الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

فى مبادرة اعرف جيشك «أمر تكليف» بالمحافظات.. و«عبور وانتصار» بالأنفوشى و«صحينا يا سينا» فى الحديقة الثقافية

فى مبادرة اعرف جيشك «أمر تكليف» بالمحافظات.. و«عبور وانتصار» بالأنفوشى و«صحينا يا سينا» فى الحديقة الثقافية
فى مبادرة اعرف جيشك «أمر تكليف» بالمحافظات.. و«عبور وانتصار» بالأنفوشى و«صحينا يا سينا» فى الحديقة الثقافية




أطلقت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة مبادرة «اعرف جيشك» منذ العام الماضى والتى من خلالها أنتج البيت الفنى للمسرح عروض «أمر تكليف» إخراج باسم قناوي، «عبور وانتصار» إخراج محمد الخولى، ثم قطاع الإنتاج الثقافى قام بإنتاج «صحينا يا سينا» إخراج عصام الشويخ؛

 قدمت هذه العروض للتعريف بإنجازات القوات المسلحة المصرية، ورفع وعى المجتمع بأهمية دورها فى حماية الوطن من خطر الإرهاب.
افتتح عرض «أمر تكليف» على خشبة مسرح السلام وهو عمل مستوحى من قصص حقيقية مأخوذ عن «نقطة حدود» للمؤلف عيسى جمال الدين، صياغة ودرماتورج طارق على ومحمد يوسف، بطولة كريم الحسينى، عزة لبيب، جهاد أبوالعينين، أحمد زكريا، شريف العجمي، عبدالله صابر، محمد الأحمدي، مدرونا سليم، على الأصرى، تقى عادل، مريم ياسين، غناء كريم الحسينى، تدور احداث العرض حول أكثر من مجند وقف على حدود منطقة سيناء الملتهبة لحمايتها من الاعتداءات الإرهابية ولكل منهم حكاية وراء استجابته للتجنيد فمنهم من جاء دفاعًا عن أرض الوطن، ومنهم من جاء كى ينهى فترة جيشه سريعًا كى تتم خطبته وزواجه بمن يحب ومنهم من جاء طمعًا فى إنهاء تجنيده كى يلحق بأخيه المهاجر للخارج ومنهم من جاء طمعًا فى الحصول على معاش شهيد وجميعهم يستشهد فى نهاية العرض ما عدا الصول حسن لأنه فى النهاية رمز الحكمة فهو من تبقى حكمته بعد مغادرتهم للحياة، لعب العرض أيضا على خط درامى فى غاية الحساسية وهو اكتشاف أحد المجندين لأخيه المهاجر الذى كان يتحدث عنه دائمًا وعن طول غيابه حتى أهله أصبحوا لا يعلمون عنه شيئًا وفجأة يكتشف هذا المجند الممثل عبدالله صابر ان اخيه عضو فى إحدى الجماعات الإرهابية التى يطاردونها تصيبه صدمة عنيفة ويدخل معه فى جدل وشجار وفى النهاية يقتل الأخ الداعشى أحمد الرافعى أخيه المجند حتى يتمكن من الهرب كان هذا الخط الأقوى والأبلغ أثرا بالعمل وربما لو منح له المؤلف مساحة أكبر أو إذا اعتمدت القصة الرئيسية على هذا الخط الدرامى وحده لما احتاج لإضافة قصص فرعية أخرى حيث اتقن المخرج والمؤلف والممثلان صناعة هذا الجزء ومنح العمل مذاق فنى آخر ميزة عن باقى الأعمال الدرامية التى قد تكتب وتعد خصيصا للمناسبات الاحتفالية من هذا النوع؛ وبعد تقديمه على خشبة السلام قدم فى برنامج مسرح المواجهة فى جولات فنية بمحافظات الأقصر، أسوان، وبورسعيد ومن المنتظر إعادته فى إحدى المحافظات خلال الفترة القادمة.
أنتج البيت الفنى للمسرح عرضا آخر بعنوان «عبور وانتصار» إخراج محمد الخولى فتح العرض أبوابه على خشبة مسرح بيرم التونسى بالإسكندرية وأعيد للمرة الثانية على مسرح نقابة الصحفيين وسوف تتم إعادته للمرة الثالثة احتفالا بذكرى تحرير سيناء على مسرح الأنفوشى لمدة عشرة أيام خلال شهر رمضان تتناول المسرحية مرحلة الإعداد والتخطيط لحرب أكتوبر تأليف وإخراج محمد الخولى وبطولة مفيد عاشور، عبدالسلام الدهشان، ومنير مكرم، عادل الكومى.
قدم أيضا قطاع الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال عرض «صحينا يا سينا» على مسرح الحديقة الدولية ويستمر العرض خلال احتفالات الوزارة بأعياد التحرير، وفى قالب موسيقى غنائى يقدم الملحن حاتم عزت مع الفنان خالد محمود قصة الشباب الذين استشهدوا أثناء وقت الإفطار فى رمضان ويحكى العرض قصة أب يحلم يوميًا بابنه الذى انقطعت أخباره من المعسكر منذ شهر رمضان لعام كامل ويتخيل الأب فى أحلامه اليوم الأخير الذى غادر فيه ابنه يوسف مع زملائه ليلة السحور لتأدية الخدمة العسكرية بسيناء يشير العرض إلى وحدة هذا الوالد وابنته التى فقدت أيضا زوجها فى أحداث مشابهة شارك فى بطولته راندا إبراهيم، محمد عبد الوهاب، حاتم عزت، حسام السيد، إبراهيم النعمانى، وباسم رمسيس تأليف وأشعار خميس عز العرب وألحان حاتم عزت وإخراج عصام الشويخ، لكن تبقى الإشارة إلى ضرورة إهتمام هذه الأعمال بالإطار الفنى والدرامى الذى تقدم من خلاله فغالبا ما تعتمد هذه العروض على شكل إحتفالى او دعائى أكثر منه فنى خالص وتدخل فى فخ السرد والحكى أو استعراض الأحداث وكأنها فيلم تسجيلى وبالتالى قد لا تصنف كأعمال مسرحية مكتملة الصنع لافتقارها أحيانا لأشياء جوهرية يتميز بها العمل المسرحى عن العمل الدعائى لكن فى النهاية تعتبر خطوة إيجابية من وزارة الثقافة اهتمامها بتقديم أعمال للتعريف بالجيش المصرى، وإن كانت تحتاج إلى اهتمام أكبر على مستوى الحرفة والصنعة الفنية فعلى سبيل المثال بدا عرض «صحينا يا سينا» فقيرًا فنيا على مستوى الشكل والمضمون فإن كانت تهدف هذه الأعمال إلى تحقيق أثر فنى كبير عليها الاهتمام بشكل الدعايا بجانب ضرورة تقديم محتوى درامى وعدم الاكتفاء بمجرد سرد أحداث من الواقع الذى قد نراه يوميًا بنشرات الأخبار!