فى الأيام الأولى للإسماعيلية السينمائى.. مشاكل اللاجئين وآثار الحروب الأهلية.. وعلاقة الإخوان بهتلر

شهدت الأيام الأولى لمهرجان الإسماعيلية للأفلام القصيرة والتسجيلية موضوعات ساخنة بالأفلام المشاركة للمهرجان، والتى ركز أغلبها على القصص الإنسانية للفقراء واللاجئين والمتضررين من الحروب الأهلية والعالمية كانت أبرزها، حيث ركزت المخرج المصرية أمل رمسيس خلال فيلمها التسجيلى «تأتون من بعيد» على قصة سيدة مسنة مرت بحياتها بأغلب الحروب الأهلية والعالمية مما أثر عليها وعلى عائلتها، حيث قالت رمسيس إنها كانت تقوم بدارسة والبحث عن حالات لأسر عربية تأثرن بالحرب الأهلية الإسبانية التى نشبت فى ثلاثينيات القرن الماضى. حتى توصلت لأسرة فلسطينية الأصل اضطرتهم الظروف للتواجد بالحرب الأهلية ومن ثم الحر بالعالمية الثانية، فيضطروا لترك ابنتهم دولت فى احد الملاجئ البرى بموسكو.
وأضافت «رمسيس» أنها فى البداية جذبها للأمر قصة ومذكرات الأب المناضل الفلسطينى نجاتى صدقى، إلا أنها بعد لقائها بابنته هند والتى تعيش فى اليونان عرفت أن لصدقى ابنة تدعى دولت لا تعرف التحدث بالعربية نظرا لتركها منذ طفولتها فى احد الملاجئ الروسية.
وقالت رمسيس إنها وجدت الخط الدرامى الإنسانى لتلك العائلة متمثلا فى قصة حياة دولت والتى تأثرت بكل الأحداث العالمية، فبعد التواصل مع أهلها فى فلسطين لم تستطيع العودة إليهم بسب الظروف السياسية لتنشب بعدها نكبة 48 وتنتقل أسرتها بالكامل إلى لبنان.. ومع عودتها اليهم تشب الحرب الأهلية فى لبنان لتتفرق الأسرة مرة أخرى فأصبح كل فرد من أخوتها يعيش ببلد. وعانت أمل فى تصوير الفيلم حيث استمر التحير له والتصوير لمدة أكثر من 10 سنوات مؤكدة أن دولت بطلة الفيلم توفت بعد 6 أشهر فقط من انتهاء التصوير ولم تشاهده، بينما كانت تعانى أمل من عدم معرفتها باللغة الروسية لدولت مما جعلها تصور ساعات أثناء سرد الأخيرة لقصة حياتها دون أن تعلم ما تقوله تحديدا. ومن جانب آخر ركز المخرج اللبنانى هشام الكايد على نموذج لشابين أخوين من اللاجئين الفلسطينيين بلبنان، والذين قررا الهجرة إلى ألمانيا والبحث عن فرصة للعيش الكريم هناك بعدما تعرضا للعديد من المشاكل بسبب اضطهادهم بلبنان للفلسطينيين. بينما قررت المخرج جيهان يحيى توفيق فى فيلمها «إخوان النازية» على ابراز علاقة حسن البنا مؤسس جماعة الأخزان المسلمين لهتلر والحرب العالمية الثانية والحكم النازى حسبما كشفت المخابرات البريطانية فى تسجيلات ووثائق نادرة. بينما قالت جيهان: إنها قدمت عملا ليس سينمائيا بالمعايير الصحيحة لذلك تم إدراجه فى عروض البانوراما تبع المهرجان بدلا من مشاركته بالمسابقة