«دعم مصر» يحشد قواعده.. ويراهن علـى تحقيق أعلى نسبة مشاركة فى الاستفتاء

كتب - ولاء حسين ونشأت حمدى


كشف ائتلاف الأغلبية البرلمانية «دعم مصر»، عن خطة تحركاته لشرح التعديلات الدستورية فى الدوائر الانتخابية من خلال نواب الائتلاف، للتوعية بأهمية التعديلات والرد على جميع الاستفسارات لدى المواطنين فى الدوائر الخاصة بمقترحات التعديل.
وأكد نواب الائتلاف قبل عدة ساعات من جلسة التصويت النهائى على التعديلات الدستورية، فى مؤتمر حاشد خارج أسوار البرلمان مساء أمس الأول، أن هذه التعديلات  المقدمة من خمس أعضاء مجلس النواب ستساهم فى استقرار البلاد ودفع عجلة الإنتاج للأمام، وكذلك الحفاظ على مسيرة البناء والتنمية والطفرة الكبيرة التى شهدتها الدولة المصرية.
وشهد المؤتمر تجمعات للنواب فى الدوائر الانتخابية المتجاورة من بعضها للاتفاق على تدشين حملات مكثفة ومؤتمرات جماهيرية حاشدة تجوب القرى والنجوع والمدن المختلفة من أجل التوعية بمواد التعديلات الدستورية فى شكلها النهائى، وشرح أهدافها للمواطنين، واستهداف كافة شرائح المجتمع من أجل النجاح فى رهان تحقيق أعلى نسبة مشاركة أمام صناديق الاقتراع.
وشكلت نائبات البرلمان تحالفات مصغرة على هامش المؤتمر والاتفاق على خطط عمل تستهدف الوصول إلى أعلى نسبة مشاركة نسائية خلال الاستفتاء، وحث النساء على القيام بأدوارهن فى هذا الاستحقاق التاريخى الذى ينصف النساء بالعمل على رفع نسبة التمكين النسائى إلى ٢٥%.
وبدأ المؤتمر الذى ضم حوالى ٣٠٠ شخصية سياسية برلمانية وعامة البرلمان بدعوة أطلقها زعيم الأغلبية عبدالهادى القصبى، رئيس ائتلاف دعم مصر، بين أعضاء الائتلاف لحثهم على استكمال  أداء دورهم الوطنى من خلال دعوة المواطنين للمشاركة الإيجابية أمام صناديق الاستفتاء وتكثيف اللقاءات الجماهيرية لتوعية بأهمية التعديلات الدستورية من أجل دعم مسيرة التنمية والاستقرار التى تعيشها البلاد فى هذه المرحلة المهمة.
وقال القصبى، خلال المؤتمر، فى حضور وكيلي البرلمان، والنواب أعضاء الائتلاف، ورؤساء الهيئات البرلمانية: «لقد تحملتم المسئولية بعد فترة مضت كانت مؤلمة وعصيبة، تكالبت فيها قوى الظلام على مصر، وضربت الفوضى أنحاء الوطن، وانتشر الإرهاب وعدم الخوف واليأس، وسارعت بعض الدول لقطع علاقتها بمصر».
وأضاف القصبى: «أمامنا عمل يحتاج لجهود كل وطنى شريف، وآمال وطموحات نفتح بها أبواب الخير والامل، ونخفف بها الاعباء عن شعب مصر العظيم»، مشيرا إلى استعراض جميع الآراء داخل البرلمان، والتى كانت لها وجاهتها، وأسهمت بشكل كبير فى إجراء تعديلات فى صياغة المواد المقترحة لتصب بشكل ايجابى فى مصلحة الوطن.
وتابع: إن الشعب المصرى خلف قيادته الوطنية، وتحمل الأعباء حتى عادت مصر وتبوأت مكانتها الدولية وترأست الاتحاد الإفريقى وعاد الأمن والأمان.
ودعا رئيس الائتلاف المواطنين بأداء دورهم فى لجان التصويت والمشاركة الفاعلة الإيجابية أمام صناديق الاستفتاء فجميعنا مسئول أمام الله ثم أمام الوطن.
من جانبه، شدد النائب أحمد السجينى، أمين عام ائتلاف دعم مصر، على أن الائتلاف كان صاحب مسئولية تقديم التعديلات الدستورية، والتى تلاه جلسات حوار مجتمعى حقيقية وموضوعية، وليست صورية كما ادعى أهل الشر مؤكدا أن مسيرة استكمال المسؤولية مستمرة، بعد تصويت اللجنة التشريعية على صياغة التعديلات بشكل نهائي.
وأكد أهمية التوعية للمشاركة فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، موضحا أن نسبة التصويت فى الاستفتاء على التعديلات هى مسألة مصيرية، لأنها لابد أن تليق بالدولة المصرية أمام كافة وسائل الإعلام العالمية.
وقال النائب أحمد حلمى الشريف، وكيل اللجنة التشربعية بمجلس النواب، إن التعديلات الدستورية التى تم الانتهاء منها داخل أروقة اللجنة التشريعية هدية البرلمان للمصريين، مستعرضا كافة التعديلات الدستورية والمواد التى تم استحداثها.
وأضاف الشريف أنه سيحسب لمجلس النواب الحالى تمسكه باستقلالية القضاء بميزانية خاصة به، فضلا عن تمسكه بوضع كوتة للمرأة لأنها تمثل شريكا أساسيا فى الدفاع عن الدولة، وبالتالى أصبحت الكوتة ممتدة وليست مرتبطة بمدة زمنية محددة، قائلا: «هنيئا للمراة المصرية».
فيما استعرض الدكتور صلاح فوزى، أستاذ القانون الدستورى بجامعة المنصورة، التعديلات الدستورية، مشيرا إلى أن فلسفة التعديل تأتى بحثا عن الأفضل، مؤكدا أن الدساتير صناعة بشرية، ويجوز تعديلها فى اى وقت لصالح الوطن، وأن التطبيق يفرز تناقضاتها.
وأضاف فوزى: الدساتير وضعت من خلال البشر، والتغير والتعديل وارد، وأن ما قمنا به أمر منطقى جدًا وليس به أى عوار فالدستور الحالى وضع فى ظروف صعبة، «كنا ملزمون بتنفيذ قرار رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلى منصور الخاصة بالانتهاء من الدستور فى أسرع وقت، وكان هذا كله فى فترة اضرابات واحتجاجات فئوية».