الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محكمة الأسرة.. ليست للنساء فقط

محكمة الأسرة.. ليست للنساء فقط
محكمة الأسرة.. ليست للنساء فقط




كتب_ سمر حسن وخالد كرم


«مكسورة الجناح» دراما جسدتها أفلام السينما المصرية التى حصرت العنف الأسرى فى تعنيف الرجال لزوجاتهم، وبالغت من الأدوار التى تبرز ضعف المرأة وإهانة الرجل لها، والتى كانت على رأسها ثلاثية الأديب نجيب محفوظ «قصر الشوق، بين القصرين، والسكرية»، حيث اتقنت الفنانة أمينة رزق تجسيد دور الزوجة المستضعفة، والمغلوبة على أمرها، كل دورها فى حياة الزوج الخدمة وإنجاب الأبناء، ورعاية المنزل، وفى المقابل يعيش حياته كيفما شاء خارج المنزل «بالطول والعرض»، ولكن داخل أسوار محكمة الأسرة، القبلة القانونية المنوطة بحل خلافات ومشكلات الأسر وفقًا للقانون، وإعادة الحق سواء للزوج أو الزوجة رفع الأزواج والزوجات شعار «انتهى عصر سى السيد».
«أنا مش وش بهدلة» بهذه المقولة بدأ «سامي» حديثه تعبيرًا عن المأساة التى عاشها مع زوجته، عقب مرور شهر واحد من الزيجة، والتى اضطر فى النهاية إلى إقامة دعوى نشوز ضدها أمام محكمة الأسرة بالهرم، وقال: تزوجتها بعد أن أوهمتنى بالحب، ودفعت كل ما أملكه فى زيجتنا بعد إخبارها لى بأن حالتها المادية لا تسمح لها بالزواج فهى من اسرة فقيرة، فقررت تحمل كل النفقات حتى تتم الزيجة من الإنسانة التى أحبها قلبي، وتابع: وقفت أمام أهلى الذين رفضوا زواجى منها بحجة أنها لا تناسب وضعنا الاجتماعى ولكن لم أنصت لهم قط «الحب أعمى»، واستطرد: تمت الزيجة، وأصبحت هى سيدة المنزل ومنذ الأيام الأولى أعلنت الحرب على والدتى، وعاملتها كخادمة، وبالغت فى إهانتها.
واسترسل: حاولت مرارًا وتكرارًا التفاهم معها للدفاع عن حقى فى العيش بآدمية، وتجنب حدة لسانها إلا أن الوضع ظل كما هو عليه، لتأتى الكارثة الكبرى حينما دفعها أهلها لتحرير بلاغات ضدى بشيكات بدون رصيد، كنت قد كتابتها على نفسى كضمان لها بدلًا من كتابة قائمة بمنقولات البيت «قائمة العفش»، واستكمل: لا اعلم أين كان عقلى وقتما تزوجت هذه السيدة، فلم تكتفِ بكل هذا ولكنها استأجرت بلطجية تعدوا علىّ انا وأهلى بالضرب داخل بيتنا بصحبة أهلها لتأديبى، والضغط علينا لترك المنزل.
وأكد: لم تكن هذه هى للمرة الأولى التى تعدت فيها علينا بالضرب منذ زواجنا ولكنها متكررة، ومثبت ذلك بمحاضر رسمية، بسجلات قسم الشرطة.
وأمام أسوار محكمة الأسرة بإمبابة يقف «عادل» ذلك الزوج المكلوم فى انتظار حقه بعد أن اذاقته زوجته كل ألوان العذاب، اتهمها فيها بالنشوز والإساءة إليه وفضحه، بحديث غير أخلاقى، قال: قامت بتغفيلى وتصويري، وأنا بين أحضانها فى اللحظات الحميمية، وأرسلت هذه الصور والمقاطع إلى معارفى وأصدقائى عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك».
وتابع: عشت معها «5 سنوات تفننت فيهم كى تحطمنى نفسيًا ومعنويًا وصولًا إلى تلقينى علقة موت وسلب ممتلكاتى.
واسترسل: «أجبرتنى على السمع والطاعة» الذى وصل لحد الاستدانة كى أوفى طلباتها، ورغم ذلك كان الرفض والشكوى والتمرد أساس حياتها، حتى وصل الأمر لإحداث إصابات بجسدها، وحررت محضراً لابتزازى «الدفع أو الحبس».
واستطرد: «زوجتى دخلت فى علاقة مع محاميها»، وقام بتحريضها على الطلاق ليخلو لهما الجو بعد استيلائهما على ممتلكاتى بالشهود الزور والطرق الملتوية، ثم استأجرت بلطجية لإيذائى وضربتنى «علقة موت» عقابا لى على تقديم بلاغ ضدها، مرفق بتقرير طبى يوضح إصابتى «كسور، جروح، وتهشيم جسدى ورأسى».