الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تحف زجاجية من عالم المخلفات فى «سرس الليان وشمياطس»

تحف زجاجية من عالم المخلفات فى «سرس الليان وشمياطس»
تحف زجاجية من عالم المخلفات فى «سرس الليان وشمياطس»




العمالة المدربة على صناعة وإعادة تدوير المخلفات الزجاجية داخل ورش صناعة الزجاج بمركز سرس الليان وقرية شمياطس التابعة لمركز الشهداء بالمنوفية، تسهم فى انتاج تحف عصرية تتهافت الدول العربية على استيرادها.
تلال الزجاج المكسور جوانب ورشة صناعة الزجاج بمركز سرس الليان، وبالداخل الأفران العملاقة التى تحول الزجاج المكسور مثل زجاج «المياه الغازية - المرايات المنزلية» إلى منتجات عصرية كـأطباق التسالي- اللمبات- البرطمانات- الكوبايات- الدورق الزجاجي- مقاعد الشيشة»، وذلك بعد صهر مخلفات الزجاج داخل أفران التجهيز.

 

عمليات التجهيز تبدأ بوضع مخلفات الزجاج داخل الفرن الذى يصل درجة حرارته إلى 1500 درجة مئوية، ثم يقوم العامل بتدويره بعمود حديدى على شكل كرة بيضاويه، ثم يقوم بتبريدها أمام مروحة كبيرة لتتماسك أكثر، وينفخ العامل داخل الماسورة الحديدية ليمتلى العنصر المنصهر بالهواء، ثم يتم وضعه داخل المجسم المخصص له، ويوضع بالماء بعد ذلك للتبريد لمده دقائق قليلة. العنصر المنصهر يدخل مرحلة جديدة بوضعه على طاولة حديدية، يتم الدق عليها للفصل بين المجسم والمعدن، ليوضع مرة أخرى داخل فرن مخصص لصهره ثم إلى مشكل لعمل الفورمة اللازمة، ثم يوضع داخل فرن أخر يصل درجة حرارته إلى 600 درجة مئوية، ويتم لفه بعد ذلك داخل أوراق الجرائد ثم وضعها بالكراتين. مصنع الزجاج بسرس الليان ينتج قرابة الـ500 قطعة يوميًا، رغم ارتفاع أسعار تكاليف الخامات، ما أدى لتقليل العمالة إلى 120 عاملا فقط، فبعد أن كان طن مخلفات الزجاج يباع بـ70 جنيها فقط وصل الأن إلى 1000 جنيه، وسعر الجاز كان بـ 900 جنيه ووصل إلى  6 آلاف جنيه.
ويقول عادل مدكور، صاحب المصنع: إن المصنع قديمًا كان مقتصرا على صناعة زجاج الشيشة فقط، إلا أن مع التقدم والتطور تم صناعة أشكال عديدة يتم تصديرها لعدد كبير من الدول العربية وعلى رأسها السعودية والعراق والسودان والأردن، مضيفًا أن المصنع يعمل به مايقرب من 120 عاملا مقسمين على 3 ورديات فى اليوم، يتم من خلالهم صناعة ما يقرب من 500 قطعة زجاج. وتابع: إنه خلال المرحلة المقبلة سيتم تطوير الصناعة لتدخل مرحلة العالمية بالتصدير للدول الأوروبية، مضيفًا أنه قام بتوصيل وفلترة زجاج المدخنة أثناء عملية التحميص ما أدى لتوفير مايقرب من 5 آلاف جنيه يوميًا ستساعد على عمليات التطوير خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح محمود غزالة، أحد العمال، أن مهمته تعتمد على الشيالة وهى تحميل الزجاج إلى داخل المصنع، مشيرًا إلى أنه تعلم المهنة منذ الصغير وأنه ترك التعليم للعمل داخل مصنع الزجاج، حيث أنه لا يفقه عمل شيء آخر، كما أن معظم العاملين بالمصنع من فئة الشباب والذى سيكون له مستقبل باهر يؤثر إيجابيًا فى دعم الصناعات بمصر.