الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

القبطان سامى بركات: قضيت 1824 ساعة خلف خطوط العدو لرصد تحركاته فى جنوب سيناء

القبطان سامى بركات: قضيت 1824 ساعة خلف خطوط العدو لرصد تحركاته فى جنوب سيناء
القبطان سامى بركات: قضيت 1824 ساعة خلف خطوط العدو لرصد تحركاته فى جنوب سيناء




أكد القبطان سامى بركات، الدفعة 20 بحرية، وضابط استطلاع بحرى خلف خطوط العدو خلال حرب أكتوبر 1973، أنه تلقى 7 فرق بدءًا من عام 1969 حتى 1973 ليصبح ضابط استطلاع، مضيفا أنه خلال حرب أكتوبر كانت مهمته مدتها أسبوع لكنه ظل 6 شهور  فى جبال سانت كاترين، ووضعت قوات الاحتلال وقتها مكافأة تقدر بـ30 ألف شيكل لمن يقبض عليه، لكنه فى النهاية نجح فى العودة بعد أداء مهمته بنجاح،  بعد أن سار لمدة 11 يوماً على قدمه حتى وصل للحدود الأمامية للقوات المصرية، كما استقبله المشير أحمد إسماعيل، استقبله بنفس الملابس البدوية التى عاد بها.
وتابع: «كنا ثلاثة أفراد، فى المهمة المرحوم إبراهيم خشان وذلك كان عريفًا مجندًا، والتانى صالح بيومى كان رقيبًا متطوعًا، كانوا أبطالًا بمعنى الكلمة، كان فى مواقف صعبة عدت علينا، لكن ربنا كان يقف معانا، يعني كان فيه يوم علي الدور فى التحطيب، يعنى أجمع الحطب فى شوال، فنزلت الوادى وأنا لابس بدوى فيه عربية إسرائيلية وقفت على بعد 30 مترًا، ونادى علي: أنت يا ولد، كان يتكلم عربى لأن أصله  يهودى يمنى وكان اسمه «شلومه»، وسألنى على الشيخ عبدالرحمن، فشاورت له إنى مش سامع عشان لو اتكلمنا كنا اتكشفنا، وفى مرة تانية الشيخ عبدالرحمن، كان بيبنوا مسجد فطلب مننا ننزل ونكون أول ناس تصلى فيه، فنزلنا من الجبل فى نص ساعة، وكنا بنطلعه فى ساعتين ونص، نزلنا من الجبل اتوضينا فى مزرعة جنبها، وروحنا المسجد وكانوا لسه بيجهزوه للصلاة تانى يوم، ففوجئنا بابنه جاى ويقول الإسرائيليون جايين يا بويا، واكتشفنا إنها دورية إسرائيلية».
واستطرد: «لو كانوا مسكونا عندهم كانوا بهدولوهم هما وأطفالهم ونساؤهم، لكن ربنا ألهمنا، قلتله توكل على وكان الحصير اللى فى المسجد لفينا نفسنا بيه ونمنا على الأرض، ودخل الإسرائيليون، وسألوا عن الحصير فرد عبدالرحمن إحنا بنفرش الجامع عشان نفتتحه بكره، والإسرئيليون قعدوا يقلبون فى الحصير، لكن ربنا أنقذنا».
وأضاف: «كان أكلنا مكون من دقيق يتعمل بيه اللبه «العيش» وسكر وشاي، وكنا بنسوى العيش على الصخر،  وكنا بنعمل السجاير من عشب اسمه «الخدرى» وكانت تستخدم كعلاج للجروح».
وأوضح: «أنا بدأت المهمة فى 8 أكتوبر 1973 ورجعت منها 24 أبريل 1974،  أنا كنت فى جنوب سينا، ولظروف خاصة مقدرتش أرجع، فالدليل العربي  كان من قبيلة الجبلية، والطرق كانت اتحصرت عند أبورديس وبلاعيم، وفى وادى أبوضربة كان مترشق قوات إسرائيلية، وكان فيه لنشات هتيجى تاخدنا لكن مقدرتش، فرحت على جبال ولاد سعيد، ومنها رحنا على دير سانت كاترين.