«رمانة الميزان»

تنفست جماهير الأهلى الصعداء بعد أن تمكن المارد الأحمر من وضع حد لنزيف النقاط ببطولة الدورى الممتاز وفاز بهدفين دون رد على المصرى البورسعيدى فى اللقاء الذى جمعهما على ملعب المكس بالإسكندرية والمؤجل من الأسبوع التاسع عشر للمسابقة.
ورفع بذلك الفوز المارد الأحمر رصيده إلى 61 نقطة بفارق نقطتين عن بيراميدز متصدر المسابقة  وبفارق نقطة واحدة عن الزمالك الذى هبط إلى المركز الثالث.
ويعود الفضل الأكبر فى فوز الأهلى أمام المصرى الى العائد بقوة صالح جمعة الذى أكد أنه عندما يكون فى مستواه فإنه يصبح بمثابة «رمانة ميزان» للمارد الأحمر فى الملعب.
وأعاد صالح جمعة التوازن المفقود فى بناء الهجمات أمام المصرى ولعب بحرية كبيرة تحسب للمدرب الأوروجويانى مارتن لاسارتى وأسهم فى خلخلة دفاع المصرى من خلال تراجعه للخلف والاستلام على دائرة وسط الملعب, فضلا عن تمريراته المتقنة وهو ما ساعد الأحمر فى السيطرة على منطقة وسط الملعب وتشكيل خطورة دائمة على مرمى الفريق البورسعيدى.
وبالنظر الى الأرقام نجد أن صالح جمعة سجل هدفين فى 7 مباريات فقط ظهر بها مع الفريق وهذا يدل على فاعلية صالح التى افتقدها الأهلى مع ناصر ماهر الذى كان يؤدى نفس الدور وسجل هدفًا واحدًا فى 23 مباراة خاضها مع الأهلى فى الدورى.
ويأمل الجهاز الفنى للأهلى فى استمرار تألق صالح جمعة للتخلص من معاناة  الفريق خلال الفترة الأخيرة فى مركز صانع الألعاب خاصة بعد رحيل عبدالله السعيد وتحمل وليد سليمان أعباء المهمة بمفرده دون بديل قوى يوازن معه كفة فريق الأهلى.
وتعتبر عودة صالح جمعة للمشاركة أساسيًا مع الأهلى بمثابة  الفرصة الأخيرة للاعب من أجل تحقيق مشوار التألق والنجومية التى زاد وهجها مع المارد الأحمر ووضعته فى صفوف لاعبى المنتخب الوطنى لكن سرعان ما تراجع مستواه فور انتقاله لنادى الفيصلى بالدورى السعودى الذى لم يضيف معه شىء وكانت بمثابة تجربة فاشلة لكن من حسن الحظ أن القدر أعاد  اللاعب من جديد للتألق مع الأهلى بعد تجربة غير ناجحة.
الجدير بالذكر أن صالح جمعة قد تمكن من تسجيل 12 هدفًا منذ انتقاله للفريق الأحمر عام 2015 قادمًا من إنبى كما نجح فى صناعة 11 هدفًا خلال 59 مباراة خاضها مع الأهلى.