الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خناقة بين فرنسا وتركيا فى برلمانية «الناتو» تنتهى بـ «بلوك» على تويتر

خناقة بين فرنسا وتركيا فى برلمانية «الناتو»  تنتهى بـ «بلوك» على تويتر
خناقة بين فرنسا وتركيا فى برلمانية «الناتو» تنتهى بـ «بلوك» على تويتر




توتر تركى فرنسى غير مسبوق شهدته جلسة للجمعية البرلمانية لحلف الناتو فى تركيا، الجمعة، بين وزير الخارجية التركى مولود تشاووش أوغلو والنائبة الفرنسية سونيا كريم، بسبب «الإبادة الأرمنية» التى لطالما رفضت تركيا الاعتراف بها.
يبدو أن صدور مرسوم فى الجريدة الرسمية فى فرنسا يكرس يوم الرابع والعشرين من أبريل، مناسبة لإحياء ذكرى «إبادة الأرمن» التى وقعت إبان الحرب العالمية الأولى عام 1915، أغضب تركيا، فما كان من رئيس البرلمان التركى مصطفى شنتوب إلا أن شن هجوماً لاذعاً ضد فرنسا خلال افتتاح اجتماع الجمعية البرلمانية للحلف الأطلسى فى أنطاليا، متهما إياها بـ«التلاعب بالتاريخ»، وحملها مسؤولية المجازر المرتكبة فى الجزائر خلال الحقبة الاستعمارية، وفى رواندا.
سونيا كريمي، عبرت عن صدمتها من الهجوم التركي، ورفضت رواية التاريخ «التى يكتبها الفائزون».. ليأتى الرد هذه المرة من وزير الخارجية التركى مولود تشاووش أوغلو مهاجماً بعنف فرنسا وماكرون، وقال «من حيث الإبادة الجماعية والتاريخ، فرنسا هى آخر دولة يمكن أن تعطى دروساً لتركيا».
وأضاف: «يمكنكم أن تواصلوا النظر إلى الأمور من عليائكم، لكننا سنواصل العمل على إعادتكم إلى مكانكم».
وغدرت النائبة الفرنسية والوفد المشارك فى الاجتماع، القاعة دون رد مباشر.. وسونيا كتبت فيما بعد على «تويتر» تغريدة عنيفة هاجمت فيها أوغلو، قائلة: «حين يسمح المتغطرس مولود تشاووش أوغلو لنفسه بإعطائكم دروسا فى الغطرسة والأخلاق، بغطرسة وبقلة أخلاق».
وبطبيعة الحال لم ترق تلك الصفات لأوغلو، فما كان منه إلا أن «حظر» النائبة الفرنسية من «تويتر».. فعادت وردت كاتبة: «وزير الخارجية التركى حظرنى على تويتر ، يا له من درس نيّر وجميل فى الديمقراطية والدبلوماسية».. يُذكر أن الأرمن يؤكدون أن 1.5 مليون شخص من أسلافهم قتلوا بشكل منهجى قبيل انهيار الإمبراطورية العثمانية، فيما أقر عدد من المؤرخين فى أكثر من 20 دولة بينها فرنسا وإيطاليا وروسيا بوقوع إبادة، فى حين ترفض تركيا الرواية الأرمنية، وتعتبر أن المجاعة والحرب الأهلية التى وقعت خلال نهاية العهد العثمانى أدت إلى مقتل 500 ألف أرمنى.