجمل الخطوات الناجحة التى تم اتخاذها لإصلاح الاقتصاد المصرى وزيادة تنافسيته، مؤكدًا رغبة بلاده فى زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة بينهما.
كما تطرق اللقاء إلى ملف مكافحة الإرهاب، حيث أشاد الرئيس الأمريكى بالجهود المصرية الناجحة فى التصدى بحزم وشجاعة لخطر الإرهاب، باعتباره الخطر الأكبر الذى يهدد استقرار المنطقة والعالم ويمثل تهديداً جسيماً للسلم والأمن الدوليين، مؤكدًا أن مصر تعد شريكًا محوريًا فى الحرب على الإرهاب، ومعربًا عن دعم بلاده الكامل للجهود المصرية فى هذا الصدد. كما حرص الرئيس «ترامب» فى هذا الإطار على نقل شكر الولايات المتحدة وكل مؤسساتها  إلى الرئيس على جهوده فى مجال التسامح الدينى وحرية العبادة فى مصر.    
الرئيس  السيسى أكد أهمية مواصلة التعاون المشترك بين مصر والولايات المتحدة لتقويض خطر التنظيمات الإرهابية ومنع وصول الدعم لها سواء بالمال أو السلاح أو الأفراد، مستعرضًا الجهود التى تبذلها مصر على جميع المستويات، العسكرية والأمنية والتنموية والفكرية، للقضاء على ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف، ومشيرًا إلى ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولى للتعامل مع تفشى تلك الظاهرة.
المباحثات تطرقت لمسألة سد النهضة، حيث أوضح الرئيس مسار المفاوضات الجارية بين مصر والسودان وإثيوبيا، وأهمية التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة على نحو يحافظ على الحقوق المائية لشعب مصر ويراعى قواعد القانون الدولى ويحقق مصالح الدول الثلاث.    
القمة بين الرئيس والرئيس الأمريكى شهدت تبادل الرؤى بشأن كل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الرئيس السيسى أن الوضع فى منطقة الشرق الأوسط يتطلب إدراكًا عميقًا لحقيقة أن ضعف مؤسسات الدولة الوطنية لا يصب إلا فى مصلحة انتشار الإرهاب وتمدد نفوذه، منوهاً إلى رؤية مصر الثابتة فى هذا الخصوص والتى تقوم على إعلاء الحلول السياسية التوافقية ودعم المؤسسات الوطنية والحفاظ على مقدرات الدولة ووحدة أراضيها، مؤكدًا أهمية التوصل لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، بغية تحقيق السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

إقبال كبير من رجال الأعمال الأمريكان للاستثمار فى المشروعات الكبرى
شارك الرئيس عبدالفتاح السيسى  فى مأدبة العشاء التى أقامتها غرفة التجارة الأمريكية على شرفه، وذلك بمقر الغرفة فى العاصمة الأمريكية واشنطن، وبحضور كلٍ من النائب الأول لرئيس الغرفة التجارية الأمريكية ورئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى، بالإضافة إلى رؤساء ومديرى العديد من كبرى الشركات الأمريكية.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن العشاء شهد حوارًا مفتوحًا مع ممثلى قطاع الأعمال الأمريكى الحاضرين، والذين أبدوا اهتمامًا بالعمل فى مصر أو التوسع فى مشروعاتهم القائمة، حيث أكد  الرئيس حرص مصر على التواصل المستمر مع المستثمرين للتعرف على المشاكل والمعوقات التى تواجههم والعمل على حلها وتذليل جميع العقبات أمامهم، معربًا عن تقديره للدور الذى تقوم به غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصرى الأمريكى فى دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والولايات المتحدة، ومشيرًا إلى أهمية دور القطاع الخاص فى هذا الإطار كقاطرة للنمو من خلال زيادة الاستثمارات ونقل المعرفة والخبرات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
ونوه  الرئيس إلى المباحثات المثمرة التى أجراها  مع الرئيس «ترامب» فى البيت الأبيض، لاسيما على الصعيد الاقتصادى، حيث تم التركيز على سبل تطوير التعاون الاقتصادى وتعظيم حجم التبادل التجارى بين البلدين وزيادة الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية فى مصر، خاصةً فى ضوء التقدم المحرز فى تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى الشامل وتهيئة البنية التشريعية والمؤسسية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر.
وقد أشاد الحضور بالتقدم المحرز على صعيد جهود الإصلاح الاقتصادى فى مصر، لاسيما من خلال التدابير التى تم اتخاذها لتحسين بيئة الاستثمار وتشجيعه، فضلاً عن المشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها، والتى أسهمت فى أن تكون مصر نموذجًا وقصة نجاح يحتذى بها على صعيد التعاون مع صندوق النقد الدولى، مع الإعراب على الحرص على العمل خلال الفترة المقبلة لتعزيز الاستثمارات الأمريكية فى مصر فى مختلف المجالات، لاسيما الصحة والطاقة والتكنولوجيا والسياحة.
وأضاف السفير بسام راضى أن  الرئيس أكد اعتزام مصر مواصلة جهود الإصلاح والتطوير فى ظل تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة 2030، مشددًا  على تقدير مصر للعلاقة الاستراتيجية الخاصة مع الولايات المتحدة، وترحيبنا فى هذا الصدد بتزايد نشاط الشركات الأمريكية العاملة فى مصر.   

