الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

على انغام السمسميه مدن القناة: ساعة الحظر «متتعوضش»






بطولات لكرة القدم بين الشباب الثوره ومجموعات الالتراس ..والسمسميه تتغلب على أحزان السويس
 
الإسماعيلية - آيات سمير وشهيرة ونيس
نوع جديد من التحضر والرقى لجأ إليه أبناء محافظات القناة «السويس - الإسماعيلية - بورسعيد» تغلبوا به على أحزانهم لمواجهة الظلم الذى يتعرضون له على يد نظام الرئيس محمد مرسى عندما ابتعدوا عن العنف وحولوا ساعات الحظر من 9 مساء إلى 6 صباحا بالغناء فى الشوارع وإقامة  بطولات رياضية لكرة القدم فى المدن الثلاث ووصل الأمر أيضا إلى حفلات الزفاف مثلما حدث فى مدينة الإسماعيلية.
ففى الإسماعيلية نظم المئات مساء أمس الأول مسيرة رفضا لقرار الرئيس محمد مرسى إعلان الطوارئ بمحافظات القناة الثلاث وفرض حظر التجوال، وبالرغم من  بدء حظر التجوال اعتبارا من التاسعة  مساء على أن يستمر حتى السادسة من صباح الغد إلا أن المحال التجارية والمقاهى واستمرت فى مواصلة عملها، وسارت حركة مرور المركبات العامة والخاصة بشكل طبيعى.
كما قام شباب ألتراس إسماعيلاوى والبعض من قوى الثورة بالإسماعيلية بإقامة دورة كروية بميدان الحرية «الممر سابقا» يتابعها العديد من الجماهير.. وجاءت الدورة فى نهاية مسيرة قام بها الألتراس والقوى الثورية طافت فى بعض الشوارع الكبيرة بمدينة الإسماعيلية.
وفى تطور سريع للأحداث الجارية بالمحافظة نظمت القوى الثورية والأحزاب والحركات والائتلافات السياسية مسيرة حاشدة تجوب شوارع الإسماعيلية حيث خرجت مسيرة من أماكن عدة بالإسماعيلية لتستقر أمام ديوان عام محافظة الإسماعيلية لتطالب بإسقاط الحكومة وعزل الرئيس محمد مرسى اعتراضا على القرار الأخير بفرض حظر التجوال وإعلان حالة الطوارئ على محافظات القناة وعمل سياج أمنى عليها مرددين شعارات مناهضة لهيمنة الإخوان على المناصب بالدولة.
معلقين على الحفلات التى يقيمها حزب الحرية والعدالة بالاستفزازية لمشاعر المصريين فى ظل هذه الظروف، فيما نظم العشرات من سكان مركز ومدينة أبوصوير بالإسماعيلية مظاهرة حاشدة بميدان الساعة اعتراضا على قرارات الرئيس محمد مرسى رئيس الجمهورية وعلى رأس هذه القرارات قرار حظر التجوال بمحافظات القناة مرددين شعارات مناهضة لحكم الرئيس مرسى وحكومته وشعارات أخرى ضد تيار الإخوان المسلمين.
فى نفس السياق قامت مجموعة من المتظاهرين بإشعال بعض إطارات السيارات بمدخل مدينة أبوصوير ولم تقم قوات الشرطة بالتدخل فى الأمر.
وأعلنت الحركات الثورية والأحزاب المدنية وجبهة الإنقاذ بالسويس استمرار النزول بشوارع المحافظة ليلا من أجل تحدى قرار حظر التجوال وعدم تطبيقه فى شوارع المحافظة.
كانت محافظة السويس قد شهدت الليلة الماضية قيام ألف مواطن بالتظاهر فى ميدان الأربعين وشارع الجيش حتى الساعات الأولى وشهدت منافسات رياضية لمباريات كرة القدم وسط حضور جماهيرى كثيف فى الساحات الشعبية.
 
شباب بورسعيد لمرسى: يعنى نستنجد بالصهاينة!
 
بورسعيد - محمد الغزاوى وخالد العيسوى
أخذت الأزمة البورسعيدية منحنى خطيرًا فى ظل تهديدات رئيس الجمهورية باستخدام القوة والعنف عبر الأجهزة الأمنية، وقد تدخل العقلاء من أبناء المدينة الباسلة لتهدئة الوضع إلى حد ما، بالإشارة إلى أن هناك طرفًا مستفيدًا يرغب فى إسقاط الشرطة على يد الشباب الثائر ضد نظام الإخوان المسلمين، وأن تكون النتيجة أيضًا تصفية المتظاهرين بيد الشرطة.
 
وفى موقف غريب على أبناء المدينة الباسلة التى الحقت العار بإسرائيل فى العديد من الحروب ولأول مرة أكد عدد كبير من شباب بورسعيد الغاضب عن أسفهم البالغ لانتمائهم لمصر وأنهم يعيشون فى بورسعيد كما لو كانت مدينة منبوذة وبعيدة ومنفصلة عن الوطن وحمل عدد كبير من الشباب الأعلام الإسرائيلية مرددين: «عشنا فى بلدنا مكروهين، يا إسرائيل أنتى فين»، إلا العقلاء قاموا على الفور بسحب الأعلام وطالبوا بعدم ترديد مثل تلك الهتافات والصبر على تلك الأحداث المؤسفة والتى سيعبرها الشعب المصرى عن قريب كما رفض الجميع قرار الحظر وعدم التجوال مطالبين بالاستنفار وعزل هؤلاء الذين لايصلحون لقيادة البلد أو حتى العبور بها إلى بر الأمان منددين بأن صبرهم له حدود ولن نسكت على ظلم الجميع لبورسعيد، مهددين بأن الثمن سيكون غاليًا جدًا فى رسالة لرئيس الجمهورية محمد مرسى..فيما خرج  الآلاف من أهالى بورسعيد فى التاسعة من مساء الاثنين فى تظاهرتين حاشدتين رافضة تطبيق قرار حظر التجوال الذى أعلنه الرئيس محمد مرسى على مدن القناة الثلاث، انطلقت إحداهما من مسجد مريم واتخذت طريقها إلى ميدان المعديات للضفة الغربية لقناة السويس بينما انطلقت الأخرى من مدينة بورفؤاد إلى ميدان المعديات بالضفة الشرقية للقناة.. وفور التقاء المتظاهرين مع قوات الجيش هتف الجميع «الشعب والجيش إيد واحدة»، واعتلوا الدبابات والمدرعات لالتقاط الصور التذكارية معيدين للأذهان مشهد نزول الجيش يوم28 يناير بعد اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير.. وفى نفس التوقيت الذى كان أهالى بورسعيد يتظاهرون سلميًا اعتراضًا على حظر التجوال حاول 6 من الملثمين يستقلون دراجات بخارية اقتحام سجن بورسعيد العمومى مجددًا من الجهة الغربية للسجن لبؤرة محلات القنال الداخلى، مستخدمين الأسلحة الآلية والجرينوف غير أن القوات المشتركة للشرطة والجيش تصدت لهم ولم تتمكن من ضبط أى منهم بعد أن تمكنوا من الفرار بدراجتهم البخارية.. واستمرت عملية إطلاق النار على قسم شرطة العرب فى اشتباكات عنيفة بين مجموعة أخرى مسلحة وقوات تأمين القسم ليسقط 2 من القتلى لقوا حتفهم  بطلقات نارية فى الرأس كما أصيب 25 آخرين نتاج الاشتباكات بينهم عدد من ضباط وقوات الشرطة التى تقوم بتأمين القسم.