الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الإبداع.. بريق

واحة الإبداع.. بريق
واحة الإبداع.. بريق




اللوحات للفنان: وجيه وهبه

يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة أو خواطر «على ألا تتعدى 550 كلمة» مرفقا بها صورة شخصية على الإيميل التالى:

[email protected]


 

بريق

قصة قصيرة

 أحمد محمد أبورحاب

فى أثناء جلوسه المعتاد جانب جسر الترعة سره بريق تعكسه أشعة الشمس .. التفت يمينا ويسارا .. على عجل طوى الأرض عائدا إلى البيت .. لمعت فى ذهنه أحلام وأمنيات مؤجلة سيفتح لها الباب...لا ، ربما ينقص من الموجود لن يزيد ..
حدث  أمه الجالسة  فى دهليز الدار مع عدة نسوة يتجاذبن أطراف الحديث عصرا..
غمزت بطرف عينها بمعنى أؤجل إظهاره لحين انصراف النسوة ..
لم يمتثل لإشارة أمه ..
أعطاه لها، رأته خفيف لا يتعدى حجم الكف قالت بإنكار: لا قيمة له «لصرف انتباه المحيطين» عندك  أكثر من عشرين عاما فى سن الزواج وما زلت تلعب فى التراب .. ثم دفعته بيدى مترنحة إليه فالتقطته أحدهن .
:- أها هذا ذهبا ؟
الأخرى :
نحاس مشوب بماء الذهب.
العجوز المتكئ على إحدى ذراعيها..
:- أجننت أنت ؟! هذا جزء من طاس الطربى لعلاج المضطربين.
وقع فى التشتت والحيرة من الأمر. 
خطفه منهم وهرول بسرعة .. وبأقصى قوة ألقاه فى الترعة فغاص إلىّ قاعها.