الرئيس يستقبل مدير عام صندوق النقد الدولى

على هامش زيارته لواشنطن، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى كريستين لاجارد، مدير عام صندوق النقد الدولى، وذلك بمقر إقامته بواشنطن فى «بلير هاوس».
السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، صرح بأن اللقاء تناول استعراض أوجه التعاون بين مصر وصندوق النقد الدولى فى ضوء تطورات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى.
الرئيس أعرب خلال اللقاء عن تقديره للشراكة المثمرة والتعاون البناء بين الحكومة المصرية وصندوق النقد الدولى لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى الشامل، منوهاً إلى الحرص على استمرار التعاون مع الصندوق، بالنظر إلى ما تمثله الشراكة بين الجانبين من توفير مناخ إيجابى لجميع المستثمرين وأسواق المال العالمية حول الاقتصاد المصرى، وفرص الاستثمار والآفاق الواسعة التى يوفرها.
السيسى أكد فى ذات السياق أن الشعب المصرى كان له الدور الرئيسى فى نجاح جهود الدولة فى تنفيذ عملية الإصلاح، بوعيه وإدراكه لحتمية الإجراءات الإصلاحية التى تم اتخاذها فى هذا الإطار، بما أسهم فى إحراز تقدم أكدته المؤشرات الإيجابية للاقتصاد المصرى بشهادة البيانات الرسمية لصندوق النقد الدولى، وتحسن التصنيف الائتمانى لمصر من قبل المؤسسات الدولية المتخصصة.
المتحدث الرسمى  أوضح أن «لاجارد» قدمت من جانبها التهنئة  إلى الرئيس على ما تم إنجازه فى إطار برنامج الإصلاح الاقتصادى من قبل الحكومة المصرية، مؤكدة أن الوعى الكبير الذى أبداه الشعب المصرى، إلى جانب الإدارة الناجحة من قبل القيادة السياسية المصرية لسياسات إصلاحية عميقة، أدت إلى تحسين المؤشرات الاقتصادية المختلفة على نحو لافت عكس التطبيق الناجح والدقيق لخطوات الإصلاح الاقتصادى، ومشددةً على حرص صندوق النقد الدولى على مواصلة التعاون البناء مع مصر لاستكمال آخر مراحل برنامج الإصلاح الاقتصادى بنجاح.
«لاجارد» أعربت خلال اللقاء عن إشادتها البالغة باهتمام الرئيس بقطاع الشباب، وكذا التجربة الناجحة فى هذا الصدد لتنظيم مؤتمرات الشباب الوطنية والعالمية التى عقدت فى مصر على مدار السنوات الماضية برعاية مباشرة من الرئيس.

.. ويلتقى مستشارة الرئيس الأمريكى لمناقشة قضايا تمكين المرأة

التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، إيفانكا ترامب، مستشارة الرئيس الأمريكى، وذلك بمقر إقامته بواشنطن فى «بلير هاوس».
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية: إن اللقاء تناول مناقشة قضايا تمكين المرأة، خاصةً فى ضوء مبادرة البيت الأبيض تحت عنوان «المبادرة العالمية للتمكين الاقتصادى للمرأة»، والتى تهدف إلى قيام المجتمعات بدعم التمكين الاقتصادى للمرأة كمدخل لتحقيق السلام المجتمعى وتعزيز الرخاء الاقتصادى، وتتولى «إيفانكا» رئاسة مجموعة العمل المعنية بتنفيذ بنودها؛ حيث أكدت نجلة الرئيس الأمريكى حرصها على تعزيز التشاور والتنسيق مع مصر فى هذا الخصوص، لاسيما فى ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الإفريقى، موضحةً اعتزامها القيام بزيارة مصر قريباً للترويج للمبادرة.
وأوضح المتحدث الرسمى أن الرئيس رحب بتعاون مصر مع الجانب الأمريكى فى هذا الإطار واستقبال «إيفانكا» بالقاهرة، وذلك فى ظل الأولوية المتقدمة التى توليها الدولة المصرية لحماية وتعزيز حقوق المرأة، والتى تأتى كنتاج لإرادة سياسية حقيقية لتمكين المرأة فى مختلف مناحى الحياة، مشدداً على أن مصر ستواصل جهودها فى العمل على تطوير ما تحقق من نجاحات فى مجال تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها فى الحياة العامة.
وأضاف السفير بسام راضى أن «إيفانكا ترامب» أشادت بجهود الرئيس ومبادراته لترسيخ ثقافة المساواة والتمكين وعدم التمييز والدعم الكبير للمرأة والمنعكس فعلياً على أرض الواقع فى مصر، وكذا فِى أحاديث وخطابات الرئيس، معربةً عن دعمها لتلك الجهود، وتطلعها للعمل مع الحكومة المصرية لمساندة تلك المساعى.

