الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

واحة الإبداع.. الغزل

واحة الإبداع.. الغزل
واحة الإبداع.. الغزل




اللوحات للفنان: وجيه وهبه

يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة أو خواطر «على ألا تتعدى 550 كلمة» مرفقا بها صورة شخصية على الإيميل التالى:

[email protected]


 

الغزل

قصيدة

محمد عبدالرحمن

لست الـمؤمل فى دنياك فارتحلي
حلمـى تأرق بين اليأس، والأمل
ما كنت أحسب أن العشق مهلكة
حتى رشفت الأسى قيظـا بمعتقلي
أبغ الرحـيل .. فيأبى أن يطــاوعني
عن سائر القوم لا يرجــو سوى كللى !
كل التجــارب تحكى أننى وتر
لا الـروح تسلو .. وما جرحى بمندمل
جهلت يوما وقلت الوصل أمنيتي
أخطأت ساعتها .. يا ليت لم أقل
يا زفرة الشوق نامى غير هانئةٍ
فأبعد الوصل ما يبنى على الجدل
دمعى دفين يوارى القهر تربته
لا توقظيه فلن ينصـــاع للحيل
وامضى برحلك تيــها فى مناجعه
ما ارتاح جفنى وما زار الكرى مقلي
يا حرف أغنيتى أسجى الهوى مدني
ومد خرقته دهرا على زلل
هذى الجريرة إنى عشت أرقبهـا
فمنذ نشأتهــا تبنى على عجل
ما كنت أبحر يومـا صوب قبلتهـا
لكنه الـموج لا يأتى على مهل
إنى بلا وطنٍ حتى أريح به
نحول جسمى فقد ضـــاقت هنا سبلى!
من يقصه الشوق يفنى لا عزاء له
كم مدنفٍ رام من وصلٍ ولم يصل ؟
الوجد أبلى قلــوب الناس فى مضضٍ
إلا فؤادي قد أبلاه بالأجل
قدمت عمري للأحزان تجلده
ورحت أسخر من تحنان مقتتل
وجئت بالحرف قربانـا أقدمه
لأطفئ الثأر من نواحة الــمقل
أبت عبيلة أن تصغى لقافيتي
حقا عبيلة قد ثارت على جملى؟
أثكلت صومعتى .. يا من تحل دمي
يا شهقة الجرح لا تبقى على عللي
غداة بينك أبكانى الأسى حممـا
من يا معذبتى يبكـى على طللى؟
قتالة الطرف زيدى بالجوى وهنا
شاخ القصيد، وضلت فى الهوى رسلي
نخب الـمنية لا تهفو له شفة
كذلك الشوق لا يزجى لمنتحل
إن كان فى معزل العشاق قتلهم
فردنى الآن كي أحيا بمعتزلي
مــات الضمير فقــومى كي نودعه
تلك النهاية تمحـو قصة الغزل