«افتكاسات زراعية» ترسم مستقبل العالم

يقولون إن «الحاجة أم الاختراع»، ولكن فى معظم الأحيان لا تكن «الحاجة» هى المحفز الرئيسى للاكتشافات والابتكارات، فكما يعرف أن «الفراغ قاتل»، وكذلك تنتشر حكمة بمعانيها المختلفة حول العالم «الايد البطالة نجسة»، فهنالك «افتكاسات» ومشاريع زراعية لم تخطر على بال بشر من قبل.

مزرعة الفراشات

زراعة الفراشات ليست بسيطة، فيجب أن تبقى اليرقات فى ظروف مثالية وعندما تتحول إلى فراشات، فإنها ستحتاج إلى صوبات زراعية تضمن «النباتات المضيفة» التى ستحافظ عليها بصحة جيدة وتنمو حتى بيعها.
وتربى الفراشات فى الأسر لمجموعة متنوعة من الأغراض المختلفة، ويبيع بعض مزارعى الفراشات للأشخاص الذين يرغبون فى إطلاقها كجزء من احتفال الزفاف، يتم بيع البعض الآخر إلى حدائق الحيوان والمتاحف أو «حدائق الفراشات».

الناموس الذكى

من خلال سلسلة من التجارب، اكتشف العلماء أن إطلاق البعوض المعدل وراثيا فى مناطق معينة يقلل بشكل كبير من أعداد البعوض الحامل للأمراض، على سبيل المثال، يتضمن أحد هذه المشاريع حقن بكتيريا خاصة فى بعوض الذكور المربى فى الأسر، ثم إطلاقه وتمرير البكتيريا إلى الإناث التى يتزاوجون معها، فتمنع البكتيريا انتشار فيروس زيكا وتعقم الإناث حتى لا تتكاثر، ويمكن استخدام هذه الاستراتيجية لاستهداف أمراض مثل الملاريا وحمى الضنك.

 الأعشاب البحرية

الأعشاب البحرية سلعة ثمينة، أدى استخدامها فى مستحضرات التجميل والأدوية، إلى الاهتمام المتزايد كغذاء صحى وازدهار زراعتها فى الأماكن التى أضر فيها التلوث وتغير المناخ والصيد الجائر بعمليات الصيد التجارية، إذ تعد زراعة الأعشاب البحرية بديلاً مرحبًا به يتيح للناس الاستمرار فى كسب عيشهم من المحيط.