.. ويحقق طلب مواطنة مصرية مقيمة بـ «نيويورك»

حرص  الرئيس عبدالفتاح السيسى على لقاء المواطنة  المصرية سهام نصار، والمقيمة بمدينة نيويورك والتى كانت قد  طلبت لقاءه لتقديم الشكر على جهود الدولة فى مكافحة «فيروس سى» التى عانت منه طويلا فى السابق.
وكانت سهام قد كرمتها الدولة بعد حصولها على لقب الأم المثالية.

مصر ــ كـوت ديفـوار قمة العـلاقات الأخوية

كتب ـــ أحمد عبدالهادى
تُعد الزيارة التى يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسى لكوت ديفوار هى الأولى من نوعها لرئيس مصرى، كما أن لقاء القمة بين الرئيس «السيسى» ورئيس كوت ديفوار «الحسن وتارا»، هو لقاء القمة الثانى بينهما، حيث قام الرئيس واتارا بزيارة مصر عام 2017.


زيارة الرئيس السيسى، لكوت ديفوار تتم ضمن جولة إفريقية شملت غينيا ثم كوت ديفوار والسنغال، وفقًا لما ذكره تقرير الهيئة العامة للاستعلامات، مضيفًا: «أن هذه الجولة الإفريقية تأتى فى إطار توجه الرئيس لإفريقيا منذ توليه المسئولية عام 2014، والذى اتخذ أشكالاً عديدة سياسية واقتصادية وثقافية.
زيارة الرئيس لكوت ديفوار هى الزيارة رقم 25 فى سلسلة زياراته للقارة الإفريقية، كما أن كوت ديفوار هى الدولة رقم 13 التى يزورها الرئيس بعدما زار كلًا من، الجزائر «يونيو 2014»، وغينيا الاستوائية فى «يونيو 2014، ونوفمبر 2016»، والسودان فى «يونيو 2014، ومارس 2015، ويونيو 2015، وأكتوبر 2016، وأكتوبر 2018»، وإثيوبيا فى «يناير 2015، ومارس 2015، ويناير 2016، ويناير 2017، ويناير 2018 ، وفبراير 2019»، ورواندا فى «يوليو 2016، وأغسطس 2017، وأوغندا فى ديسمبر 2016، ويونيو 2017»، وكينيا «فبراير 2017»، وتنزانيا «أغسطس 2017»، والجابون «أغسطس 2017»، وتشاد «أغسطس 2017»، وتونس «مارس 2019»، وغينيا «أبريل 2019».. وأخيرًا كوت ديفوار «أبريل 2019».
سبق زيارة السيسى لكوت ديفوار تاريخ طويل من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث وقفت مصر بقيادة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر مع كوت ديفوار «ساحل العاج»، حتى حصلت على استقلالها بقيادة زعيمها الراحل فيليكس بوانييه، والذى ارتبط بصداقة وعلاقات وثيقة مع مصر وزعيمها الراحل «عبدالناصر»، والذى كان دائمًا ما يردد أن الرئيس فيليكس «هوفويت – بوانيه» هو «حكيم إفريقيا وأبًا وسندًا له».
تقرير الهيئة قال: «إن مصر كانت من أوائل الدول التى اعترفت بجمهورية كوت ديفوار خلال نفس عام استقلالها فى 1960، وتم إقامة أول تمثيل دبلوماسى مصرى على مستوى قائم بالأعمال 1963، رفع التمثيل إلى مستوى السفارة عام 1967، كما افتتحت كوت ديفوار سفارة لها فى القاهرة بالعام نفسه، وقد ارتبطت مصر بعلاقات صداقة مع كوت ديفوار وتميز نمط تصويت «كوت ديفوار»، دائمًا بتأييد المواقف والترشيحات المصرية بشكل عام، خاصة ما ارتبط منها بموقف إفريقى موحد، وتبدى كوت ديفوار تقديرًا للدور المصرى الداعم للسلام، واستعادة الاستقرار، فى كوت ديفوار ومنطقة غرب إفريقيا, حيث دعمت مصر اتفاق واجادوجو للسلام.

