الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«كدبة أبريل» فى السنغال تقلب الجبلاية

«كدبة أبريل» فى السنغال تقلب الجبلاية
«كدبة أبريل» فى السنغال تقلب الجبلاية




لم يتمالك التوءم حسام وإبراهيم حسن نفسيهما أمام نبأ وجود عرض رسمى يطلبهما لتولى مهمة تدريب المنتخب السنغالى الأول لكرة القدم، ليشنا حربا كلامية ضد أحد أعضاء مجلس ادارة اتحاد الكرة بدعوى أن العرض وصل لمقر الجبلاية لكنه وجد عدم تعاون بل تعثرا بالكلمات من جانب أحد أعضاء اتحاد الكرة الكارهين للتوءم، لدرجة أنه نصح الجانب السنغالى بعدم التطرق لتلك الصفقة التى وصفها بغير الجيدة والمزعجة - على حد وصف التوءم - الذى ذهب إلى أبعد من ذلك، وأكدا أنهما يمتلكان تسجيلا صوتيا يؤكد الحرب ضدهما. وفى الكواليس وبعيدا عن التصريحات الرسمية يوجه التوءم كل الاتهامات ضد مسئولين بالجبلاية بسبب الغيرة من تاريخهما - على حد قولهما بشكل دائم - الأمر الذى لم يقف أمامه مسئول الجبلاية صامتا وخرج ليدافع وينتقد التوءم.
وأعلن حسام حسن المدير الفنى لفريق سموحة بنفسه تلقيه عرضا لخلافة المدير الفنى الوطنى فى السنغال ألو سيسيه وأن تطورات لاحقة ستشهدها المفاوضات فى القريب العاجل بهدف اتمام الصفقة تمهيدا لتوليه المسئولية فى بطولة الأمم الإفريقية التى تستضيفها مصر خلال الفترة ما بين 21 يونيو حتى 19 يوليو، الأمر العار تماما عن الواقع والحقيقة، بعد أن اتخذ الاتحاد السنغالى خطوات التجديد لسيسيه أحد أهم وأبرع مدربى كرة القدم فى تاريخ السنغال لما قدمه من نقلة نوعية فى مستوى وأداء اللاعبين خلال الفترة الأخيرة وهو ما ظهر بوضوح على شكل وأداء «أسود التيرانجا» فى كأس العالم الأخير بروسيا.
واستطاع سيسيه ترسيخ فكرة الاعتماد على المدرب الوطنى داخل القارة السمراء، بعد أن كان المدرب الأجنبى ذو البشرة البيضاء منهج حياة، لكن سيسيه تمكن من تغيير الفكر فى بلاده وقدم مستوى رائعا ظهر عليه فريقه فى السنوات الأخيرة، وبات المنتخب السنغالى الأول فى القارة السمراء من حيث الأداء والشكل الجماعى ليتم الاستقرار على التجديد له حتى 2022، ليصبح نبأ مفاوضات التوءم الأقرب لتفسيرها على أنها «كذبة أبريل فى السنغال» على خلفية بعض التعثرات فى المفاوضات مع سيسيه قبل حلها، وأن ما تردد على أنه عرض جاء عبر ترشيحات من وكلاء مدربين وشركات تسويق دون علم الاتحاد السنغالى عنها شيئًا، لتعمق الكذبة مشاكل وصدامات قديمة فى ظل الصراع الخفى والدائم بين التوءم ومسئولى الجبلاية. فى الوقت نفسه لم تكن تلك هى الأزمة الوحيدة التى شهدها مقر الجبلاية فى الفترة الأخيرة، بل امتدت إلى رئيس لجنة المسابقات عامر حسين الذى رفع مذكرة رسمية وشكوى مباشرة إلى هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة ضد جميع أعضاء مجلسه، ولوح بالاستقالة مجددا فى حال تكرار تدخلهم فى اختصاصه والخروج بتصريحات تتناول صميم عمله كرئيس للجنة المسابقات، بعد أن انتقد معظم اعضاء مجلس ادارة اتحاد الكرة عامر حسين فى أزمة نقل مباراة الأهلى والاتحاد السكندرى من ملعب برج العرب إلى المكس، قبل أن تعود مجددا للملعب الأول المحدد لها سلفا، على خلفية توتر ملعب برج العرب وما صاحبه من انتقادات واسعة فى أزمة سوء أرضيته خلال مباراة القمة وما تبعها. أبوريدة حرص على ترضية عامر حسين بكل الأشكال بهدف الحفاظ عليه بشكل شخصي، كونه أهم عنصر فى منظومة المسابقات المحلية حاليا والتى يرغب رئيس الجبلاية فى تأمينها ومرورها إلى بر الأمان، لما يتحمله حسين من مشاق ومتاعب فى موسم استثنائي، واصدر قراره بعدم التطرق لا من قريب أو من بعيد إلى منظومة لجنة المسابقات، كما منح عامر حسين صلاحيات ومهام التحدث باسم المسابقات فى اتحاد الكرة، ليكون الشخص الوحيد المنوط به تنظيم شكل التصريحات والعمل داخل لجنته. ويتفرغ أبوريدة خلال الأسبوع الجارى لمراسم حفل قرعة بطولة الأمم الإفريقية المقرر اقامتها تحت سفح الهرم اليوم.