السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المنسى قنديل على «المقهى الثقافى»: أنا كاتب أطفال ضل طريقه للكبار





ناقش «المقهى الثقافي» بمعرض القاهرة للكتاب رواية «أنا عشقت» للأديب محمد المنسى قنديل، فى ندوة قدمها الروائى سعيد الكفراوي، الذى قدم قنديل لجمهور المعرض بوصفه بالروائى والقاص الذى درس الطب وهجره من أجل شغفه بالأدب، مما جعله يعيش حيرة الكاملة بين عالمى العلم والإبداع.
ذكر الكفراوى الحضور بأن المنسى قنديل بدأ رحلته الأدبية منذ الستينيات، وهو صاحب المجموعات القصصية «من قتل مريم الصافي» و»احتضار قط عجوز» و»بيع نفس بشرية» و»آدم من طين» بينما كانت أول رواياته رواية «انكسار الروح» ثم رواية «قمر على سمر قند» التى عاد بها للرواية بعد هجران طويل ثم الرواية الشهيرة «يوم غائم فى البر الغربي»، التى ضمتها القائمة القصيرة لجائزة البوكر عام 2010، ثم رواية «أنا عشقت»، التى ناقشها المقهى اليوم وكانت بمثابة غوص لاكتشاف الروح والاقتراب من تلك المساحة الغامضة من النفس الإنسانية من خلال شخوصها: «على» الذى نزح للقاهرة باحثاً عن «حسن الرشيدي» الذى تجمدت حبيبته «ورد» فى مسافة بين الحياة والموت فى انتظار عودته.
وحكى محمد المنسى قنديل عن تجربته ورحلته الروائية وعن إيمانه بالكتابة التى لا يعتبرها شيئاً جامداً بل روحاً  تترجم عوالم كاملة نعايشها وكثيراً ما تستعصى على الترجمة.
وعرف قنديل نفسه بأنه بالأساس كاتب أطفال، كتب لهم ولايزال بشعف كبير، فيما تزل قدمه أحياناً ليكتب للكبار.
وعن تجربة جيله الذى عانى أزمة الوجود وآلاف الأسئلة التى لم يجد لها إجابات حقيقية كتب تجربته الروائية «انكسار الروح» عام 1988 وكعادة الرواية الأولى التى تحمل الكثير جداً من سيرة حياة الكاتب حملت هذه الرواية نصيب كبير من سيرة ورحلة محمد المنسى قنديل.
انقطاع  الكاتب فترة طويلة عن كتابة الرواية اعتبره هو شخصياً انقطاع حقيقى عن الكتابة رغم أنه كان يمارس الكتابة يومياً، ثم كانت رحلته إلى سمر قند التى ألهبت روحه للعودة مرة أخرى فكانت  «قمر على سمرقند».
وعن «يوم غائم فى البر الغربي» رأى المنسى أن أهم ما بها أنها حكت عن تفتح عيون المصريين على هويتهم الحقيقية بعد أن كانوا مجرد أرقام تموت فى الأوبئة والحروب، فبدأوا مرةً أخرى يشعرون بأنهم ذوات وأشخاص وليسوا مجرد كمٍ جامع.
ولكن تلك الفترة من الوعى لم تستمر كثيراً للآسف، فعاد المصريون مجدداً مجرد أرقام تموت فى القطارات والعبارات وحوادث الإهمال اليومى المتكرر، ومن هنا جاءت أهمية ثورة الخامس والعشرين من يناير فى نظر الكاتب التى لم تكتمل للآسف حتى الآن اكتمالاً سعيداً، الأمر الذى دفع الكاتب لاختيار نهاية متشائمة لروايته الجديدة «أنا عشقت»، التى كانت موضوع الندوة اليوم.
فيما قدم الدكتور محمد محمود طه الكاتب والروائى قراءة فى فصول الرواية الطويلة التى تصل صفحاتها لـ450 صفحة، واعتبرها فى منطقة متوسطة بين أدب الرحلات والمغامرات، حلل فيها الكثير من الأفكار التى تضمنتها، وقدم بعض الانتقادات لما وجده غريباً أو غير متماشياً مع الروح الأساسية للرواية ككل.