الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

السينما ظلمت التضحيات على «أرض الفيروز»

السينما ظلمت التضحيات على «أرض الفيروز»
السينما ظلمت التضحيات على «أرض الفيروز»




سيناء، قطعة غالية من أرض مصر بذل الجيش دماءه وروحه ثمناً لاستعادتها، ومنذ النصر قدمت مجموعة من الأفلام ما بين روائى وتسجيلى عن هذا الحدث، لكنها لم تعبر بعد عن عظمة ملحمة أكتوبر المجيدة وتحرير سيناء.
ومن أبرز تلك الأفلام: «أغنية على الممر، بدور، أبناء الصمت، الوفاء العظيم، العمر لحظة، الرصاصة لا تزال فى جيبي، حتى آخر العمر، إعدام ميت، حكايات الغريب، حائط البطولات، الطريق إلى إيلات، يوم الكرامة، وجيوش الشمس».
عدد من النقاد اعتبروا السينما مقصرة فى حق سيناء بشكل عام وحرب أكتوبر بشكل خاص، إذ أكد الناقد محمود قاسم أن السينما فى تناولها لسيناء مرت بمراحل سبقت حرب 1948 كانت شبه مهمشة مقتصرة على تصوير بعض الأعمال البدوية التى تتحدث عن التقاليد الصحراوية أبرزهم الفنانة الراحلة كوكا وزوجها المخرج نيازى مصطفي.
قاسم أشار إلى أن السينما قدمت أيضًا أعمال مثل ليلى العامرية والإيمان والطريق المستقيم، ثم جاءت فترة حرب 56 وبعدها نكسة 67، وبدأ النظر لسيناء على أنها المعبر وأرض المعركة والحرب، وجاءت أفلام من نوعية «حب من نار» لشادية وشكرى سرحان، ثم جاءت أفلام أكتوبر الشهيرة.
وأوضح أن فيلم «وضاع حبى هناك» الذى قام ببطولته عفاف شعيب وحسين فهمى ومنى جبر ودارت أحداثه فى سيناء، لم يحظ بشهرة كبيرة، وهو مأخوذ عن قصة إيطالية دارت أحداثها فى روسيا وقدمتها صوفيا لورين، وتمنى أن يشارك أهل سيناء فى كتابة أعمال عنهم وصياغتها لأنهم أدرى بقصصهم ولهجتهم وتقاليدهم.
الناقدة ماجدة موريس، رأت أن قلة الأعمال الفنية التى تتحدث عن تحرير سيناء أو حرب أكتوبر تنطبق على الأعمال المرتبطة بتاريخنا العسكرى والقضايا القومية حيث تحتاج لدقة شديدة فى الكتابة علاوة على ميزانيتها الضخمة.
وتابعت موريس: السنوات الأخيرة أفرزت الكثير من بطولات جيشنا المصرى على أرض سيناء مثل المنسى وزملائه، وأتمنى أن يكتب لهؤلاء الأبطال تليق بهم وبطولاتهم، حيث ستجد هذه الأعمال إقبالًا شديدًا، فهذا يذكرنى بالوقت الذى عرض فيه فيلم الطريق إلى إيلات فى افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى عام 1996 بقرار من الراحل سعد الدين وهبة، وحتى يومنا هذا يعرض الفيلم ويلقى حفاوة ومتابعة من الجمهور.