السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سيناء مهد الأديان

سيناء مهد الأديان
سيناء مهد الأديان




تعد سيناء أرضا مباركة عرفتها الديان السماوية لذلك أطلق عليها بأنها مهد الأديان ففيها تتعانق الديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام، فقد ذكرت فى القرأن الكريم فى قوله تعالى «وطور سيناء» حيث ترصد الدراسات علاقة سيناء بالأديان السماوية.
فعلى أرض سيناء كلم الله موسى، وكانت مهد نزول التوراة، وبها نزل أول طعام من السماء إلى الأرض وهو طعام المن (فطير بالعسل) وطعام السلوى (طائر السمان المطهى على قوم موسى).. وفى سيناء (الجبل المقدس) الذى أقسم الله به مرتين فى القرآن الكريم فقيل عنه: «وطور سيناء» كما قال تعالى «وطور سينين»، كما بها الوادى المقدس طوى، وفيه قال تعالى لنبيه موسى: فأخلع نعليك إنك بالوادى المقدس طوى»..  وتحتضن سيناء «دير سانت كاترين» بالقرب من جبل موسى، يديره رئيس الدير وهو أسقف سيناء، والذى لا يخضع لسلطة أية بطريرك أو مجمع مقدس ولكن تربطه علاقات وطيدة مع بطريرك القدس لذلك فإن اسم بطريرك القدس يذكر فى القداسات.
وفى صورة لافتة ترى فى دير سانت كاترين مسجداً للمسلمين للحاكم بأمر الله وهو أحد حكام مصر فى العصر الفاطمى ببنائه داخل الدير حتى يحمى الدير من الهجمات التى كان يتعرض لها من وقت لآخر
ولا تزال كلمات كل من بابا الاسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا تواضروس، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر معبرة عن مكانة سيناء الدينية حيث يؤكد البابا تواضروس أن السيد المسيح اعتبر سيناء الممر القوى الذى جاءت من خلاله العائلة المقدسة لأرض مصر، بإعتبارها بلد الأمان وبلد الكنانة، وايضًا الملجأ الآمن الذى تستطيع العائلة المقدسة العيش فيها.
أما شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، فيؤكد أن الرحلات النبوية المباركة على أرض سيناء جعلت لسيناء قدسية خاصة فى قلب كل مسلم ومسيحي، فقد ورد ذكرها بشكل صريح فى القرآن الكريم، وهذا واضح فى قوله تعالى: «وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ»
ولكون سيناء هى مهد للأديان فلقد كانت مطمعا لكثيرين، لكنها لم تعرف الاستسلام وظلت مصرية تحمل بين جنباتها آثارا مقدسة ليظل يذكر الجميع مكانة هذه الأرض، وسيظل يتعانق عليها سماحة الأديان السماوية لترسل رسالة عالمية بان السلام هو أساس الأديان.