محافظة القاهرة تحتفظ بـ «ميكروفيلم» لجميع مستنداتها تحسبا لأى طوارئ

أكد مصدر مسؤل بمحافظة القاهرة أن المستندات الخاصة بكافة المصالح الحكومية والهيئات التابعة والشركات التى تتبع محافظة القاهرة محتفظ بها على مواد فيليمة (ميكروفيلم) تحسبا لأية أحداث يمكن أن تؤدى إلى إتلاف أو إحراق أية مستندات ترتبط بمصالح الأهالى أو مشروعات المحافظة وكذلك قوائم التسكين الخاصة بالأهالى حفاظا على حقوقهم وكذلك ضمان عدم التلاعب من البعض واستغلال الظروف التى تنتج عن أية أحداث. وذلك بعد فشل اقتحام مبنى المحافظة أكثر من مرة. وقال المصدر: أن هذا المشروع كان قد اقترحه ونفذه محافظ القاهرة الأسبق د.عبد العظيم وزير، إثر تحطيم الأهالى فى منشأة ناصر مبنى الحى وتعرضه للإتلاف أكثر من مرة، فتقرر حفظ المستندات على «ميكروفيلم»، وأشار الرئيس السابق للجنة الآثار برئاسة الجمهورية د.جلال نعمان إلى أن مبنى المحافظة يقع فى قلب عاصمة مصر وأن اندلاع مظاهرات أمامه يعتبر رمزيا فى ظل الثورة الجديدة.
من جانبها دفعت وزارة الداخلية بتشكيلات من الأمن المركزى لحماية مبنى ديوان محافظة القاهرة بعد الهجوم الذى تم أول أمس وأسفر عن حرق أحد الأكشاك الأمنية الموجودة بجوار مدخل المحافظة، وقال مصدر بالمحافظة: إنه كانت هناك أنباء منذ الخامسة مساء أول أمس بأنه سيتم اقتحام المحافظة وتم تأمينها بثلاث سيارات من الأمن المركزى، وقال شهود عيان إن المحافظة تم اقتحامها أثناء انسحاب المتظاهرين فجر أمس، حيث هجم من خلف قصر عابدين 10 أشخاص مجهولين وقاموا بإحراق الكشك الأمنى وحاولوا اقتحام المبنى، إلا أن القوات المتواجدة داخل المحافظة قامت بالرد بقنابل الغازات المسيلة للدموع.
فى الوقت نفسه عاد موظفو المحافظة لأعمالهم بشكل طبيعى منذ صباح أمس وتواجد المحافظ د.أسامة كمال بمكتبه منذ الساعات الأولى من النهار.
على جانب آخر تطورت الأحداث التى تشهدها منطقة كوبرى قصر النيل والكورنيش منذ عدة أيام إلى قيام عدد من المتظاهرين أثناء الاشتباك مع الأمن بالاستيلاء على مدرعة أمن مركزى تردد أنها هاجمتهم وقاموا بإشعال النيران فيها وسط ميدان التحرير أمس الأول.