الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

احمد: حبى للأهلى أوصلنى لحبل المشنقة





لم يكن الشاب احمد عبده صاحب الثلاثين عاما يعلم ان حبه للنادى الاهلى سيكون سببا فى وصوله الى حبل المشنقة حيث استيقظ صباح يوم السبت الماضى على صراخ وعويل زوجته ووالدته بعد سماعهم لخبر احالة اوراقه الى فضيلة المفتى فى القضية التى عرفت اعلاميا بـ»مذبحة بورسعيد» مع 20متهما اخرين رغم  ان النيابة اخلت سبيله بضمان محل إقامته منذ وقوع الحادث .. «روزليوسف» التقت بالمتهم واجرت معه هذا الحوار . 
 
■ فى البداية عرفنا بنفسك؟
أنا أحمد محمد عبده عبدالرحمن النجدى 29 سنة اعمل منجد عربى بمدينة المطرية فى الدقهلية ومتزوج وأعول طفلى محمد 6 شهور وأبى المسن ووالدتى واقيم فى بورسعيد من قبل المبارا ة بثلاثة أشهر عقب زواجى لأن فرص العمل هناك أفضل من المنزلة.
■ أين كنت أثناء جلسة النطق الحكم؟
- كنت نائما وسمعت صراخ وعويل زوجتى وأمى وهما تقولان «مش ممكن إعدام لاء»  وعرفت بالخبر منهما.
■ بماذا شعرت عند معرفتك خبر إحالة أوراقك إلى المفتى؟
- انهرت من الصدمة ودخلت فى حالة سكوت دام لأكثر من خمس دقائق وسالت دموعى  بغزارة وجريت فى الشارع دون عقل أو إحساس ولم أعد الى منزلى منذ تلك اللحظة .
■ هل تداوم على حضور المباريات فى الاستاد؟
- أحضر مباريات النادى الاهلى فقط عندما تكون فى المنصورة وبورسعيد وأشجع الاهلى منذ ان كان عمرى 10 سنوات .
■ حدثنا عن يوم المباراة؟
- فى هذا اليوم خرجت من منزلى حوالى الساعة الثالثة والنصف عصرا ووصلت الى استاد بورسعيد الساعة الرابعة وكنت احمل علم مصر الذى كتبت زوجتى عليه عبارات لاللتعصب كلنا مصريون .. المصرى والاهلى روح واحدة .
■ هل تم تفتيشك قبل دخولك للاستاد؟
- فى الحقيقة لم يتم تفتيشى  وللحق هذا الامر تكرر معى فى اكثر من مباراة أخرى وكان هناك بوابات للاهلى واخرى للمصرى 
■ وما هى الأجواء قبل وأثناء المباراة؟
- تقابلت مع 4 أصدقاء من رابطة   مشجعى النادى الاهلى بالمطرية داخل المدرجات وبدأنا نشجع مع باقى الجماهير وفوجئنا بشتائم من جماهير النادى المصرى وألقوا علينا الشماريخ أثناء قيام فريق الاهلى بالتسخين وقبل انتهاء المباراة  بخمس دقائق حاولنا الخروج من المدرجات كما هى العادة لنا قبل الازدحام خاصة أن الاهلى مهزوم بنتيجة كبيرة رفضت قوات الامن المركزى خروجنا فعدت مرة اخرى  للمدرج وانتظرت حتى نهاية المباراة .
■ كيف كان المشهد مع انتهاء المباراة؟
 
 
 
 

 
- مع صفارة الحكم قامت جماهير النادى المصرى بإلقاء الحجارة والكراسى والشماريخ ومحاولة دخول مدرج النادى الاهلى ووقفت عند الشاشة لأن جماهير الاهلى اندفعت بشدة اتجاه البوابة وكانت مغلقة ومعظم حالات الوفاة كانت بسبب الاندفاع على البوابة ودهس جماهير الاهلى لبعضها حتى تمكنوا من كسر البوابة .
■ وكيف نجوت من المذبحة؟
- لأننى كنت أرتدى فانلة منتخب مصر 90 وشكلها ولونها قريب لفانلة النادى المصرى وبسبب لهجتى فى الكلام القريبة من ابناء بورسعيد .
■ هل رأيت أى جرائم قتل فى تلك الاحداث؟
- شاهدت اثنين من جماهير المصرى وهما يضربان احد مشجعى الاهلى بالأحزمة  بعدما قاموا بخلع ملابسه وسحله ولم أستطع أن انقذه وهذا ما جعلنى بعد خروجى من الحبس أجلس فى بيتى ثلاثة أشهر كاملة فى حالة ذهول .
■ ما هو موقف الشرطة والجيش؟
- بعد خروجنا من البوابة قامت الشرطة بعمل كردون امنى وكنا نحمل المصابين والضحايا من جماهير الاهلى والعساكر المصابين وأنقذنا عدداً كبيراً .
■ كيف تم إلقاء القبض عليك؟
- وأنا فى طريقى للمستشفى الأميرى ومعى احد زملائى للبحث عن زميلنا الثالث فوجئنا بضابط ونحن فى شارع الثلاثين ينادى علينا فذهبنا إليه وطلب منى ومن إسلام البطاقات الشخصية وطلب منا ان نركب معه فى سيارة الشرطة وعندما اخبرناه اننا من جماهير الاهلى أصر على إلقاء القبض علينا وذهب بنا الى قسم العرب وقام المخبرون بالتعدى علينا بالضرب والسب ووجدنا عددا من جماهير الاهلى القادمين من القاهرة مقبوضاً عليهم معنا وبعد ذلك تم ترحيلنا الى معسكر قوات الامن وتم استجوابنا بمديرية الامن ثلاث مرات  وبعد 6 أيام تم ترحيلنا للنيابة العامة التى أمرت بحبس الجميع أربعة أيام وبعد 13 يوماً من الحادث تم الافراج عن عدد كبير منا تقريبا 22 شخصاً بضمان محل الاقامة دون دفع أى كفالة.
 
 

■ وماهى الاتهامات التى وجهت اليكم؟
- القتل والتخريب والشروع فى القتل.
■ وماذا حدث بعد ذلك؟
- لم تصلنى أى إعلانات أو إخطارات أو استدعاءات من النيابة أو الشرطة أو المحكمة وإنما الحكم «شو إعلامى»  للمحكمة وللسلطة التى تحكم مصر الان حتى يقولوا «إحنا جبنا حق الشهداء» .
■ وماهى ادلة براءتك؟
- القنوات الفضائية التى كانت تنقل المباراة وظهورى على الشاشات بصورة واضحة تماما على مدار المباراة وأنا أشجع الاهلى وأنا أحمل علم مصر والعشرات من جمهور الاهلى بالقاهرة ونحن معا من قبل بداية المباراة.