الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

اللواء ثروت نصيرى: انتزعنا النصر من أنياب عدو مغرور ولا أحد يستطيع أن ينال من سيناء

اللواء ثروت نصيرى: انتزعنا النصر من أنياب عدو مغرور ولا أحد يستطيع أن ينال من سيناء
اللواء ثروت نصيرى: انتزعنا النصر من أنياب عدو مغرور ولا أحد يستطيع أن ينال من سيناء




قال اللواء أركان حرب ثروت النصيرى، مستشار أكاديمية ناصر لسلاح المشاة، قائد سارية مشاة فى حرب أكتوبر 1973: «عندما نتحدث عن انتصار أكتوبر 73، يجب أن نسأل أنفسنا كيف وصلنا لهذا الانتصار العظيم؟، والذى كان نتيجة أعوام عانينا فيها الانكسار بعد نكسة 1967، فالجيش المصرى لم يختبر وكان ضحية لبعض المشاكل التى حدثت فى تلك الفترة»، مضيفًا: «أن أسوأ نتيجة تعرضنا لها فى يونيو 67 حققت أكبر انتصار فى أكتوبر 73».
وتابع النصيرى: «إن حرب الاستنزاف التى مر بها الجيش المصرى كانت قاسية جدًا على الجميع، وأثبت فيها المقاتل المصرى بكل جهد وعمل شاق عبر 6 سنوات، قدرته على مواجهة أى تحديات»، موضحًا أنه عندما توفرت للمقاتل المصرى الظروف والتدريب القوى والسلاح والجدية فى العمل والإرادة استطاع أن يحقق نجاحات كبيرة، متابعًا: «يكفى أنه بعد 3 أسابيع من هزيمة 67 وتحديدًا فى 1 يوليو بمعركة رأس العش فى شرق القناة، قدم المقاتل المصرى ملحمة تاريخية، ولم تستطع قوات الاحتلال من الاستيلاء على تلك البقعة من أرض مصر الغالية، بل ودمرنا 4 دبابات للعدو، وفى  أكتوبر 67 قامت القوات البحرية بتدمير المدمرة إيلات، هذا إلى جانب الملاحة الجوية التى حققت طفرة فى وقت قصير».
وأشار مستشار أكاديمية ناصر لسلاح المشاة، إلى أن «المدفعية» فى 8 مارس 1969، استطاعت أن تدمر جزءًا كبيرًا من خط بارليف المنيع، بجانب التحصينات ومراكز القيادة التى قامت قوات الاحتلال ببنائها عليه، كل تلك الملاحم تسببت فى النهاية فى نصر أكتوبر 73 وجعلت الشباب الآن يفتخر ببسالة قواتهم المسلحة فى الدفاع عن أرضهم.
واستكمل النصيرى: «القوات المسلحة انتزعت نصر أكتوبر من أنياب عدو أصابه الغرور والكبرياء لأنه كان يتوقع تحقيق حلمه القديم وهو إقامة دولة من النيل إلى الفرات، ولكن لا يعلم أن مصر عاصية ولا تنكسر وتاريخ قبل العصور أكد أن سيناء «مقبرة الغزاة»، لا يستطيع أحد أن ينال منها».
ولفت النصيرى، إلى أن كل المعاهدات التى تمت كانت نتيجة لمعركة شرسة سياسية دبلوماسية قانونية، لا تقل ضراوة عن معركة 73، ولكن كان لابد من استكمال الحرب، فالحرب كانت للمجندين وسيلة وليست غاية لتحريك الجمود الذى فرضته إسرائيل فى تلك الفترة وهو التحول من لا سلم إلى لا حرب، فكان لا بد من إجراء عمل إيجابى يجبر القوات الإسرائيلية على الانسحاب، مضيفًا أن بحرب 73 وببسالة الجنود المقاتلين، استطعنا أن نحقق الهدف الاستراتيجى وهو عبور القناة وتدمير خط بارليف والوصول إلى عمق 20 كم داخل سيناء، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة المصرية كبدت العدو الإسرائيلى خسائر كبيرة شملت تدمير 200 دبابة إسرائيلية فى فيردان، مؤكدًا أن حرب 73 مهدت الطريق لإجبار الإسرائيليين على مفاوضات السلام، والتى استرددنا بها أرض سيناء كاملة.