هيئة الاستعلامات أكدت فى تقريرها أن الزيارات المتبادلة، بين كبار المسئولين فى البلدين ساهمت فى ترسيخ ودعم أواصر التعاون فى جميع المجالات وكان أبرزها: «الزيارة التى قام بها لمصر الرئيس الإيفوارى «الحسن واتارا» بدعوة من الرئيس السيسى فى شهر ديسمبر 2017، حيث شارك فى منتدى إفريقيا 2017 والذى عقد بمدينة شرم الشيخ.
وقد أعطت الزيارة ولقاء القمة بين الرئيسين للعلاقات الثنائية دفعة قوية، وعكست حرص القيادتين على تنمية وتعزيز العلاقات فى شتى المجالات واستمرار التنسيق حيال جميع القضايا، وقد وجه خلالها الرئيس واتارا الدعوة للرئيس السيسى لزيارة أبيدجان وقد قبل الدعوة.
كما استقبل السيسى، فى ديسمبر 2018، نائب رئيس جمهورية كوت ديفوار «دانيال كابلان دينكان» على رأس وفد ضم وزير التجارة والصناعة، ووزير الاقتصاد والمالية، ومدير مكتب رئيس جمهورية كوت ديفوار، وتسلم الرئيس رسالة خطية من الرئيس الحسن واتارا تضمنت تجديد دعوة الرئيس لزيارة كوت ديفوار، فى إطار تعزيز وتدعيم العلاقات المتميزة التى تربط بين البلدين الشقيقين، وخاصة فى المجال الاقتصادى والتجارى.


على صعيد التعاون العسكرى بين البلدين، فقد أشاد «آلان ريتشارد دوناوى» وزير دفاع كوت ديفوار، بالتعاون العسكرى بين بلاده ومصر فى ظل التحديات والمخاطر التى تشهدها القارة الإفريقية، وأبرزها التطرف والإرهاب والجريمة المنظمة والعابرة وتداعياتها على الأمن والاستقرار والتنمية.
وزير دفاع كوت ديفوار، أكد فى فبراير 2017 أن العلاقات الثنائية مع مصر ممتدة تاريخيًا فى العديد من المجالات، مشيرًا إلى أن هناك سعيًا جادًا من جانب البلدين لتعزيز هذه-العلاقات فى المجال الدفاعى والأمنى والاستفادة من الخبرات المصرية فى هذا المجال، نظرًا لأن مصر تُعد إحدى أكبر القوى العسكرية فى القارة الإفريقية.


على صعيد العلاقات الاقتصادية، يشير تقرير هيئة الاستعلامات، إلى أن مصر وكوت ديفوار تجمعهما آفاق عديدة للتعاون فى العديد من المجالات، على رأسها التبادل التجارى، بجانب السعى نحو تعزيز الاستثمارات المشتركة واستثمارات الشركات المصرية فى كوت ديفوار، وارتفع حجم التبادل التجارى بين البلدين خلال السنوات من 2011 إلى 2016 بنسبة 45% ليصل 38.55 مليون دولار بنهاية 2016، مقابل 26.61 مليون دولار نهاية 2011.
كما سجلت الصادرات المصرية إلى ساحل العاج زيادة بنسبة 38.8% لتبلغ نحو 47 مليون دولار خلال عام 2017 ، مقارنة بـ38 مليون دولار فى عام 2016.
وتتمثل أهم الصادرات المصرية إلى ساحل العاج، فى الزيوت والعطور ومستحضرات التجميل والبلاستيك ومنتجاته والمواد الكيماوية والمعادن الثمينة والآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية والسيارات والجرارات والدراجات والمركبات والوقود والزيوت المعدنية.
فيما سجلت الواردات المصرية من ساحل العاج 2.1 مليون دولار عام 2017 مقارنة بـ 2.3 مليون دولار عام 2016، وتمثلت أهم واردات مصر فى الخشب والكاكاو والمكسرات والبطيخ والحمضيات.
كما تربط البلدين علاقات ثقافية، حيث يقدم الأزهر الشريف سنويًا العديد من المنح الدراسية للطلاب الإيفواريين، وتقوم مصر بصفة دائمة منتظمة بإهداء مكتبات إسلامية للمراكز والمؤسسات الإسلامية فى كوت ديفوار.