الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

خميس البطلمية مدينة تحولت إلى أخميم فى اللغة العربية

خميس البطلمية مدينة تحولت إلى أخميم فى اللغة العربية
خميس البطلمية مدينة تحولت إلى أخميم فى اللغة العربية




إذا كنا نتكلم فى حواديتنا عن سوهاج بلد المواويل، فلا بد من أن نتطرق للحديث عن أخميم، التى عرفت فى النصوص المصرية القديمة باسم «خنت مين» أى مقر مين، حيث كانت تعتبر المقر الرئيسى لعبادة المعبود مين، كذلك فقد عرفت فى العصر البطلمى باسم «خميس» وفى القبطية باسم «خمين» ثم أخميم فى اللغة العربية.
 وقد أخرجت لنا أخميم عددا من أشهر الشخصيات فى التاريخ المصرى القديم، والتى لعبت دورا كبيرا ومهما فيه، وتركت لنا أثارا كثيرة ورائعة، ومن هذه الشخصيات الملك «آى» الذى تولى الحكم بعد الملك توت عنخ آمون وكذلك يويا وتويا والدا الملكة تى زوجة الملك أمنحتب الثالث.
 وكانت أخميم عاصمة الإقليم التاسع من أقاليم مصر العليا، وتضم أخميم العديد من الشواهد الأثرية مما يدل على التاريخ الحافل للمدينة ومنها معبد الملك رمسيس الثانى وجبانة من العصر اليونانى الرومانى بالإضافة إلى العديد من الأديرة القبطية، هذا وتعد جبانتا الحواويش والهجارسة من عصر الدولة القديمة من أهم المواقع الأثرية بالمدينة.
 ومن أشهر معالم أخميم تمثال رمسيس الثانى الذى كان مكسورا لــ 70 قطعة، وبلغ ارتفاعه 12 مترا ووزنه 45 طنا من الحجر الجيري، ونجحت وزارة الأثار بأيد مصرية خالصة فى تجميعه وترميمه وإعادة إقامته مرة أخرى، وهى العملية التى استغرقت 6 شهور ومعروض حاليا بجانب تمثال الملكة ميريت آمون، كما أن المتحف المصرى بالتحرير يقتنى واحدة من أبرز وأهم القطع الأثرية، وهى مومياء طفل عليها طبقة تذهيب من العصر الرومانى عثر عليها فى أخميم.
 وأخميم من أقدم المدن المصرية، وذكرها المقدسى فى كتاب أحسن التقاسيم فقال: أخميم مدينة كثيرة النخيل ذات كروم ومزارع، ثم ذكرها الإدريسى فى نزهة المشتاق فقال: مدينة أخميم فى شرق النيل وبها البناء المسمى بريا، وهى الآن باقية ثابتة (أى فى القرن الخامس الهجرى قبل أن تهدم).