حواديت بلد المواويل (5) وظيفة كبيرة.. مهر وليلة حناء.. تقاليد الزواج من الفراعنة حتى الآن

يرويها / علاء الدين ظاهر


شغال إيه؟.. هذا السؤال لا بد أن تسمعه إذا تقدمت للزواج من أى فتاة، حيث تعد الوظيفة هنا عاملاً مهماً ومؤثرا فى القبول أو الرفض، وكثيرا ما تتحكم أفكارنا عن الوظيفة الكبيرة فى نجاح الزواج أو فشله.
وأثناء ما كنا نتجول فى متحف سوهاج القومي، رصدنا مجموعة من القطع الأثرية منها خلخال فضة وغيره، تمثل بعضا شوار»جهاز»العروسة، وكانت بداية لتعرفنا على تقاليد الزواج عبر العصور المختلفة.
وقد اعتمدت تقاليد وطقوس الزواج منذ مصر القديمة وحتى الآن على تعزيز مكانة وقيمة المرأة، حيث إنه كان على العريس أن يعمل على شغل وظيفة مناسبة قبل أن يتم زف عروسته إليه.
وكان والد العروس يجهزها بما يتناسب مع ثرائه أو يوصى لها ببعض من أملاكه، وكانت العروس تتلقى الهدايا من ذويها ومعارفها وتزف إلى دار عريسها مساء فى احتفال يجمع العائلتين.
ولا تختلف العادات التراثية التراثية للزواج فى صعيد مصر فى مضمونها  عن تقاليد الزواج الفرعونية، فتبدأ المراسم بيوم الرباط وهو يوم الخطبة، الذى يقدم فيه العريس المهر المناسب، وفى ليلة الحنة يقام احتفالان كبيران بمنزلى العروس والعريس.
كما أنه فى هذا اليوم يتم دهن جسمهما بالحناء، ويجلسان أمام صحن الحناء وحولهما الأصدقاء والمعارف لجمع النقوم، حيث يعتقد أن الحناء تكسبهما الجمال والخصوبة والطهارة.
ويخرج موكب الزفاف مكللا بالزغاريد من منزل العريس لمنزل العروس يتقدمه المنشدون من الفقهاء الذين تربى على يديهم العريس لعقد القران، ويقدم العريس الهدايا لعروسه ولكل أفراد عائلته وعائلتها.