الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الحرب على Black Bloc..النائب العام: اقبضوا علي«الجماعة الإرهابية».. وفتاوي بإهدار دمائهم




كتب ـ صبحي مجاهد وفريدة محمد وفتحي الضبع ونادية شابور ومحمود محرم

«ثورة حقيقية» ضد «البلاك بلوك»، اندلعت أمس بعد تصاعد حدة الاتهامات الموجهة للحركة والفتاوي التي تبيح إهدار دماء أعضائها الذين باتوا مهددين بالـسجن.
«شرارة الثورة» بدأت بقرار أصدره المستشار طلعت إبراهيم النائب العام بضبط وإحضار جميع عناصر «البلاك بلوك» ومن ينضم إلي الحركة وتكليف مأموري الضبط القضائي من رجال الشرطة والقوات المسلحة بضبط أي شخص يشتبه في انتمائه لها وتسليمهم إلي  النيابة العامة.
جماعة منظمة تمارس أعمالًا إرهابية، هذا ما أكدته التحقيقات التي أعلن نتائجها أمس المستشار حسن ياسين رئيس المكتب الفني والمتحدث الرسمي باسم النيابة العامة.. مؤكدًا استمرار سير التحقيقات للكشف عن العناصر القيادية بالجماعة.
النائب العام قرر أيضًا انتداب قاض للتحقيق في البلاغ المقدم من المحامي خالد المصري، الذي اتهم فيه حركة «البلاك بلوك» بإثارة الفوضي في البلاد.. مطالبًا باستدعاء سليمان عامر صاحب قرية سليمانية ودينا عبدالفتاح مذيعة قناة التحرير وحمدين صباحي ومدير حملته ضد القمص متياس قائد كنيسة مار مرقس للكشف عن علاقاتهم بأفراد «البلاك بلوك».
البلاغات استمرت في تفخيخ الحركة، حيث تقدم السيد حامد المحامي وعضو لجنة الحريات بنقابة المحامين ببلاغ إلي النائب العام يطالب بالتحقيق مع القس مرقس عزيز كاهن الكنيسة المعلقة متهما إياه بأنه الأب الروحي لمجموعة البلاك بلوك وأعضاء تنظيم المجموعة، ومواجهة «البلاك بلوك» وصلت أيضا إلي مجلس الشوري حيث كشفت مصادر برلمانية عن مشروع قانون سيتقدم به عدد من نواب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين والوسط لتغليظ العقوبة ضد العناصر الملثمة التي تظهر في أماكن الاشتباكات أو غيرها من الأماكن العامة.
القانون يستهدف مواجهة عناصر البلاك بلوك وغيرها من العناصر التي ترتدي «ماسكات» في الأماكن التي تشهد حالة من الفوضي ويتضمن تشديد العقوبة عليهم إلي الحبس 10 سنوات.
الفتاوي التي تبيح دماء أعضاء الحركة لم تتوقف، حيث أفتي الشيخ يوسف البدري عضو المجلس الأعلي للشئون الإسلامية بإهدار دم عناصر «البلاك بلوك».
وأكد «البدري»  أن قتل عناصر البلاك بلوك واجب شرعي ولا دية لهم ولا إثم علي من يقتلهم .
وفي تطور جديد، أعلنت مجموعة جديدة تطلق علي نفسها اسم «البلاك بلوك الإسلامية» أنها ستواجه الاعتداءات علي الممتلكات الخاصة والعامة وستواجه المجموعات الإرهابية الملثمة بحزم.
وفي بداية لتفكيك الحركة، قررت الـ«بلاك بلوك» البحر الأحمر من خلال صفحتها علي موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» والتي تحمل اسم «بلاك بلوك رد سي» حل الجماعة. وخوفاً من  «البلاك بلوك»، سيطرت حالة من الرعب علي رجال الأعمال المنتمين لجماعة الإخوان في ظل استهداف مشروعاتهم من جانب الحركة ومنها محلات «التوحيد والنور» وتسرب تهديدات أخري بحرق سلاسل زاد التي يملكها خيرت الشاطر نائب المرشد.
«محلات زاد» بحسب مصادر شهدت استعدادات أمنية مكثفة تتمثل في نقل جميع الأموال الموجودة فيها إلي البنوك أولا بأول وذلك لتفادي أعمال البلطجة والنهب والتي من الممكن أن تستهدفها.