الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تركيا «مستنقع فساد»

تركيا «مستنقع فساد»
تركيا «مستنقع فساد»




يوما بعد يوم تتكشف فضائح نظام الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، وتكشف الأيام أنه يعوم على بركة من الفساد والرشاوى والمحسوبيات.. وما تمسكه المستميت برئاسات البلديات التركية، إلا محاولة للتغطية على هذا المستنقع المخفيّ، وخوفا من افتضاحه إذا ما كشفت المعارضة ملفات الفساد للعلن.
بعد أن خسر حزب العدالة والتنمية أهم البلديات التركية فى الانتخابات التى أجريت 31 مارس الماضي، وتقلد معارضوه أمور الحكم فيها، بدأت رائحة الفساد تفوح، وتنتشر، وكان آخرها أن الوصى التابع لحكومة إردوغان فى مدينة سيلوبى التابعة لمحافظة شرناق، جنوب شرق تركيا، تسبب فى استدانة البلدية 133 مليونا و453 ألف ليرة.
الوصى الإردوغانى عيّن رئيسة «الأذرع النسائية» فى الحزب الحاكم جونول أورجين، وشخصا يدعى «أم .زي»، فقط لحماية زميله فى الحزب، ورئيس المقاطعة، فاتح بيلين.
صحيفة «بيرجون» التركية أكدت أمس، أن إدارة الوصاية فى المقاطعة التى فاز فيها حزب الشعوب الديمقراطى الموالى للأكراد بنسبة أصوات تبلغ 73.1% خلال الانتخابات الأخيرة، نقلت قبل فترة قليلة من بداية الانتخابات البلدية الأخيرة قطعة أرض تابعة للبلدية تبلغ إجمالى مساحتها 19 ألف كيلو متر، ومقر «مركز تضامن المرأة» إلى بعض المؤسسات الأخرى بدون مقابل مالي.
بالإضافة إلى نقل الأموال وملكيات العقارات والديون، تم فصل 142 من موظفى البلدية من قبل إدارة الوصاية خلال العامين الماضيين، وتعيين 209 أشخاص مقربين من حزب العدالة والتنمية بدلا منهم.
فى بلدية سامسون، التى أدارها حزب العدالة والتنمية أيضا اتضح أن البلدية تورطت فى إهدار 808 آلاف ليرة من أجل الحصول على مقاعد شاغرة فى رحلات طيران تتجه إلى مدينة كراسنودار الروسية.
البلدية دفعت لشركة الطيران «راس لاين»، 808 آلاف ليرة خلال العام 2018، وذلك من أجل المقاعد الشاغرة المتواجدة على متن الرحلات المباشرة بين كراسنودار الروسية وسامسون التركية.
شركة «راس لاين» بدأت رحلاتها المباشرة بين كراسنودار- سامسون يوم السبت 13 مايو 2017، وانتهت فى أغسطس 2018، فيما تساءل المتحدث باسم مجموعة حزب الشعب الجمهوري، أتيلا تيكجان، عن أسباب ارتفاع نفقات الدعاية والتمثيل فى البلدية مقارنة بالسنوات السابقة.
وفى بلدية إسطنبول الكبرى، اتضح الفساد الذى ارتكبته الإدارة السابقة للبلدية والمنتمية لحزب العدالة والتنمية، إذ إنها خصصت سيارة بدون وجه حق لنائب الرئيس العراقى السابق، طارق  الهاشمي، الذى صدر بحقه قرار الإعدام فى عام 2012 ولجأ إلى تركيا، واتخذ من إسطنبول مقرًا لإقامته.
عضو مجلس بلدية إسطنبول الكبرى التابع لحزب الشعب الجمهوري، نادر أتامان، قال إن إدارة البلدية هى من استدعت موظفا من أجل أن يعمل سائقًا خاصًا لـ هاشمى لمدة 5 سنوات، كما أنها خصصت السيارة التى يستخدمها المسؤول العراقى السابق، وأحد قادة الحزب الإسلامي، الذى يعتبر الواجهة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين فى العراق.
فى تقرير أخير لوزارة المالية التركية، جرى الكشف عن وصول حجم الديون الخارجية للبلديات إلى 3 مليارات و273.6 مليون دولار، اعتبارا من سبتمبر الماضي، فيما تحصل خزانة الدولة على ضمانات بقيمة 603 ملايين منها.
تصدرت إسطنبول قائمة الديون الخارجية، والتى بلغت نحو 2 مليار و154 مليون دولار. وتوزع الدين الخارجى للبلديات اعتبارًا من الربع الثالث من عام 2018، جاءت كالتالي، إسطنبول 2 مليار و183 مليون دولار، وبورصة 142 مليونا، إزمير 484 مليونا، وقيصرى 20 مليونا، وغازى عنتاب 7 ملايين.
وتضمنت ديون البلديات أيضا أضنة 13 مليونا، وأنطاليا 54 مليونا، وإسكى شهر 77 مليونا، ومرسين 22 مليونا، وسامسون 97 مليونا، وزونجولداك 10 ملايين.