النصرة والتمكين بدعة إخوانية
يعد مفهوم النصرة والتمكين الذى تردده الجماعة الإرهابية فى أدبيات فكرها لأتباعها بدعة إخوانية لا أصل لها، وهى بدعة جعلتهم يرون ضرورة الاصطدام مع الأمم جميعها والحضارات كلها، ظنا بأن الله وعدهم بالنصر على الخلق أجمعين.
وكما أكد د. على جمعة عضو هيئة كبار العلماء أن القول بأن التمكين واجب علينا أمر مخالف لما أخبرنا الله بأن التمكين من عنده تعالى لأن من يسعى للتمكين يفسد فى الأرض وسيخالف أمر الله فى قوله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِى ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا).
إن أفكار الجماعة الإرهابية تصور لأتباعها أن قتالهم لأولى الأمر والقائمين على النظام فى البلد وخروجهم بالسلاح مقاتلين إنما هو لأجل الشريعة ولأجل الدين ولأجل النصرة والتمكين، ويؤصلون لبدعتهم بأنهم إن اشتبكوا مع أفراد الشرطة والجيش فقتلوهم فهم شهداء من أهل الجنة لا ينطبق عليهم الحديث فالقاتل والمقتول فى النار.
والحقيقة التى يؤكدها الواقع أن جماعة الإخوان الإرهابية كما أكد كثير من العلماء المعاصرين وعلى رأسهم د. على جمعة تقاتل من أجل الدنيا، من أجل السلطان؛ ويزعمون أنهم يرغبون فى هذا الملك من أجل إقامة الدين والشريعة، ولكن يقينا أن مقاتلتهم للمسلمين من أولى الأمر والقائمين على النظام ليست من أجل الدين، لأنهم يقيمون الصلاة ويحرسون المساجد ويعظمون الشعائر.