الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الخطيب» يعلن استعداده للتفاوض مع النظام مقابل الإفراج عن 160 ألف أسير





 فى تطور جديد لسلوك المعارضة السورية أعلن معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطنى استعداده للتفاوض مع بشار الأسد.
وكشفت صحيفة «لوموند» الفرنسية أن الخطيب أرسل خطابًا لوسائل الإعلام أمس أعلن فيه استعداده للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام السورى حقنا للدماء.
وقال الخطيب: إن موقفه ردًا على دعوة النظام السورى عبر وسائل الإعلام للمعارضة بالحوار مشترطًا، إطلاق سراح المعتقلين فى السجون السورية والذين يقدر عددهم بأكثر من 160 ألف معتقل وإرسال تعليمات إلى جميع سفارات النظام فى العالم أن يجدد لمدة سنتين على الأقل أو منح  جوازات سفر الجديدة الممنوحة لجميع السوريين الذين انتهت صلاحية وثائق سفرهم.
فى الوقت ذاته، حذر جان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة فى مؤتمر للمانحين تستضيفه الكويت وافتتحت أعماله أمس، داعيًا كل الأطراف المتحاربة فى الصراع المندلع فى سوريا على وقف القتال «باسم الانسانية».
وأضاف متحدثا «أناشد كل الأطراف وخاصة الحكومة السورية وقف القتل... باسم الانسانية أوقفوا القتل والعنف.»
ويسعى اجتماع الكويت الى الحصول على تعهدات بتقديم مزيد من الاموال للجهود الانسانية فى سوريا. وحذرت المنظمة الدولية من انها لن ستعجز عن مساعدة ملايين السوريين ووجهت نداء لجمع تبرعات فى مؤتمر المساعدات لجمع المبلغ المستهدف وهو 1.5 مليار دولار لمساعدة نحو أربعة ملايين سورى داخل البلاد وأكثر من 700 الف لاجئ فى دول الجوار.وقدم الرئيس التونسى منصف المرزوقى فى المؤتمر مبادرة لحل الأزمة السورية تتضمن خمس نقاط أولها الضغط على من وصفه «بالدكتاتور السوري» من خلال أصدقائه.
وتضمنت المبادرة التونسية تنظيم مرحلة انتقالية تحت إشراف قوة حفظ سلام عربية يمكن لتونس أن تشارك فيها وكذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية من المعارضة «والشق الوطنى والمسؤول داخل النظام السورى الحالي.»
كما تضنت المبادرة أيضا «التوافق على دستور يضمن مدنية الدولة والنظام الديمقراطى والمساواة بين المواطنين داخل سوريا» وتنظم انتخابات ديمقراطية على أساسه إضافة إلى وضع خطة عربية ودولية لإعادة إعمار سوريا.
 وبينها تعهدت المملكة السعودية فى المؤتمر بتقديم 300 مليون دولار ضمن المساعدات الانسانية، قرر الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت مساهمة بلاده بمبلغ 300 مليون دولار لمساعدة الشعب السورى، معربًا عن أسفه لعدم نجاح مهمة الإبراهيمى فى وقف نزيف الدم السورى.
 وكان المبعوث العربى والدولى لسوريا الأخضر الإبراهيمى قد أعلن إن سوريا تتعرض للتدمير شيئا فشيئا، معتبرا أن مجلس الأمن لم يعد بوسعه التذرع بالخلافات الموجودة بين دولة حيال الأزمة، وأكد عدم رغبته فى الاستقالة قائلا: إنه ليس انهزاميا، وأضاف: أن «شرعية النظام السورى تضررت بدرجة خطيرة.  وذكر الإبراهيمى إن على مجلس الأمن العمل على حل الأزمة، مشيرا إلى عدم إمكانية تطبيق إعلان جنيف فى يونيو 2011 بشكله الحالي، مؤكدا أنه  اقترح على أعضاء المجلس، خلال المشاورات المغلقة حول سوريا عددا من الأفكار. ذكر مصدر دبلوماسى غربى ومصادر أمنية فى المنطقة أن قوات الاحتلال الإسرائيلى هاجمت ليلة أمس أهداف سورية فى منطقة الحدود اللبنانية السورية، مشيرين إلى أن الجيش اللبنانى رصد وجودًا كثيفًا للطيران الإسرائيلى فى أجوائها.
من جهته حمل رئيس وزراء دولة قطر الشيخ حمد بن جاسم المجتمع الدولى مسئولية الدمار والقتل المستمر فى سوريا بسبب خلافه حول هذا الملف.. لكنه أظهر نوعا من التفاؤل بإمكانية التوصل إلى حل سواء خلال قمة أمريكية-روسية محتملة، أو فى مجلس الأمن الدولي.
وقال بن جاسم فى مؤتمر صحفى مع نظيره اليونانى أنطونيس ساماراس بالدوحة «جزء من هذا الموضوع يتحمله المجتمع الدولي، لأنه بسبب خلافه الحالى أعطى ترخيصا لاستمرار القتل والهدم فى سوريا». ميدانيًا، أكدت المعارضة السورية مقتل 228 شخصا أمس الأول فى أنحاء البلاد وكانت الحصيلة الأكبر فى حلب بعد العثور على 80 جثة فى حى بستان القصر، وأشارت إلى السيطرة على مقر الأمن السياسى بدير الزور شرق البلاد.
يذكر أنه تم العثور أمس الأول على أكثر من 80 جثة فى مدينة حلب فى شمال سوريا، لشبان أعدموا ميدانيا، فى مجزرة حملت المعارضة مسئوليتها على النظام.
فيما اشتدت حدة الاشتباكات على المداخل الشمالية لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق ليلة أمس بين اللجان الشعبية الفلسطينية ومجموعات مسلحة تمركزت فى المخيم.