الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بالدليل.. صورة تفضح تميم «داعم الإرهاب فى إفريقيا»

بالدليل.. صورة تفضح تميم «داعم الإرهاب فى إفريقيا»
بالدليل.. صورة تفضح تميم «داعم الإرهاب فى إفريقيا»




كشف اللقاء الحميمى فى مطار «كيجالى» الرواندى، لأمير قطر تميم بن حمد آل ثانى، مع أبرز المطلوبين على لائحة الإرهاب فى موريتانيا، المصطفى ولد الإمام الشافعى، عن حجم الانخراط القطرى فى تمويل ودعم الحركات الإرهابية فى منطقة الساحل الإفريقى.
صور المصافحة بين تميم والموريتانى «ولد الشافعى» - الذى لا يحمل أى صفة رسمية فى روندا- فضحت ما وصفها المراقبون بالتدخلات التخريبية القطرية ليس ضد موريتانيا فحسب بل فى المنطقة بشكل شامل بدعمها للحركات الإرهابية والميليشيات الخارجة على القانون.
وعرف عن المصطفى ولد الإمام الشافعى المطلوب للقضاء الموريتانى علاقاته مع بعض الجماعات الإرهابية التى تنشط فى شمال مالى وفى منطقة الساحل، وتعود تفاصيل إدانة الإرهابى الموريتانى إلى 29 ديسمبر 2011، حين أصدر قاضي التحقيق المكلف بالإرهاب فى نواكشوط مذكرة اعتقال دولية بحقه، برفقة 3 أعضاء من تنظيم القاعدة الإرهابي، تتهم السلطات الموريتانية بالضلوع فى عمليات إرهابية وتهديد أمنها واستقرارها الداخلى.
واتهم تقرير النيابة الموريتانية، ولد الإمام الشافعى بتمويل الإرهاب والتخابر لصالح الجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل والصحراء الكبرى، وبتوفير الدعم المالى واللوجستى لها لضرب أمن واستقرار البلاد.
هذا الاستقبال المثير للجدل يأتى فى سياق «لعبة مكشوفة من التآمر القطرى والتخريب والتواصل مع الجماعات والأشخاص المطاردين لتحقيق غايات وأهداف تخص أجندات هذه الإمارة المعزولة»، ويعيد إلى الأذهان أسباب قطع موريتانيا لعلاقتها سنة 2017، مع قطر، وهو اكتشافها لسياسات التآمر القطرى ودعم الحركات الإرهابية فى المنطقة، وامتلاكها الأدلة والبراهين الدامغة على الدعم القطرى للإرهاب.
قطر الآن تبحث عن بدائل فى ظل عزلتها إلى جانب عزلة الحليف التركى وانحسار دور تنظيم الإخوان، وهذه الزيارات «الكرنفالية» لأمير قطر إلى إفريقيا ما هى إلا تبديد أموال الشعب القطرى الذى عانى ويلات القهر والظلم فى بلده وتحت بطش نظام سلطوى قائم على الغدر والتآمر والخداع.
ويأتى ظهور الإرهابى الموريتانى المصطفى ولد الإمام الشافعى فى طليعة مستقبلى أمير قطر برواندا فى وقت تستعد فيه نواكشوط لانتخابات رئاسية يوم 22 يونيو المقبل.
من جهتهم، حذر عدد من المسئولين فى موريتانيا من خطر استغلال تنظيمى الإخوان و»داعش» الإرهابيين المدعومين من قطر وتركيا لانتخابات الرئاسة، لتحقيق أهدافهما بزعزعة أمن واستقرار البلاد وجعلها معقلا للإرهابيين بعد هزيمتهما فى سوريا والعراق.
ويكثف تنظيم الحمدين من محاولاته لوضع موطئ قدم له فى المنطقة لخدمة أيديولوجيته السياسية وميليشياته، وذلك بعد مقاطعة موريتانيا للدوحة عام 2017.