الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

حواديت بلد المواويل (4) الناس فى التحنيط مقامات.. الماء وملح النطرون للطبقة الفقيرة.. وزيت النخيل لكبار القوم

حواديت بلد المواويل (4) الناس فى التحنيط مقامات.. الماء وملح النطرون للطبقة الفقيرة.. وزيت النخيل لكبار القوم
حواديت بلد المواويل (4) الناس فى التحنيط مقامات.. الماء وملح النطرون للطبقة الفقيرة.. وزيت النخيل لكبار القوم




ارتبط استمرار الحياة عند المصريين القدماء فى العالم الآخر ارتباطا وثيقا بحفظ الجسد والذى كان يدعم كيان الروح،وقد تنوعت أساليب التحنيط فى مصر القديمة.
فقد كان جسد المتوفى فى عصر ما قبل التاريخ يحفظ فى رمال الصحراء الحارة ويلف بالقماش أو الجلود وهو ما يسمى بالحفظ الطبيعى للجسد البشري،حيث تبخر أشعة الشمس الشديدة ماء الجسد تبخيرا بطيئا مما يسهم فى حفظه بصورة طبيعية
ويعد التحنيط الصناعى هو ثانى أسلوب يستخدمه المصريون القدماء فى حفظ الجسد حيث يمكن تتبع ذلك مما عثر فى مقبرة الملك جر فى أبيدوس، وقد تغيرت تقنيات التحنيط من وقت لآخر ومن طبقة اجتماعية لأخري.
‏فقد استخدمت تقنية تحنيط متواضعة للطبقة الفقيرة فى المجتمع المصري،حيث لا يتم استخراج أعضاء الجسد الداخلية خلال هذه العملية،حيث تم استخدام فقط الماء وملح النطرون.
‏أما تقنية التحنيط التى استخدمت للطبقة العليا فى المجتمع فقد كانت مميزة وتتبع ترتيبا واضحا،حيث تتم مجابهة تحلل الجسد باستخراج الأعضاء الداخلية ثم غسل الجسد بمزيج من المواد وزيت النخيل ويظل القلب كما هو فى الجسد بعد عملية تحنيطه،لأنه مركز الإحساس والحياة وهو ما سيحتاجه المتوفى فى العالم الآخر.
وبعد ذلك يتم تجفيف الجسد بملح النطرون خاصة فى تجاويف الجسد الداخلية والجلد الخارجى كذلك، وقد كان هذا الأسلوب شائعا فى العصر الذهبى لعلم التحنيط عصر الدولة الحديثة.
وقد حفظ المصريون القدماء الحيوانات كذلك وقد كانت مومياوات الحيوانات يستخدم بها تقنيات مشابهة للمومياوات البشرية فى عملية التحنيط.